الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قراءة اسرائيلية لمعركة الرئاسة: "حزب الله" يستولي على لبنان

2016-01-24 10:35:34 PM
قراءة اسرائيلية لمعركة الرئاسة:
حزب الله

الحدث - وكالات

لا يرصد الاعلام الاسرائيلي عادة الأجواء السياسية في لبنان الا حين يتعلق الأمر بأمنه القومي أو بحزب الله، الا ان حالة الفراغ التي يعيشها البلد على مستوى الرئاسة وتحالف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون فتح شهية بعض الصحفيين الاسرائيليين في الآونة الأخيرة لمحاولة فهم ما يجري لدينا.

 

"آفي اسخاروف" كتب في "تايمز أوف اسرائيل" أن "السياسة اللبنانية السيئة السمعة نجحت هذا الأسبوع بترك العديد من الخبراء والمحللين والصحافيين اللبنانيين والأجانب في حالة ذهول على ضوء التطورات الأخيرة في السباق الرئاسي. حيث أن أعداء مريرين في الماضي تحالفوا معاً، بينما تفككت مجموعات حلفاء بين ليلة وضحاها، وحتى الآن ليس مؤكداً من أن هذا المسلسل السياسي الطويل سينجح في وضح حد لأزمة الرئاسة وإدارة البلاد".

 

ورسم اسخاروف سياق الأوضاع في لبنان منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، حيث "أعاق الفراغ الرئاسي عمل النظام السياسي في البلاد بما أن للرئيس اللبناني صلاحيات تنفيذية أيضاً وليس رمزية فقط كما هو الحال في إسرائيل. وقد أظهرت الحكومة بنفسها مشاكل وظيفية حادة (أزمة النفايات عل سبيل المثال) والبرلمان اللبناني بالكاد يجتمع".

 

ويتابع الكاتب الاسرائيلي في تفسير طبيعة النظام والدستور اللبناني، الذي ينص على أن يكون الرئيس من الطائفة المارونية "على الرغم من أن المسيحيين اليوم يشكلون أقلية صغيرة نسبياً مقارنة بمجموعات دينية أخرى مثل الشيعة والسنة. لذلك وفور إنهاء سليمان لولايته، تم عرض مرشحين مسيحيين إثنين، كل واحد منهما من معسكر سياسي مختلف"، في اشارة الى جعجع وعون.

 

وبعد أن يشرح اسخاروف خطوة الرئيس سعد الحريري "المفاجئة" في ترشيح النائب سليمان فرنجية بهدف كسر الجمود في لبنان على الرغم من عدم "وجود علاقة حب كبيرة بين فرنجية وسمير جعجع، الذي اعتبر اعلان الحريري خيانة له".

 

وعلى الرغم من "الخصومة الدامية" بين جعجع وعون، بحسب الكاتب الاسرائيلي، أعلن جعجع دعمه لترشيح عون، مضيفا أن "معظم الأحزاب ومراكز القوة السياسية في لبنان اليوم في إنتظار ما يخبئه المستقبل ولا تسارع للإعلان عن دعمها لهذا المرشح أو ذاك. واذا كان من غير المؤكد أن لعون الأغلبية المطلوبة في البرلمان لإنتخابه رئيساً فأن حظوظه تحسنت بشكل ملحوظ".

 

ويستخلص اسخاروف من استعراض المشهد اللبناني نتيجة أساسية بالنسبة لاسرائيل: "إذا نجح الجنرال في دخول القصر الجمهوري في بعبدا، فهناك شيء واحد مؤكد: حزب الله وحلفائه مستمرون في عملية الإستيلاء على لبنان".