الثلاثاء  07 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في العدد 64| هل نحن أمام كونفدرالية "فلسطينية أردنية"؟

2016-05-24 02:30:20 AM
في العدد 64| هل نحن أمام كونفدرالية
الرئيس محمود عباس والعاهل الاردني عبد الله الثاني

استطلاع الحدث: الغالبية تؤيد الكونفدرالية مع الأردن

سري نسيبة: يجب أن تكون كافة الخيارات مطروحة والكونفدرالية أفضل من عدم الحل

المصري: الكونفدرالية كلام الغريق الذي يتعلق بقشة

عبد الحميد: إسرائيل تبحث عن الفرصة الذهبية لتنفيذ مخططاتها

 

ملف الحدث

 

ما من شك أن القضية الفلسطينية تمر في أصعب مراحلها، كما نقول ونردد دائماً، فالاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط بكل الاتفاقيات والقوانين، ويواصل عمليات القتل والتشريد والهدم والمصادرة، فيما العرب باتوا غير آبهين بما يجري مع الفلسطينيين وكل يبحث عن استقرار بلاده وتحسين مستوى اقتصاده.

 

وكان الفلسطينيون قبل نحو عام ينتظرون حل أزمة ملف إيران النووي على أمل أن يشكل هذا فيما بعد قوة ضغط على الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا إلا أن آمالهم باءت بالفشل، ولم ينجح الاتفاق النووي بإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، وهو ما انعكس بصورة جلية على القيادة الفلسطينية من خلال تصريحاتها، التي تهدد تارة بتحديد العلاقة مع دولة الاحتلال وتارة اخرى بإعادة ملف الاستيطان الى طاولة مجلس الامن الدولي.

 

وخلال الأسابيع الاخيرة علت بعض الاصوات مجددا التي تنادي بالكونفدرالية بين الاردن وفلسطين، فهل الحل يكمن بالهروب من واقع الاحتلال بكونفدرالية مع الأردن؟ أم أن الطرح لا يتعدى مجرد بالونات اختبار وهل سنشهد إعادة طرح أفكار أخرى كمشروع الدولة الواحدة؟ أم ان إسرائيل ستنفذها مخططها بالتهام ما تبقى من أرض الضفة الغربية لتضمها بقوة احتلالها لدولتها؟ 

 

المرحلة لا تتطلب الكونفدرالية

الدكتور سري نسيبة أحد مهندسي اتفاقية "جنيف" كان قبل عدة أسابيع تحدث في تصريحات صحفية أن أحد الخيارات ربما التي يمكن أن توضع للخروج من الواقع الحالي هو الكونفدرالية مع الأردن، فقد أكد في تصريحات لـ"الحدث" أن هذه الملاحظة كانت عابرة وليست نتاج شيء معين.

 

وقال نسيبة "المرحلة لا تتطلب الكونفدرالية ولكنها تتطلب أشياء أخرى وأهمها إنهاء الاحتلال والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

إلا أن سري نسيبة قال "إن كانت هذه الأهداف يمكن أن تتحق عن طريق الكونفدرالية والأردن  لديها الاستعداد فلماذا لا يكون لا؟ واضاف لو حصل هذا سيكون جيدا. لكن نسيبة استبعد كثيرا أن يتحقق هذا الموضوع لأن إسرائيل حسب اعتقاده لا تريد إعطاء أي شيء لأي كان أو أن تتنازل عن شيء وخاصة القدس ولكن القدس بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين هي "بيت القصيد" فلا غنى عنها.

 

إسرائيل ترفض أي طرح ينهي الاحتلال

"إسرائيل سترفض أي طرح ينهي الاحتلال بشكل جذري، لأنه لا يوجد برنامج لديها وهي تريد أن تستمر في الاحتلال وتعمل على تكريسه، وبالتالي فيما لو جاءت هذه الامكانية والفرصة باسترداد الأرض المحتلة ونحصل من خلالها على القدس الشرقية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. واخلاء الاستيطان لكنه مستبعد لكن وان حصل براي شيئً سيكون جدا مرحب فيه" هذا ما يقوله سري نسيبة لـ "الحدث".

 

ويرى نسيبة أن الشيء الآخر فيما يتعلق بالكونفدرالية هو أن تكون الأردن مستعدة لأن الموضوع يستدعي الموافقة من الجانبين ونحن والأردن في خندق واحد والطرف الذي يمكن أن يعكر هذا الطرح هو إسرائيل."

