يعلون في مؤتمر هرتسيليا: أعتزم المنافسة على قيادة إسرائيل

الحدث- وكالات

أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، الخميس 16 يونيو/حزيران، عن نيته خوض المنافسة على قيادة دولة الاحتلال الإسررائيلية، مجددا انتقاداته لسياسة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.

وقال يعلون في كلمة ألقاها في مؤتمر "هيرتسيليا 16" الخاص بالقضايا الأمنية، إن العديد من نشطاء وقيادات حزب "الليكود" توجهوا له خلال الشهور الماضية، مطالبين بالتغيير في الحزب.

واتهم يعلون الحكومة الإسرائيلية الحالية بإتباع سياسة تخويف الشعب الإسرائيلي وطالبها بالكف عن ذلك، مشيرا إلى أن ما تقوم به حكومة نتنياهو يوحي وكأن هناك تهديدا بمحرقة جديدة للشعب اليهودي.

وأضاف يعلون أنه لا يرى اليوم خطرا حقيقيا على وجود دولة إسرائيل، مشيرا إلى أن آخر حرب خاضتها البلاد مع جيوش تقليدية كانت في العام 1973، واعتبر أن نتائجها ولدت قناعة لدى الدول العربية بعدم قدرتها على هزيمة إسرائيل.

واشار إلى أن بعض هذه الدول توجه نحو السلام، وعقدت اتفاقيات سلام مع إسرائيل، في حين بعض الدول العربية الأخرى لم تشن أي حرب على إسرائيل بعد حرب العام 1973، مع وجود بعض الفرص لهذه الدول لشن الحرب على إسرائيل، ولكن قوة الردع الإسرائيلي منعت هذه الدول حتى اليوم من خوض حروب ضد البلاد.

وتطرق يعلون للوضع الراهن الذي يعيشه الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه تغير، وصعدت تهديدات جديدة ضد إسرائيل بدلا من الجيوش التقليدية.

وأشار السياسي الإسرائيلي إلى وجود تنظيمات "إرهابية" تحاول المساس بأمن إسرائيل وتهديدها، وعلى رأس هذه التنظيمات "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس"، كما أكد أن إيران تقف إلى جانب هذه التنظيمات.

يذكر أن موشيه يعلون أعلن استقالته من منصب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 20 مايو/أيار الماضي، في خطوة جاءت ردا على عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حقيبة الدفاع على السياسي القومي المتطرف ووزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان.

وقال يعلون آنذاك في بيان بثه التلفزيون الإسرائيلي بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب: "للأسف الشديد، وجدت نفسي في نزاعات صعبة بشأن أمور تتعلق بالمبادئ والمهنية مع رئيس الوزراء وعدد من أعضاء الحكومة وبعض المشرعين".

وأضاف يعلون: "دولة إسرائيل صبورة ومتسامحة مع الضعفاء والأقليات فيها.. لكن، وللأسف الشديد هيمنت عناصر متطرفة وخطيرة على إسرائيل وكذلك حزب الليكود وهزت دعائم البيت الوطني وهددت من فيه بالأذى".

وتابع يعلون، قائلا: "في المستقبل سأعود للمنافسة على القيادة الوطنية في إسرائيل".

وفي تغريدة على صفحته في "تويتر" أشار يعلون إلى أن التطورات الأخيرة في العمل، وانعدام الثقة، هي السبب الذي دفعه إلى الاستقالة وترك الحياة السياسية مؤقتا.