الحدث - رام الله
في هزّة جديدة للعلاقات السعودية-الأميركية، وافق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية ساحقة اليوم على مشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا اعتداءات 11 أيلول 2001، بمقاضاة المملكة العربية السعودية في المحاكم الفدرالية الأميركية.
وتمّت الموافقة على المشروع في مجلس الشيوخ بعد موافقة المئة سناتور من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، وبالتالي تحويل مشروع قانون "العدالة ضدّ أعمال الارهاب" إلى مجلس النواب الذي سيصوّت عليه أيضاً، وفي حال الموافقة من المجلسين، يتمّ إرساله إلى البيت الأبيض لإقراره قانوناً أو إبطاله. وتوقع الناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست بعد تمرير المشروع في مجلس الشيوخ، أنّ "الرئيس الأميركي باراك أوباما سيرفضه وسيستخدم حق الفيتو لنقضه".
ورغم محاولات السعودية الكثيرة بوقفه عبر مجموعات ضغط في واشنطن، وتصريحات لوزير الخارجية عادل الجبير تتعهد سحب 750 مليار دولار من الودائع المالية في الخزانة الأميركية، تمّ تمريره اليوم. ويسمح المشروع بمقاضاة السعودية في محاكم أميركية من قبل عائلات 11 أيلول في حال ثبت أيّ دور رسمي لها أو لجهة حكومية فيها في الإعتداءات أو مع خاطفي الطائرات.
ويبطل مشروع القرار الحصانة الديبلوماسية الممنوحة بموجب قانون 1976 الذي يجعل من الصعب مقاضاة أيّ دولة أجنبية في المحاكم الأميركية. وقال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إنّ لديه "مخاوف جادة" بشأن القرار. وقال جوش إيرنست للصحافيين: "في ضوء المخاوف التي عبّرنا عنها.. من الصعب تصوّر أن يوقع الرئيس على هذا التشريع".
المصدر: لبنان 24