الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص| المصالحة التي تفشل دوماً

2016-06-19 11:07:14 AM
خاص| المصالحة التي تفشل دوماً
صورة آرشيفية

 

الحدث- فرح المصري

 

على ضوء فشل لقاءات المصالحة علنياً أمس السبت في العاصمة القطرية الدوحة، كانت ردود فعل المواطنين الفلسطينيين تهكمية حيناً ومأساوية أحياناً أخرى. 

 

وجاءت التعليقات ساخرة تنتقد المصالحة وخبر فشلها، مشيرة إلى أن هذه الأنباء لا وقع لها أو صدى ولم يعد لديها جمهورها، فلا أحد يكترث لهذين الفصيلين، أو حتى فقدوا الأمل في تصالحهم يومأ ما. 

 

وفي نظرة أكثر جدية وعمقاً، قال المحلل السياسي هاني المصري :"إن وفدي المصالحة فتح وحماس يفضلون  مصالحهم  الشخصية وعلاقاتهم الاقليمية والدولية على المصلحة الوطنية والقواسم المشتركة".

 

وأضاف لـ"الحدث":"إن ما دام الأمر على هذا المنوال ستبقى المصالحة سيدة الموقف إلى اشعار أخر، وستبقى لقاءات المصالحة تضييعاً للوقت وبلا جدوى".

 

وكانت حركة حماس قد أعلنت أمس عن فشل اللقاءات المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني والعودة للوحدة الوطنية.

 

تحفظات حالت دون نجاح المصالحة

 

إن هناك ثلاثة تحفظات لدى حركة فتح، منذ الأجتماع الأخير هما الأساس في فشل اللقاءات: إصرار الأخيرة على ضرورة اعتماد برنامج منظمة التحرير وليس وثيقة الوفاق الوطني، ورفض إعطاء سلفة للموظفين  الذين عينتهم حركة حماس لأن هذا يتعارض مع ما ورد في الاتفاق على تشكيل لجنة قانونية وادارية للبت بامرهم، حسب ما أكد المصري.

 

وتابع:" إن التحفظ الأخير هو رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتزامن مع عقد المجلس التشريعي في حين ان الاتفاقات السابقة كانت تتحدث عن دعوته للانعقاد بعد ستة أسابيع وبعد التشاور ما بين الكتل البرلمانية.

 

بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في وقت سابق، إن "حركة فتح أفشلت لقاءات الدوحة من خلال تراجعها عما تم الاتفاق عليه سابقاً في العديد من الملفات".

 

وأوضح أبو زهري ، أن "حركة فتح استمرت بتنكرها لملف موظفي قطاع غزة، وتراجعها عن الاتفاق على تفعيل المجلس التشريعي".

 

فشل المصالحة وضرورة إنجاحها..مسؤولية جماعية

 

إذا كان لابد من الإشارة بأصابع الاتهام نحو فصيل أو جهة، فمن الأولى أن يكون إلقاء اللوم على الجماعة وهو ما توافق مع ما  كتبه المحلل السياسي عدنان أبو عامر على صفحته الشخصية:" يقيني أن تعثر المصالحة مسئولية جماعية، وإليكم معلومتان وليس تحليلان: إن الرئيس عباس طلب من وفده المفاوض إجراء مباحثات مع حماس دون أن يتفق، والثانية من الدوحة التي طلبت بعد ظهر السبت من وفد فتح، أن يؤجل سفره عدة ساعات، لكنه ألح وأصر أن يغادر الثالثة عصرا، قبل الاتفاق!".

 

وكان وفدا الحركتين استكملا قبل أيام المشاورات الخاصة بالمصالحة الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة.