الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"هآرتس": لهذه الأسباب لن تسقط حلب

2016-02-13 06:45:56 PM
الجيش السوري

الحدث  وكالات

في أول تقرير تنشره وسيلة إعلام إسرائيلية بشكل مباشر من سوريا، توقعت صحيفة "هارتس" أن يخسر النظام السوري وحلفاؤه معركة "حلب"، على الرغم من القصف الروسي العنيف.

وفي تحقيق نشره موقعها مساء الجمعة، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة السورية عازمون على الدفاع عن المدينة، مشيرة إلى أن التفوق العسكري للقوات الشيعية التي تشكل معظم القوات التي تتجه لمحاصرة حلب، لن يؤثر على نتيجة المعركة بسبب الفروق في الدافعية بين الجانبين.

 

وقال مبعوث الصحيفة، أنشيل بيبر، الذي تمكن للتسلل إلى محيط المدينة، إن مقاتلي المعارضة السورية يمتازون بقدراتهم القتالية الكبيرة والفائقة مقارنة بالعناصر الشيعية الذين يفتقر معظم للإعداد العسكري، منوها إلى أن معظمهم تم تجنيده دون أي خبرة عسكرية.

وأشار بيبر إلى أن مقاتلي المعارضة السورية المتمركزين في حلب يمتازون بمعرفتهم الكبيرة لجغرافيا المكان وتفاصيلها، ما يحسن من قدرتهم على المناورة.

 

وأوضح بيبر أن نظام الرئيس بشار الأسد لن يكون قادرا على محاصرة حلب، لأنه لا يملك القوة البشرية الكافية لإحكام الحصار لوقت طويل، مشدداً على أن كل الشواهد تدلل على أن قوات المعارضة ستكون قادرة على اختراق الحصار.

من جهته، قال كبير المعلقين العسكريين في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، رون بن يشاي، إن روسيا تقوم بحرب إبادة وتطهير عرقي، في سعيها لمنع سقوط نظام الأسد.

وفي تقرير نشرته الصحيفة، نوّه بن يشاي بأن القصف الوحشي الروسي الهادف لطرد الناس وتشريدهم جاء بعد إدراك الروس أن مصدر قوة قوات المعارضة السورية هو اندماجها في البيئة المدنية ومنح الجمهور الدعم لها.

 

وأضاف: "لقد توصل الجنرالات الروس لقناعة مفادها بأن إحداث تغيير في مسار المعركة يتطلب استهداف المدنيين لطردهم من المدن التجمعات السكانية، لوضع حد للترابط بينهم وبين قوى المعارضة".

وفي سياق متصل، اعتبر المعلق العسكري عاموس هارئيل، أن ما يحدث في سوريا يدلل على انهيار الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.

 

وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، قال هارئيل إن الولايات المتحدة حيّدت نفسها، وسمحت لروسيا بأن تفعل ما يحلو لها تحت زعم وجود مصلحة مشتركة لكل من واشنطن وموسكو في مواجهة تنظيمات المعارضة السورية ذات التوجه الجهادي.

 

وأوضح هارئيل أنه على الرغم من كل ما قام به تنظيم الدولة، إلا أن نظام الأسد هو المسؤول عن الغالبية الساحقة من جرائم الحرب التي ترتكب، التي أودت بحياة 300 ألف مواطن سوري.