متابعة "الحدث": نتنياهو يراوغ في تصريحاته حول وضع الاقتصاد الإسرائيلي

الحدث- محمد غفري

أخبار الاقتصاد الإسرائيلي

أكد الخبير الاقتصادي د. سامي ميعاري، أن المقياس الحقيقي لمدى نجاح حكومة نتنياهو على الصعيد الاقتصادي يتمثل في مدى نجاحه في تقليص الفارق بين فئات المجتمع، والفارق بين الفقراء والاغنياء، والفارق بين الفئات المستضعفة، والفئات التي تسيطر على الأموال والاقتصاد الإسرائيلي.

جاء ذلك في معرض تعقيبه على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الأحد بأن الاقتصاد الاسرائيلي يمر بفترة من النمو وأن نسبة البطالة فيه منخفضة بنسبة لم يسبق لها مثيل في تاريخ.، حيث أكد في مستهل جلسة وزراء حكومة الاحتلال، أنه طرأ ارتفاع على الأجور وانخفاض على الفوارق الاجتماعية.

وعلى الرغم من اتفاق د. ميعاري مع تصريحات  نتنياهو حول مستوى البطالة في إسرائيل، وأنه انخفض بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة في إسرائيل، مع تحسن في مستوى الأجور، إلا أنه أشار إلى أن هذا ليس المقياس الحقيقي لتقييم سياسة نتنياهو.

وبين المحاضر في جامعة تل أبيب، أن المقياس هو كم نجحت حكومة نتنياهو في تقليص الفارق بين فئات المجتمع، والفارق بين الفقراء والاغنياء، والفارق بين الفئات المستضعفة، والفئات التي تسيطر على الأموال والاقتصاد الإسرائيلي.

وأفاد معاري، أن هناك فارقا كبيرا على مستوى البطالة، حيث أن هناك قرى ومدن في المجتمعات الإسرائيلية تعاني من نسب ثلاثة أضعاف في النسبة القطرية.

لذلك تساءل ميعاري إن كان هذا يحسب نجاحاً لحكومة نتنياهو، وطالبها بان تضع ضمن سلم أولوياتها بالأساس كم نجحت في أن تقلص من نسبة الفقر عند مجتمعات تعاني من الفقر، مثل المجتمع العربي الذي يعاني من نسبة فقر يصل إلى نسبة 53%، أو اليهود المتدينيين.

وأكد ميعاري، أن حكومة نتيناهو لم تنجح في تقليص هذه المعطيات، ولم تنجح في تقليص الفارق في سلم اللامساواة بين الأغنياء والفقراء، ولم تقلص من نسبة البطالة في الضواحي، ولم تنجح في رفع الدخل عند الفئات المستضعفة.