الحدث- وكالات
قبل أسبوع من الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، يلعب المؤيدون والمعارضون اليوم الخميس آخر أوراقهم، حيث يكشف رئيس حزب "يوكيب" المناهض للبقاء في الاتحاد الأوروبي عن ملصق جديد للحملة فيما يلقي وزير المالية، جورج أوزبورن، كلمة أمام أوساط المال في لندن.
وأعلنت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية المتخصصة بشؤون المال، اليوم الخميس، بشكل واضح تأييدها للبقاء في الاتحاد، محذرة من أن الخروج من أوروبا سيلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد.
وقال البريطاني نايجل فاراج، أمس الأربعاء، إنني "أريد أن يدرك الناس أن هذا الاستفتاء يشهد منافسة بين الأشخاص العاديين والسلطة" عند انضمامه في لندن إلى مجموعة من صيادي الأسماك في نهر التايمز لتشجيع الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهي الفرضية التي دفعت برئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى التهديد بإجراءات تقشفية جديدة.
وهدفت المبادرة الى التنديد بالصعوبات التي يواجهها صيادو الأسماك بسبب الحصص التي تحددها بروكسل. وكتب على إحدى اليافطات "المغادرة هي الحل الوحيد" فيما كان متظاهرون من المعسكر الآخر على متن سفن أخرى يطالبون بالبقاء في الاتحاد.
وأصبح مؤيدو المغادرة يشعرون أنهم في موقع قوي بعد سلسلة استطلاعات رأي في صالحهم، رغم أن الأخير الذي أجراه معهد "كوم.ريس" أظهر مجددًا تقدم مؤيدي البقاء في أوروبا نقطة واحدة (46٪)
وتخوفًا من إمكانية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وجه مناصرو الإبقاء على الوضع القائم يتقدمهم رئيس الوزراء كاميرون، أمس الأربعاء، تحذيرات جديدة من العواقب الاقتصادية للخروج من الاتحاد.
وأعلن وزير المالية، جورج أوزبورن، أن الخروج يمكن أن يؤدي إلى تطبيق "موازنة طوارئ" تقود إلى زيادة الضرائب وخفض النفقات لتعويض ثغرة بقيمة 30 مليار جنيه استرليني (38 مليار يورو).
وحذر أوزبورن من أن المدارس والمستشفيات والجيش قد يخفض تمويلها، قائلا إن "مغادرة الاتحاد الأوروبي ستطال الاستثمارات وستسيئ إلى الأسر والاقتصاد البريطاني".
في السياق نفسه، اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" في افتتاحية اليوم الخميس أن الكلفة الاقتصادية للخروج من الاتحاد ستكون "كبيرة جدًا". وكتبت: "نحن بريطانيا العظمى ولن نعود إلى انكلترا الصغيرة. علينا المشاركة في صنع عالم أكثر ازدهارًا وأمنا. علينا التصويت من أجل البقاء".
وأكد رئيس الوزراء كاميرون أنه "ستكون هناك ثغرة في ماليتنا إذا غادرنا الاتحاد الأوروبي (...) وهذا يعني ضرائب أثقل واقتطاعات في الميزانية والمزيد من الاقتراض".
وأثار التحذير على الفور غضب معسكر مؤيدي المغادرة ومناوشات داخل حزب المحافظين المنقسم بين المعسكرين.