خاص| رغم الانقلاب...الفلسطينيون سيذهبون إلى تركيا

الحدث- آيات يغمور

سببٌ واحدٌ رئيسي هو ما يجعل المواطن الفلسطيني أكثر جرأة في قراراته الحياتية، فهو معرض للعديد من المخاطر كونه فلسطينياً يعيش تحت الاحتلال بالدرجة الأولى، ولا يوجد في حسبانه ما يسمى درء المخاطر!

أجرت الحدث استطلاعاً ضيقا للرأيً، طرحت عبره تساؤلاً فيما لو كان الفلسطينيون على استعداد إلى السفر في رحلة سياحية لزيارة الأراضي التركية، ومن خلاله استطعنا استخلاص حقيقة اجتماعية ملموسة تعكس نفسية فلسطينية أوجدها الواقع المعاش.

القبول وأسبابه النفسية

تمحورت غالبية الإجابات حول الإيجاب، فالسفر إلى تركيا لن يكون أكثر ضرراً ومللاً من البقاء هنا، والخطر واحد والموت واحد، هكذا ترى الفئة التي رأت أن لا مانع يحول بينها وبين السفر لغرض السياحة في الأراضي التركية، التي شهدت مؤخراً انقلاباً عسكرياً لساعات محدودة، وما سبق ذلك من تفجير إرهابي في مطار أتاتورك.

ولم تقتصر الإجابات على القبول فقط، بل كانت ردودهم تحمل بعداً ساخراً من أولئك الرافضين للسفر خوفاً على حياتهم، مشيرين في إحدى الإجابات إلى أن الفلسطينيين ينتظرون الموت يومياً. ولو كان الموت آتيهم لا محالة فلا ضرر من السفر والترويح عن النفس قليلاً خاصة في عيد الأضحى القادم.

هذا القبول للموت والسفر في آن واحد، يعكس حالة من التبلد النفسي، والتصالح مع الواقع والمصير الذي ينتظر الفلسطينيين عامة، وهو ما عكسته إيجاباتهم المؤيدة للسفر، الغير آبهة بالأحداث السياسية التي تحصل في تركيا هذه الأثناء.

انخفاض تكلفة السفر إلى تركيا

ومن الأسباب الداعمة لخيار المؤيدين، لا يخفى على الزائرين انخفاض تكلفة الرحلة إلى تركيا في مثل هذه الأوضاع، التي عرضت الاقتصاد السياحي لخسائر كبيرة وفادحة، بعد أن كانت وربما لا تزال وجهة الأوروبيين الذين يودون رؤية بعض من العادات الشرقية بمزيج حضاري أقل خطورة من سوريا وفلسطين والعراق مثلاً!

وفي اتصال أجرته الحدث مع مكتب "الراحة" للسياحة والسفر، أكد المكتب على أن أسعار حجوزات الفنادق التركية منخفضة بشكل واضح، وهو ما دفع عديدين للنظر إلى تركيا كبلد سياحي أقل تكلفة وغلاء من غيرها.

وحول أسعار تذاكر الطيران، نوه المكتب السياحي، إلى أن أسعار تذاكر الطيران ليست منخفضةً كثيرا بالمقارنة مع غيرها، وأرجع السبب في ذلك إلى أن الرحلة إلى تركيا عادة تكون بتذكرة "ترانزيت" أي أن تركيا هي محطة من المحطات، التي يكمل المسافرون بعدها طريقهم نحو وجهتهم الرئيسة.