الأربعاء  14 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| التحركات من أجل إحياء عملية التسوية..عرس بدون عريس!

2016-05-26 10:58:45 AM
متابعة
صورة تعبيرية

 

الحدث- فرح المصري

 

رأى المحلل السياسي هاني المصري عدم جدوى  المبادرات الدولية إذا كانت "إسرائيل" ترفض تقديم أية تنازلات، خاصة وأن المجتمع الدولي لا يريد  الضغط عليها، فكيف سيتم عمل "عرس" اذا كان "العريس" غير موجود.

 

وأضاف المصري:"أن السيسي لم يوضح مضمون مبادرته بعد، ولكنها ترافقت مع حديث عن الوضع في إسرائيل التي طالبها أن تستجيب لمتطلبات السلام، في إشارة فُهِمت وفُسِّرت بأنها تعكس أملًا في حدوث تغيير في الائتلاف الحاكم يسمح بإطلاق هذه المبادرة". 


وفي ذات السياق، كشفت مصادر إسرائيلية متعددة ومتطابقة بأن ما جاء به لم يأتِ من فراغ، وإنما هو نتيجة جهد بمشاركة أطراف عدة حيث كان العمل جاريًا على إدخال المعسكر الصهيوني بزعامة إسحاق هرتسوغ إلى الحكومة؛ للتخفيف من تطرفها وتمكينها من المشاركة في تحقيق المبادرة الفرنسية، حسب ما أكد المصري.

 

وبدلًا من إشراك المعسكر الصهيوني وهرتسوغ في الحكومة، دخل المتطرف أفيغدور ليبرمان صاحب مقولة "تدمير السد العالي في مصر" و"تحويل قطاع غزة إلى ملعب لكرة القدم"، بعد أن دُفِع موشيه يعلون، وزير الحرب الإسرائيلي، دفعًا للاستقالة"، حسب ما أفاد المصري.

 

السيسي بحاجة إلى الدعم الأمريكي

وأشار المحلل السياسي إلى أن السيسي بحاجة ماسة إلى الدعم الأمريكي، الذي يحتاج بدوره إلى الموافقة الإسرائيلية وبذلك فهو يحاول أن يمهد الطريق لإسرائيل لبناء علاقات مع الدول العربية على حساب القضية الفلسطينية".

 

مباردة السيسي ليست بديل عن الفرنسية

ان المبادرات المقدمة قد تصب لصالح الحل الاسرائيلي سواء بقصد أو بدون قصد، خاصة وأن نتنياهو يدرك أن أقل ما يمكن تقديمه لإنجاح المبادرتين الفرنسية والمصرية سيهدد بانفراط عقد حكومته، وهو لم يفقد الأمل بأن يمضي العرب، وهم ضعفاء وممزقون، للتحالف معه، وفي هذه الحالة ستكون القضية الفلسطينية هي الضحية، حسب ما أكد المصري.

 

ومن جهة أخرى، أشار المصري، إلا أنه حتى اللحظة لم تتضح معالم المبادرة الفرنسبة بعد، ومن الممكن أن تكملها مبادرة السيسي، ومن المرجح أن تقوم اسرائيل بدورها بصد الطريق على المبادرتين.

 

في الإطار ذاته، قال سفير فلسطين لدى القاهرة جمال الشوبكي:" أن مبادرة السيسي هي رؤية عربية ألقت حجراً في المياه الراكدة وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة مجدداً، بعد أن أصبحت قضية ثانوية نتيجة الحروب في المنطقة، حيث ان مبادرة السيسي والتي تحدث فيها عن حل الدولتين، تستند إلى المبادرة العربية للسلام وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وهي لا تتعارض مع المبادرة الفرنسية وليست بديلاً عنها."

 

وأضاف الشوبكي في وقت سابق:" أن اللجنة الرباعية سوف تجتمع هذا الشهر لإصدار تقرير مفصل عن الاجتماع سيتحدّث بشكل واضح عن قضية الاستيطان والموضوع الفلسطيني بشكل عام".