خاص| لماذا يفتعل الاحتلال أزمة المياه؟

خاص الحدث

للأسبوع الثالث على التوالي تعاني كافة الأراضي الفلسطينية من أزمة مائية خانقة زعمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أن سببها الرئيس هو وجود "أزمة مياه".

وحسب ما تابعت الـ"حدث" فان  هناك توقعات بان تتواصل وتتعمق أزمة نقص المياه في كافة الاراضي الفلسطينية خلال الأيام والأسابيع القادمة.

وحمل خبراء  التقتهم "الحدث" سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ازمة المياه التي تعاني منها معظم محافظات الضفة قائلين "إن إسرائيلين تهدف من وراء خلق هذه الازمة الى تحقيق خطتها الهادفة الى تصريف الفائض في المياه الذي لديها على حساب جيوب الفلسطينيين".

وقال الخبير في مجال المياه ورئيس مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين عبد الرحمن التميمي في تصريحات لـ"الحدث" إن الهدف الرئيسي والمباشر لأزمة المياه التي تعاني منها الأراضي الفلسطينية هو ان اسرائيل لديها توجه جديد في السياسية المائية تجاه الأراضي الفلسطينية وداخل إسرائيل.

وأشار التميمي إلى أن هذه السياسة المائية هو أن اسرائيل لديها الان 400 إلى 450 مليون متر مكعب من المياه المحلاه من البحر وهم الان يبحثون عن سوق لبيعه وخاصة انهم ليسوا بحاجة لها.

واضاف  الخبير المائي" هذا ما يتحدثون عنه في المؤتمرات والأوراق التي يقدمونها ان السوق لهذه المياه هو الاراضي الفلسطينية( الضفة الغربية وقطاع غزة).

واضاف "بعد توقيع الاتفاقية الفلسطينية الاردنية الاسرائيلية عام 2013 بشراء 40 مليون متر مكعب من المياه فان  ما يدور في ذهن إسرائيل هو تسويق المياه المحلاه للطرف الفلسطيني، وبالتالي هذا الضغط والأزمة التي نشهدها الان باختيار الزمان شهر رمضان المبارك ومنتصف الصيف هو لاجبار الفلسطينين على شراء المياه المحلاه ".

وبين رئيس جمعية الهيدرولوجيين أن هذا الاتفاق هو ليس بديلاً عن الحقوق المائية الفلسطينية، متابعاً "ان الجانب الفلسطيني مدرك لهذه الخطوة الاسرائيلية وهو متريث في شراء كميات  المياه".

واضاف ان هذا الاتفاق كان في شهر ديسمبر 2013 وتم التاكيد عليه قبل شهور ان الفلسطينيين لهم الحق بشراء 30 إلى 40 ميلون متر مكعب لكن اسرائيل ما يدور في ذهنها وما تسعى اليه هو شراء مياه التحلية من قبل الفلسطينين إلا أن السلطة الفلسطينية ترفض هذا العرض الان.

أين يكمن الحل  في أزمة المياه؟

وعن الحلول الممكنة لتلافي ازمة المياه قال التميمي " الحل سياسي فقط لان اسرائيل بالاضافة الى انها تستهلك المياه الجوفية الفلسطينية لاغراض الاستيطان، فان المستوطن الواحد يستهلك 5من  إلى 6 أضعاف المستهلك الفلسطيني.

واضاف " لا يوجد حل سحري لمشكلة المياه الا الحل السياسي".