السبت 04 أيار 2024
الحدث - رام الله
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية بالحفاظ على موقفها الرافض لأي قرار في مجلس الأمن الدولي لحل الصراع مع الفلسطينيين.
وتساءل نتنياهو في كلمةٍ له عبر الأقمار الصناعية أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة بـ"أيباك" ، وهي تمثل اللوبي الإسرائيلي في الكونجرس"، حسب "الأناضول": "لماذا يعتقد أحد أنَّ الأمم المتحدة ستتخذ قرارًا من أجل سلامة وأمن إسرائيل؟.. ويا للعجب فإنَّ البعض يعتقد ذلك، إنَّهم يسعون لفرض شروط على إسرائيل في مجلس الأمن".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية قد قالت في الأسابيع الأخيرة، إنَّ واشنطن تدرس احتمال التوجُّه إلى مجلس الأمن الدولي لتبني قرار يحدِّد مبادئ الحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنَّ نتنياهو قال في الكلمة: "قرار في مجلس الأمن للضغط على إسرائيل سيكون من شأنه تشديد مواقف الفلسطينيين، وبالتالي فإنَّه قد يقتل فرص السلام لسنوات طويلة مقبلة، ولذا فإنَّني آمل أن تحافظ واشنطن على موقفها الطويل برفض هكذا قرار في الأمم المتحدة".
وكانت المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون، قالت في كلمة لها أمام اللجنة ذاتها، إنَّها لن تدعم التوجه إلى مجلس الأمن لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، أضاف نتنياهو: "سعدت وأنا أسمع المرشحين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي وهم يعيدون التأكيد على هذا المبدأ، فالسلام لن يأتي من خلال قرارات مجلس الأمن، وإنَّما من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، إنَّ المعادلة الأفضل لتحقيق السلام تبقى دولتين لشعبين تقوم بموجبها دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بالدولة اليهودية".
وجدَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي دعوته للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، لاستئناف المفاوضات المباشرة "فورًا وبدون شروط مسبقة، وفي أي وقت وأي مكان".
وكانت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية توقَّفت في "أبريل 2014"، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء في سجونها.
وتشهد أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، منذ أول أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة.
.jpg)
