الأردن تسعى للتعاون النووي مع الولايات المتحدة

الحدث - رام الله

قال وزير الطاقة الأردني خالد طوقان في تصريح حصري لوكالة الأنباء الأميركية أسوشيتد برس، الأحد، "إن بلده تسعى إلى اتفاق للتعاون النووي مع الولايات المتحدة وذلك بعد أزمة طويلة بشأن تخصيب اليورانيوم".

وأضاف طوقان "أن الجانبين مستعدان على ما يبدو حاليا لتسوية". وأبلغ طوقان بأن من شأن الاتفاق أن يساعد الأردن في الحصول على تقنية أميركية، بما فيها مفاعلات مؤلفة من وحدات صغيرة تتلاءم مع برنامج الطاقة النووية الوليد الخاص بالمملكة.

وحتى الآن، يتمثل الجزء المحوري بالبرنامج في اتفاق قدره عشرة مليارات دولار مع روسيا لبناء مفاعلين نوويين كبيرين بحلول عام 2025. وأقر طوقان بأنه لم يتم توفير هذا التمويل وأن الأردن لا يزال يبحث عن شريك ثالث. وأوضح طوقان كذلك أن احتمال بناء المفاعلين يتراوح بين "70 إلى 75 بالمئة. ولكن ليس 90 بالمئة".

وأثارت خطة الاردن لبناء أول محطة نووية للأغراض السلمية بمساعدة روسية الكثير من المخاوف والشكوك حيث دعا المعارضون لهذا المشروع المثير للجدل وبينهم خبراء إلى التخلي عنه، مؤكدين أن بلادهم "لا تملك لا الامكانيات ولا الخبرات اللازمة له".

وكانت الحكومة الاردنية أعلنت في العام 2013 اختيار شركة "أتوم ستروي اكسبورت" و"روست أتوم اوفرسيز" الروسيتين لبناء وتشغيل أول محطة نووية من اجل توليد الكهرباء وتحلية المياه بكلفة تصل إلى عشرة مليار دولار.

ويستورد الاردن 97% من احتياجاته النفطية كما أنه يعد واحدا من أفقر دول العالم في المياه بعجز يتجاوز 500 مليون متر مكعب سنويا. ويشتمل المشروع على بناء مفاعلين نوويين بقدرة 1000 ميغاواط لكل منهما، يبدا تشغيل الأول عام 2021 والثاني عام 2023.

وتقول الاردن التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة وشح في الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز 23 مليار دولار إن المشروع سيخفض كلفة انتاج الكهرباء الذي يكلف خزينة الدولة نحو ملياري دولار سنويا. ومن المفترض أن يقام المشروع في منطقة عمرة الصحراوية في محافظة الزرقاء شرق العاصمة عمان.

ويؤكد وزير الطاقة الأردني خالد طوقان أن المشروع "سيخفض كلف أنتاج الكهرباء في بلد تبلغ فاتورة الطاقة فيه نحو 4 مليارات دينار (5,6 مليار دولار) يذهب نصفها لإنتاج الكهرباء".

وقال طوقان في تصريحات سابقة أوردتها وكالة الانباء الأردنية "علينا أن نستفيد من وجود 35 ألف طن من اليورانيوم يكفي الاردن لمائة سنة"، مشيرا إلى أن "المشروع سيوفر كذلك عشرة آلاف فرصة عمل".

وأوضح أن لدى الاردن "جيلا من المختصين يجري تعليمهم وتدريبهم في أفضل دول العالم"، وأشار إلى أن "الدولة ستتخذ أفضل الاجراءات لحماية الانسان والبيئة".

المصدر: وكالات