الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة "الحدث"| إطلالة على تحسن العلاقات التجارية بين اليابان وإسرائيل

2016-03-12 07:19:36 AM
ترجمة
رئيس وزراء اليابان خلال زيارته للقدس

 

ترجمة الحدث- ناديا القطب

 

نشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الناطق باللغة الإنجليزية بتاريخ 11 آذار 2016، تقريرا بعنوان New Israel-Japan agreement follows in wake of Sony deal حول العلاقات التجارية بين اسرائيل واليابان الآخذة في التحسن،

 

والذي جاء نصه على النحو الآتي:

 

عندما تقوم شركة ضخمة مثل سوني بشراء شركة ناشئة إسرائيلية بقيمة 220 مليون دولار، فإنه لن يعود بمقدور الحكومتين الإسرائيلية واليابانية الاحتفاظ بالعلاقات التجارية بينهما سرا، حتى وإن ترددا في ذلك في الماضي. وقد وقعت الجانبان هذا الأسبوع على مذكرة تفاهم حول زيادة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.


 
وكان التوقيع جزءا من جدول أعمال وفد من 30 من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال اليابانيين الذين زاروا إسرائيل هذا الأسبوع، والتي شملت ممثلين عن المدن الرئيسية اليابانية مثل أوساكا، كوبي، وكيوتو - وكذلك المديرين التنفيذيين من شركات الالكترونيات باناسونيك وهيتاشي، وممثلين عن الوكالة الوطنية للتصدير في اليابان.



ونتيجة للنشاط الحالي، أصبحت اليابان شريكا تجاريا مهما لإسرائيل، وذلك وفقا لإدارة التجارة الخارجية الإسرائيلية. ففي عام 2015، بلغت الصادرات الإسرائيلية إلى اليابان حوالي 770 مليون دولار. في حين بلغت الواردات لإسرائئيل 1.3 مليار دولار أمريكي. وشملت قطاعات التصدير الرئيسية البصريات ومختبر المعدات والآلات الكهربائية والميكانيكية، والمستلزمات الطبية والأدوية.



ولسنوات، بقي حجم التجارة بين إسرائيل واليابان سرياً للغاية، بسبب مخاوف اليابان من إزعاج موردي النفط لها من العرب، فضلا عن الاختلافات الثقافية بين البلدين.  ولكن قبل عدة سنوات، تغيرت الامور، كما توصل اليابان إلى حقيقة أن إسرائيل قد تصبح مركزا للتكنولوجيا المتقدمة - هذا النوع من التكنولوجيا والذي تحتاجه اليابان لنشل اقتصادها المحتضر من الركود والتنافس بفعالية مع المنافسة الآسيوية الجديدة، خصوصا من الصين.



فيرد فاربر، مدير معهد آسيا، وهي منظمة إسرائيلية تسعى منذ فترة طويلة لإقناع الشركات على حد سواء اليابانية والإسرائيلية أن هناك الكثير الذي يمكن تحقيقه من العمل معا، قال "إن اليابان أدركت أخيرا أن هناك "وادي السيليكون" في الشرق الأوسط الذي ينافس وادي السيليكون في كاليفورنيا، وأنها لا ترغب في تركها". "استغرق الأمر منهم بعض الوقت لتحقيق ذلك، لكنهم بدأوا أخيرا يفهمون أن لدى إسرائيل ما يلزم للحفاظ على اقتصادهم في دينامية متنامية."



وجاء التغيير في مايو 2014، عندما زار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليابان. وتم توطيد العلاقة بعد وصول رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى إسرائيل في يناير كانون الثاني عام 2015. ومنذ ذلك الحين، وقعت الحكومات اتفاقيات عديدة - في أكتوبر الماضي، على سبيل المثال، تعيين إسرائيل فتح مكتب التجارة في أوساكا لتعزيز تكنولوجيا السيارات بين شركات صناعة السيارات اليابانية - والشركات اليابانية مثل تويوتا ونظمت أنشطة للتكنولوجيا، ومشاريع أخرى في إسرائيل، كما أنها تسعى إلى جذب المواهب المبتدئة.



ولكن عندما تقوم شركة مثل سوني بعقد صفقات مع إسرائيل، فليس هنالك من معنى لإبقاء الامور سرا بعد الآن. في يناير، تمت الإشارة – ومن ثم أكدت سوني في آذار- أن عملاق الإلكترونيات الياباني كان يشتريي مطور رقائق شرائح (4G) للأجهزة الخليوية. رمزية من، بالضبط ما تبحث اليابان لفي إسرائيل، الصفقة وفقا لشلومو جرادمان،  رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للمنتدى التكنولوجي في إسرائيل قال إن اليابان تركز على الأرجح على محاولات سوني للمنافسة في سوق الانترنت الذي ينمو بسرعة.



وقال جرادمان "انه فوز للجانبين". "سوني تدخل لأسواق جديدة، مثل إنترنت وهو ما لم يكن لديها في السابق، بينما تحصل إسرائيل على وجود حقيقي لشركات متعددة الجنسيات."


ووفقا لوزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، فإنه من المرجح أن تزيد مثل هذه الصفقات - وربما حتى بشكل كبير، كما تسعى اليابان للاستفادة من الخبرات التقنية لإسرائيل لإطلاق اقتصادها وثقافتها المؤسسية، والتي قد تلاشت في السنوات الأخيرة: ففي عام 2010، تفوقت الصين على اليابان كثاني أكبر اقتصاد في العالم (وهي الآن في المركز الثالث، والصين نفسها في عام 2014 تفوقت على الولايات المتحدة).



وأوضح فاربر، إنه ولمنع المزيد من الخسائر، فإن اليابانيين يتحولون إلى الابتكار الإسرائيلي. مع وضع طوكيو الحالي، حيث أنها ستستضيف دورة الالعاب الاولمبية عام 2020،  فإنه سيكون لليابان مصلحة أكبر في الحصول على التكنولوجيا الإسرائيلية كما أنه ستسعى لإيجاد حلول للأمن السيبراني، والبيانات الكبيرة، والتكنولوجيا الطبية، والأكثر تقدما.

 

وقال رئيس منطقة التجارة الحرة اوهاد كوهين ان "الاقتصاد الياباني والمجتمع قد يخضع لعملية فريدة من نوعها من التغيير والانفتاح، مما يشكل فرصة ذهبية لاسرائيل". وأضاف "الحوار بين بلدينا سوف يستمر، وسوف يتم عزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل واليابان في المستقبل."