الحدث بوست
كتبت الصحفية نضال رافع على موقعها على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك التالي:
نكبتي الخاصة جداً،
أحب أن أعمم هذه المعلومة لمن لا يعلم، أيها الفلسطينيون ثمّة حقيقة جديدة موجودة فاعرفوها، هي مفرحة قليلا، مطمئنة قليلا في ظل عتمه الغربة الكبرى، الحقيقه تقول إن عربا كثيرين يسكنون بيوت عرب مهجرين كثيرين، هذا مريح جداً، هذا مطمئن جداً فالامانه محفوظه، والساكنين الجدد يعرفون انهم مستأجرين في بيوت إخوانهم العرب الفلسطينيين المهجرين.
اطمئني يا بيوتهم
قالت لي: مش إنت اليهوديه اللي ساكنه في بيت ابو الغيداء؟ صعقت من سؤالها لكنني سرعان ما فهمته فهي لم تكن تعرف ان ثمه عرب كثيرين يسكنون بيوت عرب كثيرين مهجرين.
فوجئت بمفاجئتها بأنني اسكن في بيت عربي، كانت مفاجأتها أقرب إلى الغضب والتساؤل غير الراضي عن نفسه، هذه الحقيقة، حقيقة أن محاورتها تسكن بيتا عربيا أربكت ثنائيتها المقدسة (مستوطنين يهود يسكنون بيوت عرب مهجرين).
كانت تريد ان تبقى الصورة واضحة وصافية كما هو متوقّع، لم تتحمل بعض الحقائق الجديدة التي أوضحتها لها ورغم كل غضبها تحملتها وفهمتها فهي الفلسطينيه السبعينية شديدة الذاكرة، عميقه الانتماء ترغب بشدة أن تعيد الصورة الى إطارها المسروق منها.
صورة فلسطين المغتصبه الضائعة صوره شبابها المسروق وعمرها المكسور، كانت تريد لحسرتها ان يكون لها معنى مريح لا يخلق اسئله جديده تكلفها غربه اخرى.