 

أين تتجه الأمور للحل؟

وعن مصير القضية الفلسطينية، وخاصة في ظل التطورات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وعن الحلول التي يمكن اللجوء إليها يقول نسيبة "لا يوجد بالضرورة حل، والحل هو أن يتغاضى الطرفان عن شيء يحقق حداً أدنى من العدالة، وبالنسبة لنا فإن مطلب الشعب الفلسطيني هو إنهاء الاحتلال وبأن تعود إسرائيل أدراجها إلى حدود الرابع من حزيران عام 67 وأن تعيد لنا القدس."

وأعرب نسيبة عن اعتقاده أن هذا الشيء قابل للتطبيق لأن اسرائيل غير مستعدة وترفض ذلك تماما وماضية في فرض نفسها على الأرض.. يعني انه لن يكون هناك حل.

 

وقال نسيبة إن الحل هو الحفاظ على انفسنا بالصمود في مختلف الاصعدة وبناء انفسنا ومؤسساتنا وننتظر بان تتحول الحالة السياسية التي نمر بها وقد يحتاج هذا الأمر إلى  فترة طويلة."

 

الحل قد يكون من خلال دولة واحدة

ويضيف الدكتور سري نسية  إن حصل فهناك نهاية للصراع بيننا وبين إسرائيل وقد يكون ذلك ليس من خلال دولتين وإنما  من خلال دولة واحدة ولكن لن يكون حلاً بالمعني الذي طرحناه اليوم.                    

ويشير نسيبة إلى أن إسرائيل تسعى لدولة واحدة ولكن يهودية فقط وليست ديمقراطية، وهو المخطط الذي تسير إسرائيل نحو انتهاجه بأنها تريد أن تفرض دولة واحدة مع أقلية عربية وتريد أن تتخلص من السكان إن أمكن أو أن تضعهم تحت سيطرتها المستمرة، كما هو الحال الآن.

ويشير الدكتور سري نسيبة أن هذا الوضع -حل  الدولة الواحدة- قد يستمر عقدا من الزمن لكنه لن يستمر طويلاً بنهاية المطاف لأن طبيعة الأمور لن تسمح بذلك. وبالتالي، سوف تكون النتيجة أن يتحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من صراع دولتين  إلى صراع من نوع آخر، صراع على دولة واحدة يتمتع فيها السكان بغض النظر عن دينهم بالمساواة أي دولة ديمقراطية وليست دولة يهودية.

ويشير نسيبة إلى أن الطرح ليس حلاً يسعى إليه أحد  وإنما نتيجة تصرف إسرائيل أحادي الجانب ومحاولتها للضغط الشعب الفلسطيني ومحاولتها الاستمرار في احتلالها، وبالتالي نتيجة ذلك إن حصلت تعكس فشل المشروع الصهيوني برمته، فيما الفلسطينيون سيواصلون نضالهم.

 

الكونفدرالية إن تحققت وأنهت الاحتلال فهي إيجابية

وشدد نسيبة على أن الحل القائم على الكونفدرالية مع الأردن إن كان باستطاعته أن ينهي الاحتلال فهو أفضل بكثير من ترك الموضوع لمزيد من السنوات، والحل أفضل من عدم الحل.

وشدد نسيبة على أنه يجب علينا كفلسطينين أن نطلق بالونات اختبار لا تؤدي إلى شيء، وأن نفكر بقضايا غير واقعية، والواقع يقول إنه لا يوجد حلول ولا كونفدرالية والواقع يقول لنا إن ما يحدث هو استمرار للاحتلال، وبالتالي تكمن الضرورة في أن يركز الشعب الفلسطيني على شيء أساسي بالنسبة لنا وهو الحفاظ على ذاتنا وكينونتنا من خلال الصمود الإيجابي ببناء أنفسنا ومجتمعنا ومؤسساتنا.

