الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتنياهو يبرر: "بدون السياج، سيدخل الاف الجهاديين من سيناء"

2016-04-12 09:45:58 PM
نتنياهو يبرر:
السياج الحدودي بين مصر و اسرائيل

 

الحدث - رام الله

 

دافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن سياسات اسرائيل في جنوب البلاد قائلا انها تساهم في ابعاد الجهاديين والمهاجرين من غمر البلاد، اثناء شجار مع مجموعة متظاهرين قاطعوه خلال مؤتمر يوم الثلاثاء.

 

وتحدث نتنياهو عن سياج امني تم تحديثه مؤخرا على الحدود المصرية قائلا انه الشيء الوحيد الذي يمنع دخول الالاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومهاجري العمل الافريقيين الى البلاد.

 

“اطلب منكم التخيل ما سيحدث هنا لو لم يتم بنائه – لكان غمرنا الالاف من مقاتلي داعش ومئات الاف المهاجرين غير القانونيين من افريقيا”، قال في بلدة يروحام الجنوبية، في المؤتمر السنوي السابع لتطوير النقب، الجليل والهامش.

 

وقد اشار رئيس الوزراء عدة مرات الى السياج الممتد على 400 كلم، والذي تم بنائه عام 2014، كحجر اساس في البنية التحتية الامنية لجنوب اسرائيل.

 

واعلن نتنياهو في اواخر العام الماضي ان اسرائيل سوف تبني سياج مشابه على الحدود الاردنية في النقب، قائلا ان اسرائيل محاطة بال”وحوش”، على الارجح بإشارة الى عناصر اسلامية.

 

 

وكان يهدف السياج الذي يعلو 5 امتار على الحدود المصرية في بداية الامر الى ان يكون وسيلة للحد من عدد المهاجرين الافريقيين المتنامي من الدخول الى اسرائيل عن طريق شبه جزيرة سيناء. وفي اعقاب الثورة المصرية عام 2011 التي نتجت بتصعيد النشاطات الجهادية في سيناء، قامت اسرائيل بإضافة كاميرات، رادارات وكاشفي حركة الى السياج بتكلفة 1.6 مليار شيكل.

 

وخلال ملاحظاته في مؤتمر يوم الثلاثاء، تحدث نتنياهو ايضا عن الحاجة الماسة للمساعدة في تطوير اقتصاد النقب، واشاد بالحسنات التي قد يجلبها تعزيز الاستثمار الخاص في المنطقة الضئيلة السكان والتي تعتبر مهملة اقتصاديا.

 

“رؤيتي هي ان يتم تمكين النقب ليصبح مستقل سياسيا، ان يتمكن بالوقوف لوحده. بعد عقود من الكلام حول حاجتنا لتطوير المنطقة، نحن نطلق الان ثورة حقيقية”، قال.

 

وتم تدشين وزارة تطوير النقب والجليل عام 2006، مع الاعلان عن خطة ضخمة لبناء بلدات جديدة واحضار 250,000 شخص يهودي جديد الى المنطقة.

 

وعبرت منظمات بيئية محلية مثل “غرين كورس” عن قلق من ان اقامة بلدات ضواحي منعزلة في النقب سوف تؤدي الى امتداد ضواحي ذات احتياجات طاقة ومياه شديدة والى توتر العلاقات بين اليهود والبدو المحليين.

 

وفي منتصف خطابه، قام ناشط في “غرين كورس” بمقاطعة نتنياهو مدعيا ان مبادرات التطوير الحكومية سوف تفيد عدد صغير من السكان الاثرياء في منطقة فيها نسب فقر عالية.

 

“لماذا لا يوجد اموال ليروحام؟ لأنه في يروحام يوجد بطالة، والحكومة تبني بلدات جديدة بدلا من توفير فرص عمل في المدن القائمة”، صرخ الطالب في جامعة بن غوريون شاحاف افيتال قبل طرده السريع من قبل حراس.

 

وتابع نتنياهو خطابه بدون تأثر,“هذا ما يحدث عندما يتم تحريف الواقع”، قال، ردا على ملاحظات افيتال. “لن يتحقق شيء مما يقوله هؤلاء السباب بدون محرك يدفعه قدما”.

 

“كيف يعتقدون انه يتم خلق الوظائف؟ هل يعتقدون ان لدى الحكومة شجرة اموال تنبت مبالغ غير نهائية من المال؟” قال نتنياهو.

 

“يجب وضع اساسات لاقتصاد متين”، قال. “بعض اكثر الشركات تطورا في العالم لديها عمليات في النقب. كيف حصل هذا؟”

 

وتابع نتنياهو بالقول بأن كل من اليهود والعرب سوف ينتفعون من زيادة الاستثمار في النقب. “انا انادي المواطنين البدو: علينا التوصل الى تفاهم صادق لكلينا. في اي اتفاق هناك اخذ وعطا. يوجد فرصة لتحقيق هذا. نحن ملزمون للعثور على حل، تماما مثلكم”

 

 

المصدر: وكالات