السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص | د. عبد الله يشرح لـ"الحدث" قصة هدية الرئيس للملك سلمان

2016-06-26 12:12:31 PM
خاص | د. عبد الله يشرح لـ
الملك سلمان والرئيس محمود عباس

 

الحدث- محمد غفري

 

أوضح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة فتح د.عبدالله عبدالله، أن الهدية التي قدمها الرئيس محمود عباس إلى الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية، هي عبارة عن مقال كتب في ثلاثينيات القرن الماضي، يشير إلى دعم المملكة العربية السعودية للمسجد الأقصى وحائط البراق.

 

ولم ينكر رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي خلال اتصال هاتفي مع "الحدث"، أن المقال نشر آنذاك في صحيفة "باليستين بوست"، التي كانت تصدرها الجالية اليهودية في فلسطين آنذاك، مؤكداً أن الغرض من الهدية كان المقال وليس الجريدة نفسها.

 

وأوضح عبد الله، أن  هذا المقال جاء على خلفية أحداث البراق عام 1929، عندما شكلت بريطانيا لجنة للتحقيق في تلك الأحداث عام 1930، وأصدرت تقريرها الذي يقول إن البراق هو وقف إسلامي وجزء من المسجد الأقصى المبارك.

 

وأفاد عبد الله، أن القوة الصهيونية في ذلك الوقت اتهمت هذا التقرير، أنه جاء نتيجة الدعم السعودي الواضح لإسلامية المسجد الأقصى.

 

لذلك يرى عضو الملجس الثوري لحركة فتح، أن هدية الرئيس أبو مازن لخادم الحرمين، شهادة تاريخية للموقف التاريخي الذي كانت تقفه المملكة العربية السعودية، مؤكداً "أن المملكة العربية السعودية التي وقفت هذا الموقف الإسلامي الصحيح في الثلاثينات تقفه الآن في عام 2016".

 

ورداً على الاتهامات التي طالت الرئيس على خلفية هذه الهدية، أفاد عبد الله  أننا عندما نقرأ مقالا في "النيويورك تايمز" أو "يديعوت آحرنوت"، على سبيل المثال، ونقوم بنشره لا نعمم الجريدة بل المقال نفسه، وهو ما يحدث في وسائل الإعلام الفلسطينية عندما تتناول مقالات لكتاب إسرائيليين في صحف إسرائيلية.

 

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قدم خلال زيارته الأخيرة للممكلة العربية السعودية هدية إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، وهي عبارة عن نسخة من صحيفة "باليستاين بوست"، نشرت في ثلاثينيات القرن الماضي، وتم وضعها داخل إطار مذهب.

 

 وصحيفة "باليستاين بوست" هي الصحيفة الأم لصحيفة "جيروسالم بوست" الحالية، والتي تم تأسيسيها من قبل غيرشون آغرون، عام 1932 إلى أن تم عام 1950 تغيير اسمها إلى صحيفة "جيروسالم بوست"،  وأصبحت لاحقاً شقيقة معاريف بعد أن قام المستثمر الإسرائيلي إلي آزور في عام 2014 بشراء الأخيرة.

 

ووصف مراقبون هذه الهدية بالخطأ التاريخي لمعاوني الرئيس محمود عباس، بعد أن تداولتها وسائل الإعلام العبرية بنوع من السخرية، وبعد أن وجهت صحيفة الجيروزالم بوست شكرا للرئيس عباس على أنه قدم الصحيفة للملك سلمان، والتي جاء فيها:"نود أن نشكر شخصيا الرئيس محمود عباس للترويج لصحيفتنا أمام الملك السعودي سلمان (ونحن حقيقة نامل أن يجلب لنا الأمر آلاف القراء السعوديين).

 

رسالة شكر من جيروزالم بوست للملك سلمان الرئيس محمود عباس باليستاين بوست