 

يجب أن تكون كافة الخيارات مطروحة

وحول الطرح الذي ينادي بمشروع الدولة الواحدة وإن كانت القيادة ربما ستفكر في هذا الطرح يقول الدكتور نسيبة لـ "الحدث": "أن تكون قائداً فهذا يعني أن تفكر بكافة الإمكانيات بغض النظر إن كان هذا التفكير سلباً أم إيجاباً وسواء كانت الإمكانيات مقبولة لديك من ناحية سياسة أم لا.. يعني أن تكون قائداً أن تنظر إلى المستقبل وتستشرفه وأن تحدد ما هي الاحتمالات الماثلة أمامك وأمام شعبك بغض النظر كانت إيجابية أم سيئة يعني ألا نستثني كافة الاحتمالات السلبية والإيجابية لشعبك، والقيادة يجب أن يكون لديها القدرة والدراسة لكافة الاحتمالات. وتفكر بكيفية تجنب الأسوأ منها".

وأضاف: "الحلول بالنسبة للشعب الفلسطيني هي واضحة حتى الآن، وهي إما دولة فلسطينية على حدود ال67، أو دولة على حدود 67 مع كونفدرالية مع الأردن أو كونفدرالية مع أي دولة أخرى وهذه الخيارات التي تبحث في المجالس الوطنية الفلسطينية المتعصبة".

 

الكونفدرالية: كلام الغريق الذي يتعلق بقشة

 

بالمقابل رأى المحللان هاني المصري ومهند عبد الحميد في تصريحات لـ"الحدث" أن الحديث عن الكونفدرالية مع الأردن في هذا الوقت هو كلام الغريق الذي يتعلق بقشة.

 

ويقول الكاتب هاني المصري: "هذا كلام الغريق الذي يبحث عن قشة" لأن إسرائيل ليست بوارد إعطاء الضفة الغربية سواء إلى الأردن أو فلسطين أو لأحد وهي تعتبرها جزءاً من أرض إسرائيل".

 

وأضاف المصري أن من يتخيل أن الكونفدرالية ممكنة بين الضفة والأردن فهو مخطئ مشيراً إلى أن ما يجري هو أن إسرائيل تعمل على ضم الضفة الغربية، وما هي إلا مسألة وقت، ويتم الأمر، ولكن عمليا على أرض الواقع هناك مناطق تعمل إسرائيل بزيادة الاستيطان فيها وضم وتوسيع مناطق سيطرتها.

 

وهم وسراب والبديل هو المواجهة

ويرى الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أن هناك وهماً لدى البعض تشكل بأن الخيار الأردني هو بديل وخاصه بعد تيقنه أن الدولة الفلسطينية أصبحت من المستحيلات.

 

ويضيف المصري أن البديل هو المواجهة والاستعداد للمقاومة وليس تخيل أوهام جديدة، وهناك حل إسرائيلي أحادي الجانب يطبق وليس هناك أي حل مصري أو أردني.

 

ويشير المصري أنه في ظل التغيرات التي اتجهت من خلالها إسرائيل نحو اليمين، فإنها ستكون حتى إشعار آخر غير قابلة لأي حل يقوم على تسوية مع الفلسطينيين وهي تريد أن تفرض علينا حلاً. مشيراً إلى أنه إذا أردنا أن نغطي الحل النهائي بتقاسم وظيفي مع الأردن، فإن هذا الكلام لا يغير من الجوهر شيئاً لأن الحل الجاري تنفيذه هو إسرائيلي.

 

ويرى المصري أنه ليس من السهل أن تقبل بهذا الحل لأن لديها تخوفات من أن تستغل إسرائيل هذا لتهجير الفلسطينيين من الضفة، وخاصة أن هناك توجهاً قوياً في إسرائيل يقول إن الأردن هي الدولة الفلسطينية أو الوطن البديل، قائلاً: "في وقت من الأوقات كان معظم أعضاء الكنيست ينتظرون التوقيت المناسب لإقرار هذا الطرح، وإذا نجحوا في خلق هذا الغطاء الأردني سيسهل عليهم مخططهم".

 

ضعف السلطة ساهم في الترويج لهذا الطرح من قبل الإسرائيليين

ويقول هاني المصري لـ "الحدث" أن أحد الأسباب وراء إعادة بعض الأقطاب الإسرائيلية طرح هذا الخيار من جديد هو ضعف السلطة الفلسطينية وضعف الثقة بين السلطة والشعب والهوة التي تزداد، لذلك فإنها تسعى لإيجاد من يمسك بزمام الأمور حتى لا ترجع مباشرة لحكم الضفة.

وأضاف المصري ربما ستلجأ إسرائيل في مرحلة من المراحل لإدخال الأردن إلى هذا الطرح حتى تسيطر على السكان لأن إسرائيل تريد الضفة لها فقط.

