بورصة أسعار اللحوم في رمضان.. في العلالي

الحدث- ناديا القطب

تقول رانيا سنيف، مواطنة من مخيم قلنديا." من أول رمضان لم نشتر اللحمة، دخلنا أنا وزوجي لا يتجاوز 2,500 شيقل طوال الشهر، فكيف يمكن ان أشتري كيلو لحمة لعائلة مؤلفة من 4 أشخاص، إلى جانب والدة زوجي ووالده، وسعر الكيلو في رام الله، يتراوح ما بين 85-95 شيقلا."

وتضيف سنيف لـ "الحدث": "نحاول دائماً الاستعاضة عن اللحوم الطازجة، بأنواع أخرى من اللحوم، إما المجمدة، أو الدجاج، وأياماً بلا لحمة، تلك هي قدرتنا."

وحالُ رانيا مثل حال الكثيرين، حيث أسعار اللحوم منذ أول يوم من أيام الشهر الفضيل في ارتفاع. 

يقول محمود أبو عيد، صاحب ملحمة في منطقة الرام، لـ "الحدث": "في أول يوم من أيام رمضان كان سعر اللحمة 85 شيقلاً، وهو في ارتفاع، ويصل إلى 95 شيقلاً". 

ويقول أبو عيد: "أتوقع أن يترفتع سعر كيلو اللحمة لأكثر من ذلك، كلما زاد الاستهلاك زاد سعر اللحمة." 

الحل في المجمد

ويقول أبو عيد، لقد ازداد الطلب على اللحوم المجمدة خلال شهر رمضان، "بالنسبة لي هنالك ما يقارب 80-90% من الزبائن يشترون اللحمة المجمدة."

ويوضح: "هنالك الكثير من العائلات التي ليس بمقدورها شراء اللحمة بالسعر الحالي، لذلك فهي تلجأ لشراء اللحم المجمد." 

ويضيف إن "سعر كيلو لحم العجل المجمد من أفضل نوع يصل إلى 30 شيقلاً بينما سعر الخروف 35 شيقلاً."

أين دور وزارتي الزراعة والاقتصاد؟

صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك، كتب عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك يقول بأن هنالك بورصة في أسعار اللحمة في مختلف المدن الفلسطينية ففي رام الله والبيرة سعر كيلو اللحوم الحمراء يتراوح  من 85 -95 شيقل، في بيت لحم 100 شيقل، ويصل في الخليل إلى 110 شواقل في حين انه في قلقيلية يصل إلى 80 شيقلاً. 

ويضيف هنية، وزارة الزراعة لم تضبط سعر كيلو اللحم الحي بـ 6 دنانير كما اعلنت، ولم تضبط وزارة الاقتصاد الوطني سعر البيع على 75 شيقلاً كما اعلنت وزارة الزراعة لتتكفل وزارة الاقتصاد الوطني بالمراقبة واتخاذ المقتضى القانوني.

بدوره طارق أبو لبن مدير عام التسويق الزراعي في وزارة الزراعة يقول " إنه منذ بداية شهر رمضان المبارك ويتم تحويل الملاحم المخالفة للتسعيرة الموضوع من قبل الجهات المختصة الى النيابة العامة.

وحول العقوبات التي تفرض على المخالفين قال أبو لبن " نحن دورنا في وزارة الزراعة فقط جانب مساند ولا نتدخل في الاجراءات القضائية او العقابية، وان هذا الدور منوط بوزارة الاقتصاد الوطني التي تطبق عليهم قانون حماية المستهلك.

واشار "إلى أن  هناك عمليات تدريجية في مثل هذه الامور تبدا بالتبيه والابلاغ ومن ثم تحويل ملفات الى النائب العام، لكن لا علم لي ان تم اغلاق بعض الملاحم".

وشدد ابو لبن على ان اللحوم الحمراء الموجودة في فلسطين تغطي بصورة شبه كاملة احتياجات المواطنين من اللحم البلدي حسب المعدل المذكور في بيانات الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني .

واشار ابو لبن إلى ان الاسر الفلسطينية حسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني تستهلك ما يقارب 10- 12 الف طن من اللحوم  سنويا مع الاخذ بالحسبان الكميات التي يتم استخدامها في الاحلال والاستبدال الخاصة في مزارع الخراف والماعز.

وبين  مدير التسويق الزراعي أن فلسطين متوفر فيها نحو 800 الف من الأغنام والماعز يذهب منها 300 الف للاحلال والاستبدال وما يتبقى يتم استخدامها في انتاج اللحوم.

ونفى مدير التسويق الزراعي عدم وجود التزام من قبل التجار  الذين حصلوا على اذونات استيراد الخراف والماعز.

واضاف " لم يتخلف احد منهم و تم ادخال 3 شحنات لغاية الان وهي موجودة في السوق وتم تسويقها تحت اشراف وزارة الزراعة من حيث الاسعار اذ بيع 5.40 دينار لكل خروف ثم دخول 2000 خروف وبسبب اوزانها القليلة سيتم تسويقها في عيد الأضحى المبارك، بالاضافة الى دخول 1000 خروف آخرى ويتم الان تجهيزها لتوزيعها وخلال الاسبوع القادم سيم دخول كميات كبيرة من الاغنام جزء منها سيتم تسويقه مباشرة الجزء الاىخر في منطقة الحجر.