رئيس بلدية تل أبيب: احتفالات الفلسطينيين بعملية أمس "سببها الاحتلال"

الحدث - رام الله

أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الخميس، "أن محاربة الارهاب عملية صعبة وطويلة ولا نملك قبة حديدية مضادة للإرهاب إلا أن ذلك لن يردع إسرائيل". وقال ريفلين بعد يوم من مقتل أربعة أشخاص في هجوم شنه فلسطينيان فتحا النار عشوائيا في تل أبيب"إنه ستتم ملاحقة المعتدين بجميع الوسائل المتاحة".

وأضاف "أن قلبه يعتصر ألما على عائلات الضحايا ويصلي من أجل الشفاء العاجل للجرحى". وسمح بنشر أسماء ضحايا العملية وهم ايلانا نابعا (39 عاما) وعيدان بن آري (41 عاما) ميلا موشايف (32 عاما) وميخائل فايغه (58 عاما).

وقال رئيس بلدية تل أبيب المحسوب على يسار الخارطة السياسية في إسرائيل رون خولدائي اليوم تعقيبا تقارير نشرت يوم أمس في المناطق الفلسطينية عن احتفالات الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد تنفيذ عملية تل أبيب إن "احتفالا الفلسطينيين بالعملية هي كنتيجة للاحتلال" في إشارة الى استمرار الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية.

وأضاف خولدائي في مقابلة مع إحدى الإذاعات الإسرائيلية "نحن الدولة الوحيدة في العالم التي لا تزال محتلة دون تقديم أي حقوق مدنية، والإشكالية هي أنه إذا لا يوجد عملية إرهاب لا نتحدث ولا تكون لدينا شجاعة لاتخاذ خطوات للقيام بأي ترتيبات معينة، فنحن منذ 49 عاما في احتلال الذي شاركت أنا أيضا به، وأنا أعرف بالتالي ما هي النتائج المترتبة على ذلك وأعلن أن القادة الشجعان عليهم ألا يتحدثوا فقط".

وأكد رئيس بلدية تل أبيب أن "علينا أن نثبت لجيراننا أن لدينا نوايا حقيقية للعودة إلى الواقع، دولة يهودية أصغر، ولكن مع غالبية يهودية متماسكة".

القائمة المشتركة ترفض قتل المدنيين

من جانبه، استنكر رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة عملية تل أبيب قائلا "إن الاعتداء الرهيب على المدنيين لأمر مؤلم". وأضاف عودة "انه لا يوجد مبرر لأطلاق النار على مدنيين في الشارع وانه محل ادانة دائمة". وتابع عودة "أنه يتوجب على الجميع التكاتف والعمل سويا لإخراج الإسرائيليين والفلسطينيين من دائرة الرعب بغية الوصول إلى السلام الحقيقي بين الشعبين".

كما وادان عضوا البرلمان من القائمة المشتركة احمد طيبي واسامة سعدي الهجوم في تل أبيب. وقالا في بيان إنهما "يحذران من عقوبات جماعية للفلسطينيين تقوم بها الحكومة ردا على العملية". وجاء في البيان "نحن نرفض الهجمات على المدنيين. ونؤكد أن مثل هذا الأعمال لا تخدم حقوق الشعب الفلسطيني، داعين الى العمل من أجل "إخراج المدنيين من دوائر العنف والعمل على إنهاء الاحتلال".

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باتخاذ "سلسلة إجراءات هجومية ودفاعية لمواجهة الهجمات الفلسطينية، على خلفية الهجوم". وجمدت إسرائيل تصاريح دخول لأراضيها والقدس الشرقية كانت قد منحتها لـ 83 ألف فلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان.

المصدر: I24