متابعة "الحدث": التفاوض التعويضي مبدٌأ مرفوضٌ

الحدث - آيات يغمور

تسعة وأربعون عاماً مضت، على احتلال اسرائيل كامل الارض الفلسطينية عام  "1967" محكمة قبضتها الكاملة عليها، ومعلنة المنطقة الحدودية القريبة من الغور، “منطقة عسكرية مغلقة”.

عشرات العائلات الفلسطينية صادرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منهم اكثر من 5 آلاف دونم وحرمت اصحابها الاصليين من أن تزرع أو تسكن أراضيها، بعد أن أصدر وزير جيش الاحتلال السابق في فترة الثمانينيات تحديداً، قراره بعدم السماح لأصحاب الأراضي الوصول إليها، بحجج أمنية.

وكعادتها، شجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المستوطنين  زراعة المنطقة والاستيلاء عليها، وهو ما أثار حفيظة أهالي طوباس والمناطق الشمالية للغور متوجهين بالشكوى للمحكمة "الإسرائيلية" رفضاً لهذا الاستيلاء.

بدوره أوضح المحامي توفيق جبارين، المكلف بمتابعة هذه القضية، أن العائلات ترفض التعويضات التي ينادي بها وزير جيش الاحتلال، مؤكداً أن المطلب الأول والوحيد هو عودة الأراضي لأصحابها دون شرط أو قيد.

من جهتها أمهلت محكمة الاحتلال الإسرائيلية، وزير جيش الاحتلال ثلاثة أشهر لإخلاء المنطقة، علماً بأن وزير الجيش يطالب بمدة لا تقل عن ستة أشهر يقوم خلالها بإلغاء القرار العسكري الذي تم فرضه قبل عدة عقود، ولمحاولة التفاوض مع المستوطنين والفلسطينيين، متوهماً إمكانية إيجاد حل يحول دون إخلاء المستوطنين، خاصة من الأراضي المزروعة.

وحول المقترح التعويضي، نفى المحامي جبارين، إمكانية التطرق لهذه المرحلة، مشيراً إلى الرفض القاطع للمبدأ التفاوضي من باب وطني.