 

الهدف ابتلاع الضفة الغربية

وفي ذات الوقت يرى المصري: "أنه لا إمكانية لضم الضفة إلى الأردن لأن هناك أطماعاً إسرائيلية بالسيطرة الكاملة على الضفة، ولأنها لم تستطع السيطرة عليها حتى اللحظة بالطرق القانونية إن صح التعبير إن تم ضمها على أرض الواقع".

وأشار إلى أن هناك قوانين إسرائيلية تنفذ في الضفة الغربية ولم يتبقى سوى أن يخضع المواطنون الفلسطينيون للقوانين الإسرائيلية. وبما أنهم يخضعون للقانون العسكري فإنهم يخضعون للقوانين الإسرائيلية المدنية إلا أن هذا الأمر يعطيهم مزايا، ولذلك فهم أخروه بعض الشيء.

 

الكونفدرالية بين دولتين وليس دولة وشعب يرزح تحت الاحتلال

 

من جهته يقول الكاتب والمحل السياسي مهند عبد الحميد إن موضوع الكونفدرالية كان يمكن أن يكون له تفسير بعد إقامة دولة فلسطينية، لأن الأردن كان يضع مثل هذا الشرط بأن الكونفدرالية هي بين دولتين وليس بين دولة وشعب تحت الاحتلال.

 

ويضيف عبد الحميد أنه أمام الاستعصاء السياسي ورفض إسرائيل المطلق للانسحاب أو إنهاء الاحتلال يتم دائماً التعلق بحلول، والمشكلة هي ليست بكونفدرالية أو الصيغة التي يتم التعامل والاتفاق بها مع دولة شقيقة أخرى مثل الأردن ولكن المشكلة هي أنها مع إنهاء الاحتلال أم مع بقاء الاحتلال.

 

ويؤكد عبد الحميد أنه مع بقاء الاحتلال لا شيء يمكن أن يحدث، والحديث عن هذا الطرح هو محاولات ومساعٍ لصرف الأنظار عن القضية الرئيسية مرة بالعودة إلى الأردن وليس فقط الكونفدرالية، ومرة بقاء الاحتلال ومرة أخرى دولة واحدة هي الحل وكل هذا هو هروب عن القضية المركزية وهي إنهاء الاحتلال.

 

إسرائيل تبحث عن الفرصة الذهبية لتنفيذ مخططاتها

وتابع عبد الحميد: "إسرائيل تريد دائماً تحويل القضية إلى أشياء ثانوية وتمارس القتل والإرهاب والدمار للفلسطينين وترفض إعطاءهم أبسط حقوقهم فيما تروج إسرائيل أنها تتحالف مع دول عربية لمواجهة خطر إيراني أو الإرهاب أو معاداة السامية وهي دائماً وصفة سحرية إسرائيلية لتحويل القضية الأساسية وهي قضية الاحتلال إلى قضايا.

 

مصير القضية الفلسطينية إلى أين؟

 

ويقول الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري إن الوضع صعب لكن هناك شعباً متمسكاً بأهدافه وحقوقه بدليل استمرار كل أشكال المقاومة من هبة شعبية ومقاطعة اقتصادية ونضال أهلنا داخل مناطق الـ48 ولجان حق العودة والنضال الثقافي وإحياء الهوية الوطنية، وهو يدل على أن شعبنا متمسك بحقوقه.

وأضاف أن هناك 6 ملايين فلسطيني، ولكن القضية الفلسطينية الآن في وضع تراجع وأخطار وتحديات تزيد لكن الوضع ليس ميؤوساً منه، إلا أن الشعب متمسك بحقوقه رغم وجود بعض العوامل المحبطة مثل الانقسام، ولكن نهوض الثقافة على مختلف المستويات يعوض عن الانحدار السياسي.

 

ويشير الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري إلى أننا نعيش الآن أصعب قضية في تاريخ القضية الفلسطينية لأن إسرائيل تستفرد بالشعب الفلسطيني ولأن القضية الفلسطينية لم تعد مطروحة على أي أجندة سواء عربية أو دولية، ولهذا تعتبر إسرائيل أن أمامها فرصة نادرة لحسم ما يمكن حسمه لضم مناطق c في الضفة الغربية واستكمال بناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس وغيرها وكل هذا تعتبره إسرائيل فرصة ذهبية.

