متابعة "الحدث"| وزراء الاحتلال يهاجمون إذاعة الجيش بسبب قصائد درويش

الحدث- محمد غفري

 لم يلقَ ما قامت به إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، من استخدام لكلمات قصيدة "سجل أنا عربي" للشاعر الفلسطيني محمود درويش، في أحد برامجها الأكاديمية، استحسان وزراء في حكومة الاحتلال، بل تعدى الأمر ذلك إلى شن هجوم عليها، والتحقيق مع قائد الإذاعة.

ونشرت الإذاعة العبرية، اليوم الأربعاء، أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان استدعى قائد إذاعة الجيش يارون ديكل، كي يستوضح منه سبب إدراج النصوص التي ألفها الشاعر الفلسطيني محمود درويش في برنامج إذاعي، في إطار سلسلة برامج "تتناول النصوص الإسرائيلية المهمة في تاريخ إسرائيل".

 

واعتبر ليبرمان بحسب ما أوردت الإذاعة أن ذلك "أمر خطير، خاصة وأن الشاعر درويش كتب مؤلفات مناوئة للصهيونية، وتغذي إلى يومنا هذا العمليات الإرهابية التي تستهدف إسرائيل".

من جانبها هاجمت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، إذاعة جيش الاحتلال، وكتبت على صفحتها "إذاعة الجيش انحرفت، إنها خصصت برنامجاً لشاعر النكبة الفلسطيني محمود درويش وتبحث قصائده المعادية لمواطني إسرائيل".

ومما جاء في قصيدة محمود درويش "سجل أنا عربي"، التي تناولتها الإذاعة "أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد ولكني إذا ما جعت أكل لحم مغتصبي حذار حذار من جوعي ومن غضبي".

ويحظى الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي ولد في فلسطين عام 1941، وتوفي في العام 2008 بمكانة رفيعة على مستوى العالم، وقد تم ترجمة قصائده إلى العديد من اللغات.

ولكن ريغيف تعتبر أن قصائده معادية لإسرائيل، وقالت: "لا يمكن لإذاعة الجيش العامة أن تمجد وتعظم في برنامج إذاعي يسرد الرواية المعادية لإسرائيل".

وأضافت أن: "الرواية الفلسطينية ترفض قبول إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية".

وفي سياق ذي صلة، استهجن العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، مواقف الوزيرة الإسرائيلية وقال: "هي رفضت تناول قصائد درويش لأنه شاعر النكبة".

وأضاف الطيبي وهو صديق شخصي لدرويش: "لا أعتقد أن ريغيف تعرف من هو درويش، أو حتى قرأت أياً من قصائده، وعليه فقد كالت هذا الهجوم الأرعن عليه".

وتابع الطيبي في تصريح لوكالة الأناضول التركية: "لقد تمت ترجمة أعمال درويش إلى كل لغات العالم، فهو شاعر الخير والحب والعدل، وهي القيم المناقضة تماما لقيم ريغيف القائمة على الاحتلال والتوسع والعنصرية والفاشية".