النيابة العامة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد أعضاء خلية الإرهاب اليهودية

الحدث - رام الله

قدمت النيابة العامة في إسرائيل صباح اليوم لائحة اتهام ضد أعضاء خلية الإرهاب اليهودية والتي قامت بحسب الشبهات بتنفيذ جرائم كراهية ضد فلسطينيين. وتتضمن التهم مخالفات عنف، سلاح وأخرى وجهت ضد فلسطينيين وأملاكهم في الضفة الغربية. وتتضمن لائحة الاتهام مخالفات مشابهة نفذت بين السنوات 2009-2013. ومن بين المتهمين قاصرين اثنين وجندي من مستوطنة نحليئيل، وما زالت أسماءهم ممنوعة من النشر.

كما وتضمنت لائحة الاتهام 4 أشخاص أخرين، وتتهمهم النيابة العامة بإلقاء زجاجة حارقة باتجاه بيت فلسطيني، كما وتتضمن لائحة الاتهام أيضا محاولة قتل فلسطيني. وكان جهاز الأمن العام في إسرائيل "الشاباك" قد كشف عن الخلية، وبحسب الشاباك فقد اعترف جميع أعضاء الخلية بالتهم الموجهة إليهم، وقاموا بتمثيل بعض المخالفات التي قاموا بها.

وتتطرق لائحة الاتهام إلى حادثة انتهت بمعجزة دون إصابات في الأرواح. وخلال فترة التحقيق مع المشبوهين بحرق بيت عائلة دوابشة في دوما عام 2014 والتي أسفرت عن استشهاد 3 من أبناء العائلة، خطط أعضاء الخلية الإرهابية اليهودية لتمرير "رسالة" إلى السلطات الإسرائيلية، وبحسبها فإن اعتقال مشبوهين بقضية قرية دوما لن يؤدي إلى إحباط عمليات "تدفيع الثمن". وبناء على ذلك حاول أعضاء الخلية من خلال استخدام قنبلتي غاز عسكريتين وأدوات أخرى، والتخطيط لعملية.

وفي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل من الخامس عشر من نوفمبر 2015، وبعد أن قاموا بتنظيف القنابل من أثار أصابعهم، وأغلقوا الهواتف الخلوية في المكان، وغطوا وجوههم ولبسوا القفازات، توجه أعضاء الخلية نحو قرية بيتيللو ووصلوا إلى بيت عائلة فلسطينية مأهول بزوجين وابنهم الرضيع ابن الأشهر التسعة. وقام أعضاء الخلية الإرهابية بكتابة شعارات على حائط البيت، وكسروا أحد الشبابيك، وقاموا بإلقاء القنابل إلى داخل البيت وهربوا من المكان. وكل ذلك بحسب النيابة العامة من خلال معرفة مسبقة بأن البيت مأهول بعائلة. وفي أعقاب ذلك بدأ الغاز المسيل للدموع ينتشر في البيت وتعرض أبناء العائلة للغاز بشدة. وقام الزوجان بحمل الطفل وهربوا جميعا من داخل البيت.

وقامت المجموعة بحسب لائحة الاتهام بإلقاء زجاجة حارقة على منزل فلسطيني مأهول في قرية "مزرعة قبالية" منتصف الليل، ارتدت القنينة بأعجوبة من الشباك الامر الذي منع وقوع كارثة كبيرة كان يمكن أن تحدث في نفس اليوم، وكتبت المجموعة عبارات عنصرية على الجدار "انتقام"، و"الموت للعرب" و"اليهود انهضوا".

وفي حادث آخر اعتدت المجموعة على مزارع فلسطيني بالعصي والغاز المسيل للدموع وتعرض لإصابات في أعقاب ذلك، وكشف عن عدد من الاعتداءات على سيارات خلال السنوات الماضية.

وقالت النيابة العامة في بيان لها: "لائحة الاتهام تنسب لـ 7 متهمين مخالفات خطيرة بينها إلقاء زجاجات حارقة وإلقاء قنابل مسيلة للدموع داخل أحد البيوت المأهولة، حرق سيارات وعدة حوادث أخرى تضمنت اعتداءات على فلسطينيين".

وقال محامي الدفاع عن المتهمين اليوم إن: "الأمر الأكثر أهمية في لائحة الاتهام أنها لم تتضمن تفاصيل مخالفة محاولة القتل التي حاولوا نسبها للمشبوهين في التحقيق ولم يستدل على وجود أي أدلة حولها. هذا الملف سيتحول من ملف بارتكاب جرائم خطيرة من 3 قضاة إلى محكمة بوجود قاضي واحد فقط".

وكان المُحامي الموكل للدفاع عن بعض المُتهمين بالقضية قد صرّح أن "الحديث يدور عن لائحة اتهام إضافية ناتجة عن تحقيق تم ضمن خرق واضح لحقوق الموقوفين".

المصدر: يديعوت احرونوت