خاص| الأطفال ..العمال.. المرضى وكبار السن ...كيف تواجهون الموجة الحارة؟

 

الحدث- رام الله

 

إعتباراً من اليوم السبت، يزداد إرتفاع درجات الحرارة  في فلسطين إذا تتاثر بموجة حارة قوية تستمر لنحو 100 ساعة يبلغ ذروتها يوم الاثينن القادم، اذ ستتخطى درجة الحرارة في بعض المناطق حاجز الـ40 بأريحية.

 

وبعد هذا الخبر الذي أعلنت عنه مواقع الطقس الفلسطينية والعربية نقدم لكم في الـ"حدث" نصائح وإرشادات لمواجهة هذه الموجة الحارة وتجنب آثارها الخطيرة وخاصة مرضى القلب والسكري والحوامل، بالإضافة إلى المواطنين الذين يضطرون للعمل تحت اشعة الشمس لساعات طويلة.

 

يقول الدكتور  ياسر صفية إستشاري الأمراض الداخلية والجهاز الهضمي في المستشفى العربي التخصصي في نابلس انه خلال الارتفاع الكبير على درجات الحرارة  يجب على المواطنين أن لا يتعرضوا لاشعة الشمس مباشرة وخاصة وقت الظهيرة، بالاضافة إلى تناول كميات كبيرة من السوائل وخاصة العمال الذي يضطرون للعمل تحت أشعة الشمس.

ويضيف الدكتور أبو صفية انه من المهم في الايام التي يكون بها درجات للحرارة عالية جدأ ان يقوم الشخص بتبريد جسمه وخاصة العمال الذين يعملون تحت اشعة الشمس بأن يقوموا بتبليل أجسادهم ورؤوسهم.

 

 

ويتابع أبو صفية " في نهاية العمل وعند ذهاب الشخص إلى بيته ينصح بأن يقوم بالإستحمام  وأخذ كمية كبيرة من السوائل التي تحتوي على أملاح مثل لبن أب أو لبن بإضافة ملح إليه أو عصير البرتقال والليمون وغيرها.

 

لماذا السوائل المالحة

يقول الدكتور ياسر أبو صفية إن  السوائل المالحة تعمل على منع ضربات الشمس والتكسر العضلي.

 

ويضيف "أكثر ما نخشى منه هو وقوع ضربات الشمس والتي تودي الى تكسر عضلي ووقف عمل الكلى الأمر الذي قد يؤدي إلى الدخول بغيبوبة".

 

ضرب الشمس ومرضى الضغط وأدوية تمنع خروج العرق

ويشير الدكتور ياسر أبو سفية إن ضربات الشمس عادة ما تصيب مرضى الضغط والسكري وهبوط القلب إضافة إلى المرضى الذين يتناولون أدوية تمنع خروج العرق من الجسم مثل الأدوية المهدئة بالاضافة إلى الأدوية التي تمنع المغص أو تلك المدرة للبول وهي ادوية يمكن ان تؤدي إلى احتمالية ضربات الشمس حتى داخل الغرف او التعرض لاشعة الشمس مباشرة إذا كانت درجات الحرارة أعلى من 37 مئوية.

 

ويضيف الدكتور أبو صفية أن مرضى السكري معرضون للإصابة بضربات الشمس بصورة كبيرة وذلك لإحتمالية إرتفاع السكر نتيجة الجفاف، مشيراً أيضاً إلى أن كبار وصغار السن معرضون للإصابة بضربات الشمس.

 

النساء الحوامل

وفيما يتعلق بالنساء الحوامل يقول الدكتور أنور إبراهيم أخصائي نسائية وتوليد "إن إرتفاع درجات الحرارة للحوامل بصورة كبيرة غير صحي لذلك أنصح النساء الحوامل بشرب السوائل بكمية كبيرة والابتعاد قدر الإمكان عن الاماكن التي بها درجات حرارة عالية..

 

وتابع الدكتور أنور إبراهيم "أنصح النساء الحوامل في ذات الوقت بان لا يتعرضن للمكيفات بصورة كبيرة ومباشرة لانه حساس لاجسامهن".

