الحدث" بوست"| شداد العتيلي: أزمة المياه مستمرة في الضفة

كتب: شداد العتيلي

القول ان ازمة المياه في الوطن هو الاستهلاك الكبير من قبل المواطنين هو تساوق مع ادعاء الاحتلال الذي قطع المياه بحجة تعاظم الاستهلاك .

الازمة المائية في الوطن سببها الاحتلال اولا وثانيا وعاشرا، المواطن لايحصل في احسن حالاته على الحد الادنى للاستهلاك المنزلي والمقدر بـ 100 لتر يوميا عدا عن عطش الارض والاراضي الزراعية والتي تتسبب في تحويل المياه القليلة لري ماياكله الناس.

نحن نواجه ازمة مائية في الشتاء ومن الطبيعي ان يتفاقم الوضع المائي في الصيف نتيجة لازياد الطلب على المياه وبقاء كميات المياه المتاحة نفسها واقل مما هو متاح سابقا نتيجة لقطع المياه.

مؤخرا تفاخرت اسرائيل انها انهت ازمة المياه لديها ونسيت انها تسرق مياهنا في نهرنا ومن احواضنا وتمنع حفر الابار وتعطل مشاريع سلطة المياه اكثر من 97 مشروعا للبنية التحتية معطل من قبل الجانب الاسرائيلي بحجة تعطيل اللجنة المشتركة.

سوف تتفاقم ازمة المياه وليس سبب ذلك سوء الادارة بالدرجة الاولى انما الاحتلال الذي يسرق ويقلص الكميات ويجعلنا نتقاتل فيما بيننا وننسى انه السبب في معاناتنا .

 لا افهم ازمة المياه في نابلس وهي الاغنى بالمياه واتفهم ازمة المياه في بيت لحم والخليل وجنين واعتقد ان تفاهما تقوده سلطة المياه والمنظم لقطاع المياه والمحافظات والهيئات المحلية على توزيع المياه سوف يحد من ازمة نعايشها منذ زمن .

ليبارك الله الجهود الساعية للحد من ازمة المياه واعتقد ان جهدا دوليا لابد من البدء فيه لتسليط الضوء على المعاناة في غزة ثم غزة ثم غزة والضفة وان يتركز الحديث عن الحق الانساني في المياه وعن استمرار اسرائيل في سرقة المياه الفلسطينية وتعطيل مشاريعها الحيوية ومشاريع الصرف الصحي .