أيمن عودة يدعو الأمم المتحدة إلى فتح ملف تحقيق ضد إسرائيل عبر البعثة الفلسطينية

الحدث- وكالات

في خطوة لاقت انتقادات إسرائيلية شديدة، توجه رئيس القائمة المشتركة في الكنيست، أيمن عودة في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وذلك عبر البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة، وطالب عودة من خلالها الأمين العام للأمم المتحدة إلى فتح ملف تحقيق دولي ضد إسرائيل على خلفية سياستها ضد العرب البدو في النقب وخاصة في موضوع مصادرة الأراضي. وبحسب التقرير الذي أوردته القناة الإسرائيلية الثانية فإن طلب أيمن عودة قد رفض.

وتوجه السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، بعد أن اطلع على الموضوع بعد رفضه من قبل الأمم المتحدة، إلى رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي أدلشتين وادعى أن "أيمن عودة قد اجتاز خطا أحمر".

وتوجه أيمن عودة خلال الأيام الأخيرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رسالة نقلت إليه من خلال البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة. وطلب أيمن عودة تشكيل لجنة تحقيق دولية ضد إسرائيل بموضوع تعاملها مع الأقلية العربية في إسرائيل وخاصة في موضوع الأراضي العربية في منطقة النقب.

وكتب أيمن عودة في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة: "أطلب منكم إرسال لجنة فحص إلى النقب للتحقيق في الأوضاع السيئة للسكان التاريخيين للبلاد والتأكد من الحفاظ على حقوقهم حسب القانون الدولي والمواثيق الدولية". وتطرق أيمن عودة من خلال رسالته إلى السياسة الإسرائيلية تجاه المواطنين البدو في النقب "من النكبة مرورًا بالحكم العسكري في سنوات الستينيات وحتى انعدام البناء في البلدات العربية". واتهم عودة إسرائيل بالعنصرية، التمييز، مصادر الأراضي ومنع الموارد، وأشار أيضا إلى دعوة نتنياهو عشية الانتخابات ضد المواطنين العرب عندما وصفهم بأنهم "يتدفقون إلى صناديق الاقتراع".

ومن ثم عرض عودة الموضوع في صفحته الشخصية على فيسبوك باللغة العربية، إلا أنه لم يذكر من ساعد في نقل رسالته. وتبين فيما بعد أن من ساعد في ذلك هو المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض المالكي. وبعد أن رفض الأمين العام للأمم المتحدة الطلب، قام نائبه جيفري فليطمان بنقل الطلب إلى البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة حسب الإجراءات المتبعة. وقالت مصادر مقربة من أيمن عودة "من المعروف أنه لا يتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية ولذلك توجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر البعثة الفلسطينية".

وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون إن الحديث هو حول اجتياز خط أحمر وعمل شاذ: "هذه حادثة خطيرة جدا. التعاون مع البعثة الفلسطينية التي تهاجم دولة إسرائيل مساء صباح، ضمن تصريحات لاسامية ونشاط سياسي ضد إسرائيل. هذه هي المرة الأولى التي يقوم من خلالها ممثل عن الكنيست الإسرائيلي بالتعاون مع البعثة الفلسطينية ضد دولة إسرائيل، ويحظر التعاون مع مثل هذا التصرف الخطير".