السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فلسطينيو الداخل يحيون يومهم العالمي بنشاطات في 40 دولة

2016-01-30 10:58:44 PM
فلسطينيو الداخل يحيون يومهم العالمي بنشاطات في 40 دولة
اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين

الحدث - وفا

أحيت الجماهير العربية في إسرائيل "اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين داخل أراضي الـ48" في سلسلة احتفالات أقيمت في إحدى مدن الجليل العربية شمال إسرائيل، واحتفالين آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما أحيت عدة جاليات فلسطينية في عشرات الدول حول العالم هذا اليوم بسلسلة نشاطات مختلفة.

 

وأقيم الاحتفال الرئيسي في قصر الثقافة بمدينة رام الله، بحضور أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، وعدد من المسؤولين والوزراء الفلسطينيين بالإضافة الى نشطاء سياسيين ومسؤولين عرب من إسرائيل.

 

ولجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في إسرائيل هي هيئة تجمع بين كافة مركبات الجماهير العربية الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، من أحزاب وحركات سياسية عربية فاعلة، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وعن كافة مكونات وألوان ومشارب الجماهير العربية في إسرائيل، إلا أن السلطات الإسرائيلية الرسمية ترفض التعامل معها على أنها جسم يمثل الجماهير العربية رسميا.

 

والمواطنون العرب في إسرائيل هم أحفاد 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم أو من بقي منهم بعد النكبة وتهجير الشعب الفلسطيني بعد 1948 ويشكلون 20% من إجمالي عدد السكان، أي نحو 1.4 مليون نسمة، ويعانون من مصادرة الأراضي والتمييز. وقد سقط منهم في الانتفاضة الثانية عام 2000 13 شخصا خلال تظاهرات غضب وتضامن مع الفلسطينيين، وقبلها خاضت معركة يوم الأرض عام 1976 وسقط فيها 7 أشخاص ليصبح يوما يحييه العرب في العالم العربي والأراضي الفلسطيني. ويأتي إطلاق هذا اليوم العالمي احتجاجا على "استمرار سياسة تضييق الخناق عليهم من قبل السلطات الإسرائيلية، وجراء التمييز في مختلف نواحي الحياة والإقصاء الممنهج ضدهم".

 

وفي رام الله قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في كلمة بمناسبة هذا اليوم إن "ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في الداخل من سياسيات عنصرية وتهديد بهدم 50 ألف منزل بحجة البناء بدون ترخيص، وهدم قرية العراقيب 93 مرة خلال خمس سنوات، والتمييز في التعليم والسكن والوظائف، لن ينجح في كسر إرادة شعبنا في الداخل وسيبقون شوكة في حلق دولة الاحتلال التي تسعى لأن تصبح دولة يهودية".

 

من جانبه، أكد رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة، أن "الشعب الفلسطيني في الداخل هو جزء من الشعب الفلسطيني، لكنه يتميز بأنه يحمل مواطنة إسرائيلية فقط ويفترض أن يتساوى في الحقوق والواجبات مع المواطن الإسرائيلي لكن ذلك لم يحدث، فشعبنا يتعرض لأبشع أنواع التميز العنصري".

 

وأضاف أنه "في العام 1948 إبان إنشاء دولة إسرائيل كان شعبنا يملك قرابة 80% من الأراضي داخل أراضي الـ48 لكن الأخيرة سنت 41 قانونا استولت خلالها على جل الأراضي في الداخل، ولم يعد شعبنا الذي يشكل 20 من سكان إسرائيل اليوم يمتلك أكثر من 2.5% من الأرض في الداخل".

 

وأوضح بركة أن "دولة إسرائيل التي تتغنى بالديمقراطية وأنها واحة الديمقراطية في هذا الشرق المتوحش، هي تريد من الأقلية العربية أن تكون جزء من تجميل هذه الديمقراطية العنصرية، ونحن لن نكون كذلك أبدا وسنبقى نعمل من أجل شعبنا أولا وأخيرا وليس من أجل الاحتلال.

 

وقال منسق اللجنة التحضرية ماهر غنيم، إن "شعبنا يحيي هذا اليوم في قرابة 40 بلدا في العالم إلى جانب احتفالات في الضفة وغزة وفي شفاعمرو بالداخل الفلسطيني". وعرض خلال إحياء اليوم فيلما قصيرا سلط الضوء على ما يتعرض له شعبنا من معاناة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، كما قمت فقرة موسيقية هادفة.

 


وقال النائب يوسف جبارين إن قضايا التمييز التي يعاني منها المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد تجد اهتماما دوليا متصاعدا وأنه من الأهمية بمكان تعزيز العمل والتضامن الدولي لدعم قضايانا.

 

وأكد جبارين أن "العالم اليوم يفهم أكثر وأكثر أن مفاهيم الدمقراطية لا يمكن أنْ تتعايش مع احتلال شعب آخر يستمر لعدة عقود، كما أن مفاهيم الدمقراطية في الدولة لا يمكن أن تتعايش مع تمييز على أساس قومي ومع نظام قانوني يكرّس فوقية قومية للمواطنين اليهود على حساب المواطنين العرب الفلسطينيين أصحاب البلاد الأصليين".

 

وقال جبارين إنه "يركز في لقاءاته الدولية على أن التمييز القومي في إسرائيل يؤدي إلى انتاج مواطنة هرمية تعتمد على فوقية مجموعة الأغلبية اليهودية وعلى دونية مجموعة الأقلية العربية، مما يرسخ من مكانة الفلسطينيين في البلاد كمواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة، الأمر الذي ينعكس في جميع مناحي الحياة. كما ويعاني المواطنون العرب من اقصاء منهجي عن دوائر اتخاذ القرار، ومن تمثيل يكاد يكون معدومًا على الساحة السياسية العامة".