السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| مطار "تمناع" الإسرائيلي يثير حفيظة الأردنيين

2016-02-10 05:27:13 AM
خاص
مطار تمناع الإسرائيلي

 

الحدث- ناديا القطب

 

خلال زيارة رئيس وزراء "إسرائيل"، الدولة القائمة بالاحتلال، للاطلاع على سير العمل في إنشاء مطار تمناع على الحدود مع الأردن، قال بنيامين نتنياهو، هدفنا من إقامة الجدران حماية مطار تمناع.

 

وتواصل إسرائيل بناء مطار تمناع في مدينة إيلات فيما تزداد الانتقادات الشعبية والبرلمانية بالأردن للمشروع بسبب مخاوف من انتهاك السياج الأمني للمطار الأراضي الأردنية التي يبنى عليها وبسبب قربه من مطار الملك حسين في العقبة.

 

وقد شرع مجلس النواب الأردني، صباح أمش الثلاثاء، وفي جلسته الرقابية، برئاسة رئيس المجلس عاطف الطراونة، وبحضور رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور وهيئة الوزارة بتوجيه سؤال للحكومة الأردنية حول الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من حوادث الطيران بحكم قرب المطارين من بعضهما مما قد يعرض الطائرات التي تهبط وتقلع إلى حوادث.

 

وكان النائب محمد البدري الذي وجه ذلك السؤال قد أضاف إليه تساؤلا بشأن الأعباء المالية التي قد يتحملها الأردن نتيجة هذا الأمر.

 

من جانبه اجاب وزير النقل أيمن حتاحت: "أن مشروع مطار تمناع مرفوض جملة وتفصيلا من الدولة الاردنية ومؤسساتها وعليه لا يمكن لهيئة الطيران المدني ان تخاطب الجهات الاسرائيلية للتنسيق سأخاطب هيئة الطيران المدني الدولية لتقوم هي بإخطار الجهات الاسرائيلية."

 

وكانت ظهرت أول مرة للعلن قصة مطار تمناع العسكري التي تواصل إسرائيل العمل فيه بالقرب من منطقة إيلات الأردنية خلال جلسة رقابيّة لمجلس النواب في 27-1-2015 حين كشف وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة أن الحكومة تفاوض بشكل مباشر الجانب الإسرائيلي لوقف العمل في المطار، خلال رده على النائب رلى الحروب التي أعلنت أنها اكتفت برده على سؤالها الذي حولته إلى استجواب مقررة في آخر المطاف سحب طرح الثقة فيه لتأكيده أن الأردن ” لن تسمح لأيٍّ كان بأن ينتهك سيادتها”.

 

الطيران المدني الأردني: مشروع مطار تمناع مرفوض

 

من جانبها أكدت هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني الأردنية وعلى لسان رئيس مجلس المفوضين كابتن كابرييل سيفزتيان، انها لم توافق على اية اجراءات تنسيقية او غيرها تتعلق بالملاحة الجوية مع الطرف الاسرائيلي.
وشددت في اجابتها على السؤال النيابي المقدم من النائب محمد البدري أن مشروع مطار تمناع «مرفوض جملة وتفصيلا من الدولة الاردنية بكافة مؤسساتها ذات العلاقة».

ويبعد المطار عن الحدود الدولية للأردن 335 مترا من منتصف مدرج المطار، وحدود المطار داخلة بالأصل في الحدود الأردنية، بالإضافة إلى أن سياجه الأمني يخترق الأراضي الأردنية بعمق 200 متر، وطريق وادي عربة يبعد 2 كم عن منتصف المطار، إلّا أن شبيب تؤكد أن لا خرق للحدود الأردنية وأن الأمر يقتصر على “خرق للأجواء الأردنية، والتأثير على حركة الملاحة في مطار الملك حسين في المنطقة”.

 

 

الأردن تطالب بتحقيق دولي

 

وكانت وزيرة النقل الأردني، لينا شبيب، قالت منتصف العام الماضي أن منظمة الطيران المدني الدولي بدأت التحقيق في الشكوى التي تقدم بها الأردن مؤخرا ضد إسرائيل لإقامتها مطار "تمناع الإسرائيلي. وأوضحت شبيب أن الأردن قام بتحريك هذه الشكوى بهدف حماية أجوائه من أي انتهاك، والحفاظ على أمن وسلامة الطيران في الأجواء الأردنية.

 

اسرائيل تتجاهل وتمضي قدما

 

في المقابل، فإن اسرائيل ماضية قدما في إنشاء المطار، وتأمينه وحمايته، حيث أكد نتنياهو خلال زيارته التفقدية للحدود مع الأردن أن على "إسرائيل ضمان حماية امن مطار تمناع بكل الطرق".

 

تفصيلات مطار تمناع

 

من المخطط ان يحل مطار تمناع محل المطارين إيلات وعوفدا، وأن يُستخدم كمطار دولي إضافي للرحلات الجوية الدولية والداخلية في دولة إسرائيل.

وفي حزيران من العام الماضي، قرّر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "كابينت"، بناء جدار بطول 30 كيلومترا في القسم الجنوبي من الحدود الأردنية لتأمين حماية مطار "تمناع" الإسرائيلي، حيث تصل تكلفته إلى 250 مليون شيكل (63 مليون دولار).

وتخطط إسرائيل لإقامة مسار للإقلاع والهبوط في المطار طوله 3,100 متر، بحيث يمكّن إقلاع طائرات السيلون الكبيرة إلى كل هدف في أوروبا. كما أن سيضم برج مراقبة بارتفاع 45 متراً وفقاً للمعايير الدولية الحديثة. وسيحوي المطار 9 ساحات لوقوف طائرات توربو – فروف بالإضافة الى 7 مواقع وقوف للطائرات المتوسطة وعريضة المبنى الهيكلي. وستُقام في المطار مناطق تشغيل ودعم حديثة، ترمينال واسع للمسافرين يستوعب نحو 1,8 مليون مسافر سنوياً، بمستوى خدمة عالٍ على مساحة نحو 28,000 متر مربع. خُططت دكاكين السوق الحرة، مركز طاقة وبنى تحتية لمنظومة شوارع حديثة ومواقف للسيارات.

 

وتتوقع أن تنهي إسرائيل عملها في المطار مع نهاية العام 2016، في حين أنه سيخضع للتشغيل التجريبي حتى منتصف عام 2017.