الجمعة  10 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حزب ألماني مسيحي يهدد بمقاضاة ميركل إن لم تتوقف عن استقبال اللاجئين

2016-01-16 07:07:49 PM
حزب ألماني مسيحي يهدد بمقاضاة ميركل إن لم تتوقف عن استقبال اللاجئين
لاجئين سوريين (أرشيفية)

الحدث - وكالات

هدد حليف بارز للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، السبت 16 يناير/كانون الثاني 2016، بإقامة دعوى ضد حكومتها بسبب سياسة "الباب المفتوح" للاجئين، مع تنامي الضغوط السياسية عليها كي تقلل عدد القادمين الجدد.

 

وقال هورست زيهوفر، رئيس وزراء حكومة ولاية بافاريا، إنه سيرسل للحكومة الاتحادية طلباً مكتوباً خلال الأسبوعين المقبلين كي تعيد تطبيق "الشروط النظامية" على حدود البلاد التي عبر منها مليون مهاجر ولاجئ خلال العام الماضي.

 

وقال زيهوفر لمجلة "دير شبيغل": "إذا لم تفعل ذلك فليس أمام حكومة الولاية سوى إقامة دعوى في المحكمة الدستورية الاتحادية".

 

وأصدر زيهوفر عدداً من الإنذارات لميركل في الشهور الأخيرة كي يضغط عليها حتى تتخذ خطوة فورية تقلل من تدفق اللاجئين. ولكن في كل مرة كان يتراجع في اللحظة الأخيرة.

 

وتأتي تصريحاته تجسيداً لزيادة الشكوك بين الألمان بشأن شعار "نستطيع عمل ذلك" الذي تتبناه ميركل في التعامل مع أكبر أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، لاسيما منذ حادث التحرش الجنسي الجماعي الذي شهدته مدينة كولونيا في احتفالات العام الجديد والتي ألقيت باللائمة فيها على المهاجرين.

 

وأظهر استطلاع للرأي أمس الجمعة تراجع شعبية ميركل بعد الاعتداءات.

 

وبافاريا ولاية محافظة تحدّها النمسا من جهة الجنوب، وهي نقطة عبور اللاجئين الرئيسية، كما أنها موطن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي يقوده زيهوفرز، وهو حزب شقيق لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تقوده ميركل.

 

وقال ماركوس زودر، وزير مالية الولاية، لـ"دير شبيغل" إن سياسة ميركل الخاصة باللاجئين لا تحظى بشرعية ديمقراطية، وإنه يتعين أن يقرّها البرلمان.

 

وخرجت شخصيات بارزة من الاشتراكيين الديمقراطيين، ثاني شريك في تحالف ميركل، على سياسة ميركل في الأيام الأخيرة وتصدوا لسياسة الترحيب بطالبي اللجوء.

 

وانضم زيجمار جابرييل، زعيم الاشتراكيين الديمقراطيين، إلى معسكر المنتقدين اليوم السبت، وقال: "ينبغي أن ننتقل من الهجرة الفوضوية إلى الهجرة المنظمة".

 

وأضاف أنه من المتعين إدخال تحسينات على إجراءات الحدود وتطبيق نظام حصص قبول اللاجئين بغرض الحفاظ على السيطرة على عدد اللاجئين الذين جاءوا إلى ألمانيا عند وصولهم.

 

وقال جابرييل إن بمقدور ألمانيا استيعاب أكثر من 200 ألف لاجئ، بحسب اقتراح زيهوفر، ليكون ذلك الحد الأقصى لعدد اللاجئين المقبولين هذا العام. وأضاف: "لكن الحصة ينبغي أن تقل كثيراً عن أعداد المهاجرين في العام الماضي". ولم يعط جابرييل أرقاماً محددة.

 

وتعهدت ميركل "بالتقليل المحسوب" لعدد اللاجئين الذين يتم استقبالهم هذا العام. ولكنها رفضت وضع حد أقصى قائلة إن من المحال فرض ذلك من دون إغلاق الحدود الألمانية.

 

وبدلاً من ذلك حاولت ميركل إقناع الشركاء الأوروبيين باستقبال حصص من اللاجئين، وضغطت من أجل بناء مراكز استقبال "في المناطق الساخنة" عند الحدود الخارجية لأوروبا، وقادت حملة للاتحاد الأوروبي هدفها إقناع تركيا بمنع اللاجئين من دخول أوروبا. ولكن ما تحقق من تقدم حتى الآن كان بطيئاً.