الجمعة  18 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فضفضة نسائية 2 | امهات حائرات والسبب الحضانات

2016-04-29 08:02:48 AM
فضفضة نسائية 2 | امهات حائرات والسبب الحضانات

 

الحدث- فرح المصري

 

ما أن تنتهي إجازة الأمومة حتى يبدأ كابوس الأمهات العاملات في اختيار الحضانة الأنسب، وما أن تضع كلٌ منهن عينها على الحضانة التي تعتقد بأنها الفضلى إلى أن تبدأ المشكلات في الظهور.

 

وفي كل جلسة نسائية تجمع الامهات، يجدن أنفسهم يتناقشن في الهم الموحد، أين سأضع طفلي أثناء ساعات الدوام؟ وكم ستكون كلفة  الحضانة وهل سيكون طفلي في مأمن بعيدٍ عن حضن والدته؟  

 

هذا جزء من الفضفضة النسائية التي نقلتها الحدث لكم:

 

ساعات مدفوعة الثمن

 

سيرين:" أنا أعمل في احدى الشركات في رام الله، ونتيجة أوقات دوامي الطويلة، إضطررت للبحث عن حضانة تستطيع استيعاب أطفالي حتى وقت متأخر من اليوم، إلا أنهم اشترطوا علي دفع أموال إضافية عن كل طفل بعد أن تتجاوز الساعة الرابعة، ليصل المبلغ لـ30 شيقل يوميا عن كل طفل، فالعمل لا يراعي ظروفي كأم".

 

انتشار الأمراض بين الأطفال

 

حنان:" لست مريضة بالنظافة، ولكني أهتم بها كثيرا وخاصة عندما يتعلق الموضوع بأطفالي، فما مبرر الحضانة عندما تضع أغراض شخصية تعود لطفل أخر في حقيبة طفلي، فمثلا أجد "لهاية" طفل أخر في فم طفلي والعكس صحيح، الأمر الذي يتسبب في نقل الأمراض بين الأطفال، لتطال معظم الأطفال في الحضانة، ولكن للأسف في كل مرة ابدي استيائي lن الموضوع، لا أحد يحرك ساكنا، وأنا مضطرة للرضوخ لذلك كون الحضانة تأخذ أجرة  قليلة نسبيا (350) مقارنة بالحضانات الأخرى".

 

الطعام والجوع

 

نادين:" أنا أهتم كثيرا في تحضير وجبات الطعام لأطفالي، ولضيق وقتي، لجأت إلى حضانة مرتفعة السعر كونها توفر وجبات الطعام، في البداية كنت الاحظ أن طفلي عندما يعود للمنزل يكون في قمة الجوع، حيث يستمر في البكاء حتى أقدم له الطعام، وعند سؤالي للمسؤولين في الحضانة يؤكدون لي أنه تناول وجبة الغذاء ولربما أنه يحب الطعام وذلك سبب بكاؤه، ولكن في يوم من الأيام اخبرتني المسؤولة أن أبني قد تناول طبقين من "المجدرة واللبن" الأمر الذي أثار استغرابي كون ابني لا يحب اللبن بتاتا، وعندما أخبرتها بذلك توترت وغيرت موقفها، وعندها تأكدت من خطأ روايتها".

 

أمهات: الضغط يدفعنا لترك العمل

 

وتأخذنا نسرين لظاهرة اخرى، وتقول، ذات يوم وكالمعتاد، أنهيت عملي وتوجهت للحضانة لأخذ طفلي إلا أنه هذه المرة كان يبكي دون توقف، وعندما سألتها عن السبب أبدت استغرابها للموضوع، وبعد ساعات لاحظت وجود كدمة حمراء على رقبة طفلي (عام ونصف) من الخلف، الأمر الذي أكد لي أن المشرفة قامت بضربه لإسكاته، وعندها قمت بالاستقالة للتفرغ لابني ورعايته خوفا من أن يتعرض للضرب مرة أخرى".

 

نرمين:" أنا مواطنة مقدسية أعيش مع زوجي في رام الله وأعمل في القدس، وعملي يبدأ في الساعة السابعة صباحا، وبالتالي يتوجب علي الخروج قبل الساعة 6 صباحا للوصول إلى العمل في الوقت المحدد، وسعيا في عدم إيقاظ ابنتي في هذه الساعة المبكرة، اتفقت مع زوجي أن يقوم بتوصيلها للحضانة القريبة من المنزل قبل توجهه للعمل كونه لا يملك سيارة، إلا أن المبلغ "الكبير" التي تجنيه الحضانة وضعنا أمام ضائقة مالية كبيرة دفعتني للتفكير الجدي بترك العمل، حيث أني لا أستطيع تأمين ابنتي بحضانة بعيدة عن المنزل".

 

التلفزيون في الحضانات مشكلة

 

بدورها، تقول ميرا وهي أم لثلاثة أطفال:" للأسف كثيرا ما تلجأ الحضانات  للتلفاز كونه الأداة السحرية لإسكات أي طفل وإلهائه لساعات، الأمر الذي يثير غضبي، خوفا من مرض "التوحد" الذي يشكل التلفاز العامل الأساسي فيه، ورغم شكاوي الأمهات المتكررة إلا أن المسؤولين وللأسف لا يعيرونا إنتباها، الأمر الذي يجعلنا أسيرات لهن كونهن المسؤولات عن أطفالنا والميسرات لعملنا".

 

وتشاركها بالرأي زميلتها سحر التي تؤكد أن نظر ابنها تراجع نتيجة قضاء وقت طويل أمام التلفاز، منوها أيضا إلى أن مستوى التلفاز في معظم الحضانات لا يتناسب مع المعايير الصحية التي تتطلب أن يكون على مستوى النظر وبعيدا عن الأطفال.

 

تغير كادر الحضانات

 

في الإطار ذاته، تؤكد دعاء (30 عاما) أم لطفلين:" إن التغيير المسـتمر في كادر الحضانات يدخل الأطفال فـي حالـة اضطـراب عاطفـي نتيجـة تعلقـه بواحـدة ثـم تغييرهـا بأخرى، كما أن اختيـار المربيـات  في كثير من الحضانات لا يخضـع لمعاييـر محـددة مما يفقدها الخبرة وكيفية التعامل مـع الأطفال."