الأربعاء  01 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث | هل تسربت نتائج التوجيهي؟

2016-07-22 10:03:54 AM
متابعة
نتائج التوجيهي (أرشيفية)

 

الحدث- روان سمارة

 

خلل في ربط بعض الأسماء بنتائجها، خلل في نتائج بعض الطلاب الذي هم من الناجحين في مادة التكنولوجيا فصاروا من الراسبين، وفوضى اتهامات بشأن من سرب نتائج التوجيهي، وهل تسربت أصلاً أم لم تتسرب، فضلاً عن قيام جهة إعلامية  عريقة بنشر بنشر نتائج الثانوية العامة للعام الماضي بدل العام الحالي عن طريق الخطأ وهو ما فاقم حالة الإرباك التي طالت مجمل عملية الإعلان عن النتائج.

 

كل ذلك بينما وزارة التربية  والتعليم انشغلت عن ترتيب بيتها الداخلي ومحاسبة المسؤول بدفن رأسها في احتفالاتها ولقاءاتها البروتوكولية.

 

ويظل الأمر الأهم في إدارة ملف التوجيهي، هو منع أي تسريب في الأسئلة وفي النتائج، وهو ما نجحت فيه الوزارة بنسبة 50%.

 

الوزارة تلطف الحقائق ولا تعترفُ بها

 

وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم وفي مؤتمر صحفي أثنى على الجهد الكبير للوزارة في حماية أسئلة الثانوية العامة من التسريب، وتساءل: "أيهما أكثر إيلاما أن تسرب أسئلة الثانوية العامة، أم تسرب النتائج؟". فقد أحكمت الوزارة بحسب الدكتور صيدم العملية، ولم يُسرب سؤال واحد وأديرت العملية  بأقصى درجات الجهوزية، والاستعداد.

 

ولم يرد صيدم بشكل واضح إن كان هنالك تسريب من عدمه في عملية إعلان نتائج الثانوية العامة، لكنه اكتفى بالقول إنه: "ضمن اتفاقية الوزارة مع شركتي الاتصالات والوطنية، جاء الفحص التجريبي لبعض العلامات؛ لضمان محاكاة شبكات الاتصالات لبعضها البعض، حيث قاموا بفحص بعض الأسماء، والفحص يعني بأن بعض الطلبة تلقوا علاماتهم في الساعة 9:32 أو 9:34 صباحا".

 

وأضاف: "خرجنا في المؤتمر الصحفي ونحن لا نعلن فيه النتائج لكل طالب بعينه، بل نعلن النسب، خرجنا في الساعة 10:50 صباحاً،" وتساءل عن: "أي تسريب يتحدث البعض؟ّ"

 

 

ماذا جرى؟

 

مصدر موثوق في وزارة التربية والتعليم أكد لـ "لحدث" أن تسريب النتائج لم يكن من قبل الوزارة، فقد التزمت الوزارة بتسليم النسخة الرسمية لشركات الاتصال قبل ساعة واحدة من المؤتمر الصحفي، على أن تلتزم الأخيرة بنشر النتائج وتوزيعها عبر الرسائل القصيرة  بالتزامن مع انطلاق المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم، وهو ما لم يحصل.

 

يقول مصدرنا الذي رفض الكشف عن اسمه: "كان هناك إخلال في الاتفاقية من قبل شركتي جوال والوطنية، فقد بدأ وصول النتائج للطلاب على هواتفهم المحمولة منذ الساعة التاسعة والنصف صباحاً، أي قبل بدء المؤتمر بنصف ساعة".

 

وعن الخلل الذي حصل في نتائج بعض الطلاب، يقول: "نحن نرسل النتائج على قرص مضغوط CD، حيث تحفظ النتائج على ملف Excel أي في جداول تحتوي على أرقام جلوس الطلبة ومعدلاتهم، وإدخال هذه الجداول على النظام الإلكتروني للرسائل القصيرة يحتاج لساعة كاملة ليقوم بنقل البيانات بشكل صحيح، وهذا لم يحصل فقد تم إرسال النتائج للطلبة بعد نصف ساعة من تسليم النتائج لجوال والوطنية من طرفنا، مما يعني أن التسريب لم يكن من طرفنا بل كان من قبل الطرف الآخر، الذي لم يلتزم ببنود الاتفاقية بيننا".

 

ماذا كان رد جوال؟

 

عبد المجيد ملحم، المدير العام لشركة الاتصالات الفلسطينية جوال، أكد لـ "الحدث" أن جوال لم تقم بتسريب أي نتيجة، وقد تم إعلانها من جوال بعد بدء انتشار وتداول النتائج".

 

يقول ملحم: "بدأ التعاون بين جوال ووزارة التربية والتعليم على نشر النتائج منذ 15 عاما، ولم يحصل أن سُربت النتائج، ونحن على يقين أن التسريب لم يكن من طرفنا، بل على العكس، كنا طوال السنوات الماضية، وهذه السنة أيضا، معنيين بالحفاظ على سرية هذه العملية، وعلى مصداقية تعاملنا مع الوزارة وعلى احترامنا لمشاعر كافة الطلبة بالتساوي".

 

وحول الإشارة بشأن أن شركتي الاتصالات الوطنية وجوال هما المسؤولتان عن الخلل في بعض النتائج  يقول ملحم: "نحن في جوال نصدر النتائج كأرقام، ولا نرسل للطالب نتيجة راسب، لذلك فجوال لا علاقة لها بهذا الخلل."

 

ماذا كان رد الوطنية موبايل؟

 

المشغل الثاني للاتصلات الخلوية في فلسطين، الوطنية موبايل، كان رده عدم الرد على طلبنا بالإجابة على استفسارنا بهذا الشأن، وقد حاولت "الحدث"، التواصل مع مسؤولي العلاقات العامة، ففضلوا ان يكون الجواب "لا تعليق"، للرد على مزاعم بأن الوطنية هي الجهة التي قامت بتسريب العلامات قبل موعد إعلانها الرسمي.

 

إذن..

 

يذكر أن مصدر "الحدث" في وزارة التربية والتعليم قد قال لنا: "إن لجنة تحقيق قد شكلت داخل الوزارة بهذا الخصوص لتقصي أمر التسريب داخلياً".