الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

معاريف:بناءاً على طلب القاهرة.. "إسرائيل" تحظر النشر في تعاونها الأمني مع مصر

2016-02-06 06:16:03 PM
معاريف:بناءاً على طلب القاهرة..
نتنياهو و السيسي

الحدث - مصدر الخبر

قال "يوسي ميلمان" محلل الشئون العسكرية بصحيفة "معاريف" إن تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينتس" صباح اليوم التي كشف فيها عن إغراق مصر أنفاق قطاع غزة بناء على طلب من تل أبيب، قد خلفت حالة من الغضب الشديد في المنظومة الأمنية الإسرائيلية نظرا لحساسية المعلومات المتعلقة بالتعاون بين الدولتين.

 

إن عدم قدرة "شتاينتس" على ضبط النفس، وفقا للمحلل الإسرائيلي وكشفه تلك التفاصيل على الملأ، يمكن أن يؤدي إلى أزمة في العلاقات بين تل أبيب والقاهرة.

 

كان الوزير الإسرائيلي قد صرح قائلا :”بين إسرائيل ومصر تعاون امني وطيد وأن عمليات مصر التي تستهدف الأنفاق وإغراقها تتم إلى حد كبير بناء على طلب إسرائيل".

 

محلل "معاريف" العسكري أوضح خطورة الحديث عن التعاون الأمني بين حكومة نتنياهو ونظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائلا:”التعاون الأمني بين الدولتين هو أحد المسائل الأكثر حساسية لدى منظومة الأمن الإسرائيلية. وتفرض الرقابة بلا رحمة على وسائل الإعلام في إسرائيل عدم تناوله".

 

وأضاف :”يجد الصحفيون والمحللون للشئون العسكرية والأمنية نفسهم في نقاش يومي لا هوادة فيه مع الرقباء على نصوص في هذا الموضوع".

 

وتابع :”أحيانا حتى تمنع الرقابة وسائل الإعلام من تناول أخبار تعتمد على تقاير من خارج إسرائيل. يشدد موظفون وضباط بالمنظومة الأمنية في إحاطات للصحفيين على أن الحساسية والحرص الشديد، واللذان يأتيان على حساب حرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة، يتم اتباعهما بناء على طلب مصر".

 

“ميلمان" القريب من الدوائر العسكرية والأمنية في إسرائيل، مضى يقول:”نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي حساس للغاية لأي تقرير يتم نشره عن علاقته بمنظومة الأمن في إسرائيل. ومرة تلو الأخرى يتهم المتحدثون باسم المعارضة في مصر ووسائل الإعلام التابعة لهم الرئيس السيسي بأنه "متعاون" مع إسرائيل".

 

ووجه اللوم للوزير "شتاينتش" قائلا :”الآن جاء وزير إسرائيلي ومنح بعظمة لسانه دفعة لمعارضي النظام في القاهرة ووسائل الإعلام لمناطحة الرئيس السيسي".

 

ورأى محلل “معاريف” أن مصر بقيادة السيسي ليست بحاجة لتوجيه من إسرائيل لتدمير الأنفاق بين غزة وسيناء. وأنها لا تفعل ذلك نزولا على طلب من تل أبيب، إنما لأنها تعتبر ذلك مصلحة قومية.

 

وأضاف :”بالنسبة للنظام المصري، حماس- التي هي الذراع الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين التي جرى حظرها وزُج بقادتها في السجن- هي العدو الذي يجب التصدي له. تتهم الحكومة المصرية صباحا ومساء حماس بأنهم يساعدون ويجرون اتصالات مع إرهابيي “ولاية سيناء” التابعين لـ”الدولة الإسلامية”.

 

واعتبر "ميلمان" أن التعاون بين إسرائيل ومصر مبنى على المصالح المشتركة للدولتين، المتمثلة في الصراع ضد حماس والإرهاب بسيناء. مضيفا “لكن كان من الأفضل لو أظهر الوزير شتاينتس المسئولية وضبط النفس”.