الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حزب العمال الإسرائيلي يبحث عن توجهات سياسية جديدة

2016-02-21 08:14:24 PM
حزب العمال الإسرائيلي يبحث عن توجهات سياسية جديدة
ليفني و هيرتسوغ - أخبار " إسرائيل"

الحدث - رام الله

 

نشرت صحيفة “معاريف” العبرية استطلاعا للرأي يُظهر تراجع شعبية "حزب العمال" بشكل لم يحدث منذ الانتخابات العامة التي أجريت في مارس من العام الماضي.

 

حيث يشهد حزب “العمل” الإسرائيلي برئاسة زعيم جناح المعارضة بالكنيست، يتسحاق هيرتسوغ، والذي يشكل مع حزب “الحركة” برئاسة تسيبي ليفيني، كتلة “المعسكر الصهيوني”، حالة من الجدل الحاد عقب ما نشرته الصحيفة.

 

وتسبب الاستطلاع على خلاف أعضاء الحزب المحسوبين على جناح الصقور، في الدعوة إلى اجتماع عاجل، الأحد، لمناقشة أسباب تراجع شعبية الكتلة التي تجمع بينه وبين حزب “الحركة” من 24 مقعدا بالكنيست إلى 15 مقعدا فقط، ما يعني أنه في حال أجريت الانتخابات العامة اليوم، فإن حزب العمل لن يمكنه تشكيل حكومة أو قيادة جناح المعارضة.

 

وشهد اليوم الأحد، اجتماعا لأعضاء التيار المركزي بحزب “العمل”، ولا سيما الذين يحسبون على جناح الصقور، أي أولئك الذين يرفضون توجهات الحزب اليسارية ويطالبون بالعودة إلى منتصف الخارطة السياسية؛ ما يعني التحول إلى ما يشبه حزب “كولانو” الوسطي برئاسة وزير مالية حكومة الاحتلال موشي كحلون.

 

ويقف عضو الكنيست إيتان بروشي على رأس الداعين لتخلي حزب “العمل” عن النزعة اليسارية، كما أنه من دعى إلى عقد الاجتماع الطارئ لأمانة الحزب لمناقشة الأسباب التي دفعت غالبية من شملهم الاستطلاع الأخير إلى تفضيل أحزاب أخرى، وعلى رأسها حزب “هناك مستقبل” برئاسة يائير لابيد وهو حزب محسوب في المجمل على التيار الوسطي الليبرالي.

 

ويرى بروشي أن التراجع في شعبية حزب “العمل” بحسب أحدث استطلاع للرأي أجرته الصحيفة، الجمعة، يحتم إعادة النظر في البنية التنظيمية لكتلة “المعسكر الصهيوني” ومراجعة توجهات الحزب، مطالبا باستخلاص الدروس وعمل وقفة عاجلة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع الحاد، والذي يعني خسارة قرابة 9 مقاعد في أية انتخابات مقبلة.

 

ودعا عضو الكنيست، إلى “العودة إلى مركز الخريطة السياسية، تماما مثلما كانت الحال في عهد دافيد بن جوريون ويتسحاق رابين، والتخلي عن التوجات ذات الطابع اليساري التي أفقدت الحزب هويته”، على حد قوله.

 

وفي المقابل، نقلت وسائل الإعلام العبرية تصريحات هيرتسوغ التي أبدى خلالها تحفظا على نتائج الاستطلاع، ووصل الأمر إلى حد التشكيك، إذ أشار إلى أنه في حال اعتمد على نتائج استطلاعات الرأي، فإن الحياة السياسية ستتعطل.

 

وأضاف، لو كنت رئيسا للحكومة واعتمدت على نتائج الاستطلاعات لما بقيت عاما واحدا في السلطة، مشيرا إلى أن السياسة تشهد صعودا وهبوطا، وأنه كان عرض على لابيد تشكيل كتلة كبرى معارضة، تمكنهما من إسقاط الحكومة، ولكن الأخير هو من رفض.

 

وكان الاستطلاع المشار إليه،  أظهر تراجع شعبية حزب “الليكود” الحاكم، وتحالف “المعسكر الصهيوني” المعارض على السواء فضلا عن تراجع شعبية حزب “كولانو” الائتلافي برئاسة وزير المالية موشي كحلون، وصعود أسهم حزب “هناك مستقبل” الوسطي الليبرالي المحسوب على جناح المعارضة، ليصبح ثاني أكبر حزب بعد “الليكود”.

 

المصدر: وكالات