الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| "الدشم" لإعادة رسم الحدود بيننا وبين الاحتلال

2016-01-22 03:32:44 PM
خاص
صورة أرشيفية - حواجز

 

الحدث- فرح المصري

 

قرر جيش الاحتلال اعادة نشر قواته العسكرية في الضفة الغربية، وإعادة تشغيل "الدشم" العسكرية المهجورة.

 

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولها "إنه وبعد 4 أشهر من تصاعد العمليات في الضفة الغربية قرر جيش الاحتلال إعادة تشغيل البؤر العسكرية "الدشم" المهجورة وزيادة قوات الجيش في الضفة، بالإضافة إلى تشديد التحكم بمداخل المدن الفلسطينية".

 

عن هذا الموضوع، قال مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق في القدس خليل التفكجي: "إن "اسرائيل" تمهد من خلال هذه الإجراءات الأمنية المشددة إلى ترسيم الحدود من جانب واحد لتطبيق مخططها الهادف إلى تشكيل كتلة سكانية ومعمارية ضخمة تقطع شمالي الضفة المحتلة عن وسطها".

 

وأضاف لـ"الحدث": "إن اسرائيل تريد إعادة ترسيم الحدود تحت حجج أمنيةـ، لتسريع بناء المستوطنات بغية ضمها إلى تجمع أرئيل الاستيطاني، لتصبح هذه المستوطنات أمراً واقعاً، يفصل شمال الضفة المحتلة عن وسطها".

 

النشاط العسكري هذا بحسب الخبير الإسرائيلي في شؤون المستوطنات، درور أتيكس، يأتي بموازاة نشاط آخر لتعزيز البناء الاستيطاني في منطقة الخليل وشمالي الضفة، إذ يتوقع أن يتضاعف عدد المستوطنين في عدد من المستوطنات الإسرائيلية في منطقة الخليل وبيت لحم.

 

من جهته، قال الامين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي:" إن هذه الإجراءات موجهة نحو تعميق وتوسيع حالة القمع ضد الشعب الفلسطيني ونحو تكريس منظمومة التمييز والفصل العنصري بشكل كامل"

 

وتابع:" ان "اسرائيل" تقوم بذلك من خلال قوانين وانظمة واوامر عسكرية خطيرة هدفها تكثيف اجراءاتها القمعية، وهذا يترافق مع عمليات الإعدام الميدانية التي يقومون بها".

 

وفي ذات السياق، أكد البرغوثي أن هدف إسرائيل هو تصعيد الانتفاضة وليس تهدئتها.

 

وأشار إلى أن هذه الاجراءات تقنع الفلسطينين ان اسرائيل لا تفهم الا لغة القوة ولا مجال لصدها الا من خلال المقاوة الشعبية وتصعيد المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل.

 

المحلل العسكري واصف عريقات يشير إلى أن هذه الإجراءات هدفها إرضاء المستوطنين والجبهة الداخلية التي تشعر بالقلق نتيجة تصاعد العمليات الفردية.

 

وأكد عريقات أن حكومة الاحتلال من خلال هذه الاجراءات تريد ممارسة  حرب نفسية ودعائية على الفلسطينين.

 

ونوه إلى أن هناك أكثر من 35 الف جندي اسرائيلي منتشرين في الضفة الغربية، وهي فرصة للجيش ليمارس المزيد من القتل وجرائم الحرب بحق الفلسطينين.