 

بدوره يقول عبد الحميد إن هذا الوضع لن يستمر لأن هناك تفاعلاً من نوع آخر وهو تفاعل الشعوب مع قضيتنا فيما شعبنا قلب الطاولة في إطار ظاهرة الطعن والدهس والحراك الشبابي وأخل بالتوزان الإسرائيلي خاصة في ظل تعاظم المقاطعة الاقتصادية.

 

وتابع عبد الحميد أن شعبنا الفلسطيني يمتلك الكثير من عناصر القوة والتي يمكن تفعيلها وخاصة أنه لم يبقى شيء لنا لنخسره، مؤكداً أنه يجب عدم الحكم على لحظة مريضة هي الأصعب في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني وهي الأصعب بالنسبة للشعوب العربية والتحولات القائمة حالياً.

 

وأشار عبد الحميد إلى أنه يجب مواصلة الصمود وعدم الاستسلام ورفض الشروط الإسرائيلية وصولاً إلى الهف المركزي وهو إنهاء الاحتلال والتفاعل على المستوى الدولي والتصويب في المؤسسات الدولية لأن هذا هو ما يدعم عملية تحرر الشعب الفلسطيني من الاحتلال.

 

استطلاع الحدث: الغالبية تفضل الكونفدرالية مع الأردن

 

وفي استطلاع أجرته الحدث على موقعها الإلكتروني تحت سؤال: هل أنت مع خيار ضم الضفة الغربية إلى الأردن (الكونفدرالية)؟ أظهر الاستطلاع أن 76.1% من المستطلعة أراؤهم يؤيدون خيار ضم الضفة إلى الأردن.

كما بين الاستطلاع أن 22.8 % من المستطلعة أراؤهم رفضوا هذا الخيار، فيما 1.19 أجابوا بأن لا رأي لهم.

 

وعلى الصفحة الخاصة بالـ"الحدث" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تفاوتت إجابات 385 مواطناً عقبوا على هذا الاستطلاع بين مؤيد ومعارض وآخرين مؤيدين لكن بعد الحصول على دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ومن أبرز الرود على الفيس بوك على هذا الاستطلاع: "لا... الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إنهاء نظام الفصل العنصري الصهيوني وإقامة دولة ديمقراطية لجميع مواطنيها... وهو ما تدركه اليوم غالبية من قيادات العالم السياسية... بل والكثير من قيادات الأحزاب الصهيونية المتطرفة تدرك أن هذا هو الخطر الأعظم على هذا المشروع الكولنيالي العنصري بينما تواصل قياداتنا طمر رأسها بالرمال من خلال تمسكها بحل الدولة الهزيلة ضمن حدود فصل الاشتباك لعام 1967, ولا يعني ذلك أني ضد الكونفدرالية مع الأردن... ولكن مثل هذا الخيار يجب أن يكون مع دولة فلسطين الكاملة, لا مع بقايا هزيلة مضمحلة في الضفة".

 

ومن التعليقات أيضاً: "والله أنا مع هذا الاقتراح لأنا شعب واحد وبدون الأردن الضفة الغربية ضايعة والأردن دوله بكل ما تعنيها الكلمه أما نحن لا نملك من أمرنا شيئاً، مجنده من الاحتلال تمنع أي مواطن فلسطني كائن من كان من الحركه ونقول أصبحنا دولة، شيء لا يصدق".

 

تعليق آخر: "ضد.. لأن الأردن دولة يا دوب حاملة حالها اقتصادياً ومشاكلها كثيرة وما بتستحمل أكثر من هيك.. أنا مع حل السلطة وضم الضفة لإسرائيل يعني بنصير متل عرب ال48 حالياً.. لأنو فعلياً إسرائيل هي المسيطرة على كل شبر في الضفة الغربية.. لو صار استفتاء محايد على هالكلام رح يصوت أغلب سكان الضفة مع هذا الطرح... شعارات التحرير والثورات والكفاح المسلح أصبحت من الماضي وعفى عليها الزمن."

وأيضاً كتب آخر معلقاً: "الموضوع مش خيار وفقوس، المهم إنّا نخلص من الاحتلال وكل طريق يؤدي إلى ذلك هو خير لهذا الشعب ولا تنسوا أخبار إسرائيل هاليومين بقولوا إنهم بدهم يضموا الضفة لإسرائيل صار ثلاث خيارات".