الحدث- وكالات
تناول موقع "والاه" العبري اليوم الجمعة موضوع "حل الكنفدرالية" في الوقت الذي تستعد باريس لافتتاح مؤتمرها تمهيدا لاطلاق محادثات سلام فلسطينية اسرائيلية.
هذه التصريحات التي حاول الموقع العبري الربط بينها والصدى الذي تركته في الشارع الفلسطيني، والتي تترافق مع مؤتمر باريس بحضور 28 وزير خارجية وامين عام منظمة اقليمية ودولية قد يراد منها خلط الأوراق، خاصة بأن الدكتور سري نسيبة اليوم ليس له دور رسمي في اتخاذ القرار الفلسطيني، وكذلك رئيس الوزراء الاردني المجالي اليوم بعيد عن صنع القرار الاردني.
ويستبعد الدكتور الون أن تلجأ الاردن اليوم لهذا الخيار مشيرا بأن هذا الخيار يتم تداوله عندما تنعدم الخيارات والحلول السياسية الأخرى، وقد يكون التطرق لخيار الكنفدرالية في هذا الوقت محاولة للضغط على اسرائيل في اقامة دولة فلسطينية، مع انه ليس لأي طرف من الاطراف التزام بهذا الخيار، ففي الجانب الاردني لا أجد أي دعم رسمي لهذا الخيار ولا حتى في محيط الهيئات الرسمية الاردنية، والديموغرافيا في الاردن تتحدث لوحدها، فالفلسطينيين يشكلون اليوم 50% من سكان المملكة، والاردنيين يشكلون من 25 الى 30% وباقي السكان هم لاجئين عراقيين وسورين، لذلك فأن المملكة لا يمكنها اليوم ان تخاطر باللجوء لهذا الخيار.
وأشار الموقع بأن مصادر فلسطينية تحدثت مع الموقع حول هذا الموضوع مؤكدة بأن الموقف الفلسطيني حول الكنفدرالية مع الاردن يمكن بحثه بعد قيام الدولة الفلسطينية فقط، مصادر أخرى فلسطينية قالت بأن القضية التي تشغل المملكة اليوم ليس حصول كنفدرالية أم لا ، ما يقلق المملكة ويشكل قضيتها الاساسية الجمود الذي لحق بعملية السلام ووصولها الى طريق مسدود، وهناك تخوفات اردنية بأن تدهور الوضع في الضفة الغربية سيكون له انعكاس كبير داخل المملكة، والتوترات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولم تتقبل عمان بعض الخطوات التي قام بها أبو مازن في المجتمع الدولي، بسبب عدم اطلاع الملك عبد الله على بعض هذه الخطوات.