خاص| تداعيات توجه أهالي الشهداء للمحكمة العليا الإسرائيلية

الحدث- محمد غفري

أخبار شهداء القدس المحتجزين

قال محامي مؤسسة الضمير محمد محمود، اليوم الثلاثاء، إن توجه عائلات شهداء القدس للمحكمة العليا الإسرائيلية في هذه المرحلة، يأتي بعد استنفاذ كافة الجهود المبذولة من أجل استرداد الجثامين وعدم وجود أي بديل آخر.

وأوضح محمود لـ"الحدث"، أن الاحتلال الإسرائيلي قرر تسليم جثامين الشهداء بعد موافقة الأهالي على الشروط باستثناء شرط موعد التسليم، لكنه حتى اللحظة يماطل في التسليم.

وأكد محمود، أنه لا يوجد خطورة من التوجه للمحكمة العليا طالما أن سلطات الاحتلال وافقت مسبقاً على التسليم، وما بقي هو موعد التسليم فقط، ولكن من المحتمل أن يشكل خطورة مستقبلاً في حال رفض هذا الالتماس لدى المحكمة العليا.

وأعلن ذوو شهداء القدس المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، نيتهم التوجه إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية، للمطالبة بتسليم الجثامين دون الشروط المفروضة عليهم، على الرغم مما يحمله هذا الخيار من مخاطر. 

جاء ذلك في بيان صحفي وصل لـ"الحدث" نسخة منه، عبر فيه الأهالي عن رفضهم التام لكافة محاولات الابتزاز والاستفراد بذوي الشهداء المقدسيين وفرض شروط مهينة وغير إنسانية عليهم.

وأكد أهالي الشهداء المقدسيين في بيانهم، على الرفض الكامل لاستلام جثامين أبنائهم الشهداء وهي في وضع لا يسمح بدفنهم تبعاً لطبقة الصقيع التي تحيط بالجثمان، إشارة إلى احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء داخل الثلاجات في درجات حرارة متدنية جداً.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجازها لجثامين 15 شهيداً فلسطينياً منذ بداية الهبة الجماهيرية وحتى اليوم، من بينهم 9 شهداء مقدسيين محتجزين منذ ما يزيد عن 3 أشهر، أقدمهم ثائر أبو غزالة المحتجز منذ العاشر من أكتوبر العام الماضي.