الحدث- وكالات
يتم التعامل مع دونالد ترامب في إيران باعتباره مصدراً للتسلية واللهو – ويذكّر أسلوبه الخطابي وتصريحاته الملتهبة العديدين بالرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.
ونشرت مجلة سيدا الأسبوعية الإصلاحية مؤخراً تقريراً خاصاً يتناول "ظاهرة ترامب وأوجه التشابه بينه وبين أحمدي نجاد". فقد حمل الغلاف الأمامي للمجلة-بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية- ملصقاً سينمائياً يصف المرشح الرئاسي الأوفر حظاً وهو يشهر سيفاً، وفي الخلفية يقف الرئيس الإيراني السابق مرتدياً قبعة رعاة البقر؛ ويحمل التقرير عنوان "اتحاد أتباع النظرية الشعبية؟"
وغالباً ما يتم التعامل مع السباق الرئاسي الأميركي في إيران من خلال منظور الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العظمى الست في العالم خلال الصيف الماضي في فيينا. وقد أصبحت تلك الاتفاقية سارية اعتباراً من شهر يناير/كانون الثاني 2015 حينما تم رفع العقوبات المفروضة على إيران كجزء من عملية التنفيذ.
و يتمثل التساؤل الرئيسي بين الإيرانيين فيما إذا كان الرئيس الأميركي القادم سوف يواصل توقيع التنازلات عن العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وقد يؤدي رفض القيام بذلك إلى تهديد الاتفاق النووي.
امتنعت السلطات الإيرانية عن تأييد أي من المرشحين في السباق إلى البيت الأبيض؛ ومع ذلك، هناك مخاوف دفينة بشأن تبعات نتيجة الانتخابات على الاتفاق النووي. ويعتقد البعض أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون سوف تتخذ موقفاً أكثر تشدداً من موقف باراك أوباما بشأن إيران.
وذكر محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني وأحد مهندسي الاتفاق النووي، أن إيران لن تتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة. ونُقل عنه قوله خلال زيارته إلى تايلاند "إننا نشاهد ونراقب العملية عن بعد لنعرف من سيكون الرئيس القادم. ومن الطبيعي أن الشعب الأميركي هو صاحب القرار".