الحدث- تل أبيب
تساءلت مواقع إخبارية إسرائيلية فيما إذا كان سفر الحجاج الفلسطينيين من داخل أراضي عام 1948 بشكل مباشر إلى الأراضي الحجازية يعبر عن تغيير واضح في العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وطرح موقع المصدر الذي يعرف عن نفسه بأنه يهدف إلى خلق خبر متوازن سؤلا: "هل هذا مؤشر على توطّيد العلاقات بين تل أبيب والرياض؟"
وتساءل: "هل يمكن للحجاج المسلمين الإسرائيليين السفر جوا إلى مكة؟"
وأشارت تقارير إخبارية إسرائيلية إلى أن الحجاج الفلسطينيين الذين يسكنون داخل الخط الأخضر سيتمكنون هذا العام من السفر جوا مباشرة من مطار إسرائيلي إلى الأراضي السعودية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن هذه ستكون رحلات جوية منظمة، وأنه بين 23 و26 أيلول/سبتمبر الحالي سيتم نقل 766 شخصا من داخلا راضي عام 1948 إلى جدة على متن شركة الطيران الملكية الأردنية، بتكلفة 600 دولار تقريبا للشخص الواحد.
وتنظم هذه الرحلات الجوية شركة "ميلاد للطيران" من مدينة الرملة.
ونقلت "هآرتس" عن مدير عام الشركة إبراهيم ميلاد، إن "الاتصالات مع السلطات الأردنية والإسرائيلية استمرت ثلاث سنوات، من أجل تنظيم الرحلات الجوية للمؤمنين من إسرائيل إلى السعودية، لأول مرة".
وأوضح ميلاد "زرت الأردن خلال هذه الفترة 100 مرة على الأقل من أجل الحصول على كافة التصاريح المطلوبة".
ووفقا للصحيفة فإن قضية هذه الرحلات الجوية طرحت خلال لقاء عقده مدير سلطة الطيران المدني الإسرائيلية، غيورا روم، مع نظيره الأردني محمد أمين، في عمان قبيل شن إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة.
وأشار ميلاد إلى نية شركته بأن يتم في المستقبل نقل 4000 حاج ومعتمر من تل أبيب إلى جدة طوال أيام السنة.
وعقبت وزارة المواصلات الإسرائيلية بالقول إن "سلطة الطيران ستساعد الإسرائيليين المسلمين بالوصول إلى الأردن عن طريق الجو في طريقهم إلى مكة بأي شركة طيران سيختارونها".
والعديد من الإسرائيليين يستخدمون خدمة الملكية الأردنية للطيران عبر عمان لوجهات أخرى في جميع أنحاء العالم.
وفي أعقاب حرب غزة، علقت شركة الطيران الأردنية رحلاتها إلى إسرائيل فيما تسير شركة "أركياع" الإسرائيلية رحلات جوية بين تل أبيب وعمان. وكانت الحكومة الأردنية تسعى إلى زيادة الرحلات الأسبوعية بين تل أبيب وعمان من 1500 مسافر إلى 1700 مسافر، ولكن إسرائيل رفضت الطلب.
.jpeg)
.jpg)
.png)
