الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سوريا.. أرقام صادمة وتطهير عرقي وحديث عن هدنة

2016-02-11 03:47:08 PM
سوريا.. أرقام صادمة وتطهير عرقي وحديث عن هدنة
سوريا

 

الحدث- وكالات

 

على وقع استمرار الحملات العسكرية للقوات السورية وتوالي التحذيرات من حصار مئات الآلاف وتشريد آخرين وعمليات "تطهير عرقي"، ينعقد اجتماع ميونخ الذي قد يبحث هدنة في بلد قتل فيه أكثر من 400 ألف منذ 2011.

 

وبعد تحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة في محافظة حلب وموجة هائلة جديدة من النازحين من جراء عملية للقوات الحكومية المدعومة من الميليشيات الأجنبية تحت الغطاء الجوي الروسي، تحدثت المنظمة الدولية الخميس عن مجاعة أخرى بمحمص.

 

وقالت الأمم المتحدة إن الهجوم العسكري الذي تشنه الحكومة السورية، والقوات المتحالفة معها، قطع خطوط الإمداد عن 120 ألفا في شمال محافظة حمص منذ منتصف يناير، ويهدد بحدوث مجاعة ووفيات نتيجة نقص الرعاية الصحية.

 

أما في حلب، فقد أكد المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في تقرير جديد، أن أكثر من 51 ألف مدني نزحوا منذ بدء الهجوم الذي شنته دمشق في مطلع فبراير بدعم من الغارات الروسية، وحذر من تعرض "300 ألف للحصار".

 

وتشير التقارير الدولية إلى أن العمليات العسكرية في محافظة حمص تسير على نهج الحملة في حلب، التي أدت، بفعل الغارات الروسية، إلى فرار نحو 51 ألف شخص إلى المناطق الحدودية مع تركيا، التي حذرت من نفاد صبرها بشأن الأزمة السورية.

 

وفي كلمة أمام منتدى اقتصادي الخميس، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا، التي تدعم فصائل من المعارضة بمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ستتحلى بالصبر إزاء الأزمة في سوريا حتى مرحلة ما ثم ستضطر للتحرك،

 

كما ذكر أردوغان أيضا أن قوات مدعومة من إيران، التي تدعم الأسد، تنفذ "مذابح شرسة" في سوريا، مطالبا الأمم المتحدة أن تبذل مزيدا من الجهد لمنع "تطهير عرقي" في هذا البلاد الذي يشهد حربا مدمرة شردت الملايين وقتلت مئات الآلاف.

 

وأحدث تقرير للمركز السوري لبحوث السياسات كشف أن 400 ألف شخص قتلوا خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ زهاء خمسة أعوام، بينما هلك 70 ألفا آخرون بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية.

 

وأضاف التقرير، الذي نشرته صحيفة غارديان البريطانية، أن 1.9 مليون شخص أصيبوا، في حين تراجع متوسط الأعمار المتوقع من 70 عاما في 2010 إلى 55.4 عام في 2015، وبلغت الخسائر الاقتصادية نحو 255 مليار دولار.

 

وفي وقت ينذر الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على مناطق واسعة من البلاد واستمرار القصف لاسيما الغارات الجوية بارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين، قال الكرملين الخميس إن المناقشات بشأن وقف إطلاق النار في سوريا مستمرة.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف عندما سئل إن كانت روسيا اقترحت الأول من مارس موعدا لبدء سريان وقف إطلاق النار، "العملية هشة للغاية والمناقشات مستمرة. لا يمكن الحديث عن إجماع..".

 

وكانت وكالة الأنباء الروسية أنترفاكس قد نقلت عن نائب وزير الخارجية، غينادي غاتيلوف، قوله إن روسيا "مستعدة لمناقشة سبل وقف لإطلاق النار في سوريا" خلال المؤتمر الدولي حول سوريا الذي سيعقد الخميس في ميونيخ.

 

وبالتزامن مع هذه التصريحات، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الروسية نفذت 510 طلعات جوية لضرب 1888 "هدفا إرهابيا" في سوريا من 4 الى 11 فبراير، مشددة على أن الغارات الروسية لم تستهدف مدنيين.

المصدر: سكاي نيوز