الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عرار تشرح لـ "الحدث" الغاية من وراء إنشاء "مجلس تأسيسي لدولة فلسطين"

2016-03-05 07:25:59 AM
عرار تشرح لـ
الجلسة السادسة عشرة للمجلس الثوري لحركة فتح (أخبار فلسطين والمجلس التأسيسي من الحدث)


الحدث خاص


قالت هيثم عرار، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن أعضاء "المجلس التأسيسي للدولة الفلسطينية"، لن يكونوا من حركة فتح فقط، وإنما سيكون ممثلاث في المجلس كافة أطياف الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنه لن يكون بديلاً عن المجلس التشريعي الفلسطيني الحالي، وإنما أعضاؤه سيكونون أعضاء طبيعيين في "التأسيسي".

 

وقالت عرار، في تصريحات لـ "الحدث"، تعقيبا على التوصية التي أصدرها المجلس الثوري لحركة فتح بتشكيل لجنة لدراسة قانونية تشكيل "مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية: "إن المقصود من إنشاء المجلس التأسيسي، هو التقدم خطوة إضافية نحو استقلال الدولة الفلسطينية". موضحةً أن هناك "تطورات قد حصلت على الواقع الفلسطيني في العامين الأخيرين، وخاصة بعد توجه القيادة  الفلسطينية إلى مجلس الأمن وحصولنا على عضوية مراقب في الامم المتحدة، وهو ما يعني أن فلسطين تم الاعتراف بهها كدولة في النظام الدولي القانوني."

 

وأضافت: "ولذلك فإن المجلس الثوري قد ارتأى بأن يكون هناك خطوة اضافية بإنشاء "مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية" يتوافق عليه كل الفلسطينين".

 

وأضافت عرار: "إن المسألة الثانية والمرتبطة بهذا الموضوع، تتعلق بتنصل إسرائيل من كافة الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، وبالتالي أصبحت تلك الاتفاقيات لا قيمة لها في القانون الدولي، وهذا يعني بشكل تلقائي بأن تقوم فلسطين بترتيب أوضاعها القانونية الدولية بحيث يتوافق مع وضعها الجديد في الأمم المتحدة وعلاقتها مع إسرائيل."

 

وأضافت: "إن "المجلس التأسيسي" لن يكون أعضاؤه من حركة فتح وحدها، وإنما، سيكون من كل أطايف الشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب توافقا من كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني وتحديدا فصائل العمل الوطني وكافة الأطياف السياسية والاجتماعية ".

 

هل سيكون بديلاً عن المجلس التشريعي

 

وبحسب البيان الصادر إثر انتهاء جلسات المجلس الثوري، فإن أحد أهداف تشكيل "المجلس التأسيسي لدولة فلسطين" هو "إنهاء مرحلة برلمان السلطة الوطنية في الانتخابات المقبلة، ويقوم بوضع دستور دولة فلسطين والتشريعات الضرورية لها ولمواطنيها."

 

ولدى سؤال عرار حول احتمالية أن يكون "المجلس التأسيسي" بديلاً عن المجلس التشريعي، نفت، أن يكون هذا هو الهدف قائلة: "الهدف هو مؤائمة الواقع الجديد الذي يجب ان ننتقل اليه كفلسطينين، واعضاء المجلس التشريعي سيكونوا أعضاء طبيعين في المجلس التأسيسي لدولة فلسطين".

 

واستطردت عرار قائلة: "القضايا ليست محسومة بوضعها النهائي، لان هناك العديد من الهيئات التي تمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية والتي ستبقى الممثل الشرعي لشعبنا طالما هناك احتلال."

 

وتابعت: "الفكرة ترتبط أساسا بالوضع القانوني لدولة فلسطين في المنظومة الدولية، كـ "دولة تحت الاحتلال"، لذلك فإن هذا المجلس يحتاج إلى توافق وطني وبالتالي فإن هذه المسالة ستعرض على كافة الجهات المعنية من خلال أطرها وعند التوافق على هذه الموضوع سيتم الاتفاق على الصيغة النهائية المتعلقة بهذه المسألة."

 

يذكر أن المجلس الثوري لحركة فتح كان قد عقد في دورته العادية السادسة عشرة في رام الله خلال الفترة (2-4) آذار 2016.