 

كما دعا الطبيب المختص النساء الحوامل إلى إرتداء الملابس القطنية والخفيفة وان لا تكون ضيقة.

 

أمراض الدماغ والأعصاب

بدوره يؤكد إستشاري أمراض الأعصاب والدماغ الدكتور عوني أبو الرب أن هولاء المرضى عادة ما يكونوا كباراً بالسن فيكونوا مصابين بالسكري والضغط وهم بالتالي عرضة للجفاف لذلك ننصحهم بالإكثار من شرب السوائل وتجنب الخروج في ذروة درجات الحرارة العالية والالتزام بعلاجاتهم.

 

ويؤكد الدكتور أبو الرب انه ليس بالضرورة أن تؤثر أشعة الشمس القوية على المرضى فقط وإنما أي انسان يكون عرضة للتعرص لاشعة الشمس القوية .

 

وحول تثاير أشعة الشمس القوية على نفسية الأنسان يقول الدكتور أبو الرب اخصائي أمراض الدماغ والأعصاب "إن هذا الكلام مبالغ به كثيراً".

 

الأمراض الجلدية

من جهته يقول الدكتور محمد صدقي سعادة أخصائي الأمراض الجلدية إن أشعة الشمس القوية تسبب حساسية للجلد وضربات شمس بشكل عام.

 

ويضيف سعادة ان ارتفاع درجات الحرارة حتى لو لم يتعرض الشخص لاشعة الشمس بصورة مباشرة فان ذلك أيضا يكون له مضاعفات منها الالتهابات الفطرية او البكتيرية وما يزيد من ذلك ارتفاع الرطوبة والعرق لذلك ينبغي على الشخص ان يكثر من الاستحمام خلال الموجات الحارة للحفاظ على حرارة الجسم، بالاضافة الى الاكثار من السوائل .

 

الأطفال وضربات الشمس والجفاف

بدوره رئيس قسم الاطفال والخدج  والقائم بأعمال مدير عام مسشتفى الاتحاد الدكتور ماجد أبو جيش  إن اهم ما يمكن عمله في الأيام التي تكون بها درجات الحرارة مرتفعة جداً هو تجنب أشعة الشمس وخاصة في وقت الذروة والتي تكون ما بين الساعة 10 صباحا  حتى الساعة الرابعة او الخامسة عصرا.

 

وأضاف في مثل هذه الظروف ننصح الناس بشكل عام والأطفال بصورة خاصة أان يرتدوا الملابس القطنية فاتحة اللون ذوو الأكمام الطويلة لانها تعكس الشمس.

 

ودعا الدكتور ماجد أبو جيش إلى عدم ترك الاطفال وحدهم في السيارات أو المنازل وفي الملاعب وغيرها، مشيراً إلى ان الاطفال يجب أن يتوجدوا في مثل هذه الظروف داخل منازلهم وتهيئة الجو المناسب في البيت او على الاقل فتح الشبابيك.

 

 

ويشير أبو جيش إلى أن الاطفال الصغار وخاصة حديثي الولادة في هذا الطقس عادة ما يتعرضون لجفاف وهذا الجفاف يمكن أن يؤدي الى ارتفاع الصوديوم بالجسم ويؤدي الى مشاكل بالدماغ وحدوث تشنجات.

 

كما شدد أخصائي الأطفال على ضرورة ان تزيد الامهات من إرضاع اطفالهن وإن شعرن ان حليبهن لا يكفي بان يقمن باعطائهم حليب صناعي، وذلك كي لا يصابوا بجفاف، مشيرا إلى ان الجفاف يمكن أن يؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الطفل مما قد يضطر الاطباء الى ادخالهم الأطفال الى الحضانات وإعطائهم محاليل بالوريد.

 

كيف نميز ضربات الشمس عند الاطفال

وحول الطريقة التي يمكن للاهل ان يميزوا بها اصابة الطفل باشعة الشمس او الجفاف من خلال صعوبة ايقاذه من النوم  وطبيعة النشاط واللعب والاكل.