محكمة الإحتلال تحكم بالسجن لمدة 11 شهرا على خطيب المسجد الأقصى بتهمة التحريض

الحدث - رام الله

أصدرت محكمة الصلح في مدينة القدس اليوم الاثنين حكمها على الشيخ خالد مغربي، خطيب المسجد الأقصى وحكمت عليه بالسجن لمدة 11 شهرا فعليا وستة أشهر أخرى مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات بعد اتهامه بالتحريض والعنصرية.

وجاء في قرار الحكم ضد مغربي: "في هذه الأيام، التي يشهد فيها منفذو العمليات أن التحريض في الشبكات الاجتماعية والمساجد هو بمثابة محرك رئيسي لأعمالهم، فهنالك أهمية للعقاب الرادع تجاه كل من يحاول استغلال حرية التعبير عن الرأي من أجل التحريض الأرعن".

وجاء في قرار المحكمة أن "مغربي اعتاد على إلقاء خطب دينية في المسجد الأقصى وخارجه، وقام بتسجيل خطبه ونشر البعض منها في يوتيوب، وأن أقواله تحمل توجهات عنصرية ومناهضة للسامية ومحرضة".

واتهمت المحكمة مغربي أنه قال إن اليهود يقفون من خلف عمليات الحادي عشر من سبتمبر، وأن الهولوكوست اليهودي وقع بسبب الفساد الذي قام به اليهود، ولأنهم حضّروا "خبزا خاصا" مصنوعا من دم الأطفال الذين قاموا بخطفهم وأن اليهود يقومون بنشر الأمراض والفيروسات في أرجاء العالم من أجل تحريك صناعة الأدوية التي يسيطرون عليها.

واقتبس قرار الحكم اقتباسا من أحد الدروس الدينية التي ألقاها الشيخ خالد المغربي. وجاء في الاقتباس: "بنو إسرائيل لوحقوا في أوروبا، وحدثت المحرقة، وكانت أهداف مؤسسي الصهيونية المعلنة احتلال العالم. وأعني احتلالا عسكريا لا اقتصاديا أو سياسيًا، إن الله قادر على إبادة اليهود وذكرهم، ولكن الله يريد لنا التضحية والشهادة التي هي أعظم درجة عند الله".

ولم تقم المحكمة بإدانة الشيخ مغربي بالدعوة للتحريض للعنف وذلك "لأن المتهم لم يدعو متابعيه للمساس بالآخرين أو إلى استخدام القوة، وفي بعض المقاطع حتى أنه دعا إلى عدم اتباع طريق العنف". وجاء في القرار: "مع ذلك يجب الإشارة أن هذه الدروس شملت مضامين عنصرية".

المصدر: القناة الإسرائيلية العاشرة