السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| ميركل: ليس الآن وقت الدولة الفلسطينية ولكن وقت التطوير الاقتصادي

2016-02-17 06:57:53 AM
متابعة
المستشارة الالمانية انغيلا مريكل ترحب برئيس الوزراء بنيامين نتيناهو في برلين، 16 فبراير 2016

 

الحدث- القدس

 

الآن بالتأكيد ليس الوقت المناسب لتحقيق تقدم شامل، ولكن يمكن تحقيق تحسين في بعض المجالات، ومنها التطوير الاقتصادي”.

 

هذا ما قالته المستشار الألمانية أنجيلا ميركل، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

 

واقترحت ميركل بدلا من ذلك، التوافق من خلال عملية سلام تبحث حل الدولتين. مؤكدة أن "برلين مستعدة في أي خطوات يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين اتخاذها للتقدم إلى هدف التعايش السلمي، خاصة بما يتعلق بمسألة التطوير الاقتصادي."

 

قائلة، “الإتحاد الأوروبي، والمانيا كدولة عضو، حذرين جدا لرؤية الأمور بشكل واقعي. ندرك تهديد الإرهاب الذي على اسرائيل تحمله. ولكن نؤمن، من جهة أخرى، انه علينا تقديم عملية تعايش مسالم، وهذا، حسب رأسينا، مبني في نهاية الأمر على حل الدولتين”.

 

وبرلين مستعدة للمساعدة في أي خطوات يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين اتخاذها للتقدم الى هدف التعايش السلمي، أعلنت، “خاصة بما يتعلق بمسألة التطوير الإقتصادي”.

 

ردود نتنياهو

 

وأشاد نتنياهو خلال حديثه مع الصحافة لاحقا بتصريح ميركل، قائلا إن العالم يتجه ببطء الى ذات الإدراك الذي وصل اليه منذ وقت. “عندما قلت هذا قبل عام، هاجمني الجميع بشراسة”، قال. “اليوم نسمع الأمور ذاتها من قادة العالم، وليس فقط من [رئيس الولايات المتحدة باراك] اوباما [الذي قال أنه يم يعد يعتقد انه يمكن تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين في الاشهر القادمة] وميركل. وحتى رئيس المعارضة [في اسرائيل، يتسحاك هرتسوغ] يدرك هذا الآن”.

 

ولكن هناك حاجة لإتخاذ خطوات معينة لتهدئة الأوضاع في الميدان، قال لمجموعة الصحفيين الذين يغطون زيارته الى العاصمة الألمانية التي استمرت يوم واحد. “من مصلحتنا محاربة الإرهاب في الضفة الغربية وفي غزة أيضا، واحدى طرق القيام بهذا هي تحسين أوضاع السكان على أرض الواقع”.

 

تعليق نتنياهو على المبادرة الفرنسية

 

ورفض نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي المبادرة الفرنسية لمؤتمر اقليمي لمناقشة عملية السلام المتجمدة، قائلا أن الخطوة محكوم عليها الفشل، وأن المفاوضات الثنائية للسلام هي الطريق الوحيد للدولة الفلسطينية.

 

ردا على سؤال صحفي حول الاقتراح الفرنسي قال انه يعتبر الإقتراح الفرنسي “غريب”.

 

وأضاف نتنياهو إن الاقتراح يقول إنه سوف يتم عقد مؤتمر دولي ولكن في حال تفسلون نحن نحدد النتيجة بشكل مسبق – سوف نعترف بالدولة الفلسطينية”.

 

ولا تأخذ المبادرة بعين الإعتبار عدة مسائل فائقة الأهملية بالنسبة لإسرائيل، قال نتنياهو. “لا يهم. سوف نقرر ان هناك دولة، بدون اي شروط بالنسبة للاعتراف، الأمن أو أي شيء”، قال بصورة ساخرة.

 

وبنبرة جدية أكثر، أضاف: “هذا بالطبع يضمن أن يفشل هذا المؤتمر لأنه إن يعلم الفلسطينيون انه سيتم تلبية مطالبهم بشكل مسبق، ولا يجب عليهم القيام بأس شيء، اذا بالطبع يوجد تناقد داخلي هنا، لأنهم لن يفعلوا شيئا. هناك طريقة واحدة للتقدم نحو السلام – المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة بين الطرفين. هذه الطريقة الحقيقية، واعتقد ان اي احد يحاول الخروج عنها لن يقود مفاوضات ناجحة.