الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الاحتلال يقرر وقف أعمال الإنشاء والتطوير في الأقصى

2016-06-01 11:09:31 AM
الاحتلال يقرر وقف أعمال الإنشاء والتطوير في الأقصى
المسجد الأقصى
 
 
الحدث- القدس
 

أصدرت بلدية الاحتلال في القدس، قراراً إداريا يقضي بوقف الأعمال التي تقوم بها طواقم تابعة لدائرة أوقاف القدس، لإنشاء وحدات وضوء وحمامات بجانب المسجد الأقصى، في موقع وقفٍ إسلامي بجانب باب الغوانمة أحد أبواب الأقصى المبارك.

 

وقالت مصادر صحفية اسرائيلية اليوم الأربعاء، إن قرار الوقف  جاء بتوجيه من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد جلسة طارئة عقدت في مكتبه أمس، بمشاركة أطراف عدة منها سلطة آثار الاحتلال، والبلدية العبرية في المدينة المقدسة.

 

وبحسب نفس المصادر، فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس شرعت منذ سنتين بأعمال لإقامة عشرات وحدات الوضوء والحمامات في مبنى السرايا الواقع في الجهة الشمالية الغربية قريبا من المسجد الأقصى عند باب الغوانمة.

 

وبارك وزير زراعة الاحتلال، المتطرف "أوري أريئيل" الأمر الصادر، وحث على متابعة تطبيقه ميدانياً بمنع الأعمال المذكورة، علماً بأن وسائل الإعلام العبرية أثارت خلال الأيام الأخيرة موضوع إقامة الحمامات والوضوء وحرّضت على دائرة الأوقاف وشجعت بالسعي لوقف العمل فوراً.

 

وتعمل دائرة الأوقاف الإسلامية على توفير أكبر عدد من وحدات الحمامات والوضوء خدمة للمصلين والوافدين للمسجد الأقصى، خاصة في صلوات يوم الجمعة، وشهر رمضان المبارك.

 

واعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، القرار خطوة غير مسبوقة للاحتلال في عدوانه المنهجي على حرمة المسجد الاقصى المبارك، وعدوانا فاضحا على الحريات الدينية للمسلمين الذين يؤمون المسجد الأقصى لأداء الصلوات والعبادات الدينية.

 

وقال ادعيس في بيان صحفي، إن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات ممنهجة تتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية من مساجد وأملاك وقفية، ما هي إلا عمليات اضطهاد ديني للمسلمين وتستهدف وجودهم الحضاري والتاريخي .

 

وشدد على ضرورة التصدي لهذه الممارسات العنصرية، غير الشرعية وغير القانونية، مؤكداً أن كل المحاولات للالتفاف على المقدسات ستبوء بالفشل لأن الفلسطينيين سيعملون بكل ما لديهم للحفاظ عليها لأنها تمثل هويتهم وحضارتهم الدينية والسياسية والوطنية.

 

واعتبر ادعيس أن حماية الأماكن المقدسة في فلسطين لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم بل هو بحاجة إلى دعـم ومساندة كافة أبناء العالمين العربي والإسلامي والشرفاء في جميع أنحاء العالم، من اجل تحمل مسؤولياتهم تجاه الأماكن المقدسة، والعمل على وضع برنامج عملي على أرض الواقع لمواجهة هذه الهجمة المسعورة.