الأربعاء  01 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| سلفيت العطشى تقع على حوض مائي

2016-07-25 07:26:42 AM
متابعة

الحدث- روان سمارة

 

محافظة سلفيت من المحافظات المهددة بالاستيطان، ففيها 24 بؤرة استيطانية، وتعاني محافظة سلفيت من فقر في المياه، على الرغم من وقوعها على الحوض المائي الغربي، أكبر الأحواض المائية في فلسطين التاريخية، حيث يصل إلى داخل الحدود المصرية في سيناء، وهو يحتوي على مخزون ضخم للمياه يستهلك الاحتلال منه ما يقارب 95%، في حين أن ما يأخذه الفلسطينيون عن طريق شرائه من الشركات الإسرائيلية هو 5% فقط للضفة الغربية وقطاع غزة.

 

الاحتلال يحرم الفلسطينيين من هذه المياه، في الوقت الذي يقوم بسرقتها، وضخها لمستوطناته، ثم يعيدها مياها عادمة، تصب في أراضي محافظة سلفيت، فهناك أرائيل التي تبدأ صب مياهها من منطقة المطوة في سلفيت، وتنتهي بمنطقة الفوارة في كفر الديك وبروقين، إضافة لمنطقة بركان الصناعية التي تصب مياهها العادمة في منطقة حارس وبروقين.

 

وحول أكثر المناطق المهددة بشح المياه في المحافظة، يقول أشرف زهد مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية سلفيت لـ"الحدث": "بشكل عام هي كلها مهددة، فكل المحافظة تقع وسط بؤر استيطانية، ابتداء من ديرستيا وواد قانا، منطقة المطوة هي أيضا مهددة، حتى نصل بروقين وكفر الديك ومنها إلى الخط الأخضر، إذن فكل المحافظة يطالها تهديد شح المياه، والمياه العادمة".

 

يرى أشرف زهد في اتفاقية أوسلو إجحافا في حق المواطن الفلسطيني، فيما يتعلق بالمياه، فعدد السكان في تزايد مستمر، ما يعني ازديادا في حاجة المواطنين،  يقول أشرف: "المحافظة تمر بحالة من التعطيش، فما يضخ حتى من قبل الشركات الإسرائيلية والتي نقوم بشرائها لا يصل إلى 40%، وهذا في أحسن حالاته، وهو ما يخالف اتفاقية أوسلو التي تنص على أن يضخ في الساعة الواحدة 150 كوب، ونحن لم نصل لعشرين كوبا، وفي بعض الأحيان ينعدم ضخ المياه نهائيا، مما يجبرنا على العودة للينابيع، التي لا تلبي عُشر احتياج مدينة سلفيت التي تزود كلا من فرخة، وخربة بني زيد بالمياه، وهو ما يعني تزويدنا لما يقارب 20000 نسمة بالمياه".

 

وعن حفر الآبار الارتوازية، يقول أشرف: "يكلف حفر البئر الارتوازي الذي يصل لعمق 550 مترا ما يقارب مليون شيقل، وبالرغم من ذلك فقد ظلت محافظة سلفيت تسعى لحفره منذ العام 1967، إلا أنها لم تنجح، والسبب رفض الاحتلال،حديثا بدأنا نطالب الاحتلال بحفر بئر ارتوازي من خلال سلطة المياه، أما قديما فكنا نتوجه للاحتلال من خلال البلديات، ولم تتم الموافقه على حفر بئر واحد في محافظة سلفيت، ولو تم هذا الأمر فنحن لن نزود محافظة سلفيت وحدها، بل يمكننا الضخ لقرى قراوة بني زيد، وكفر عين، والتي تقع شمال محافظة رام الله".

 

وحول التدابير التي تتخذها المحافظة لضمان ترشيد استهلاك المياه في المحافظة في ظل ما تعانيه من محدودية ضخ المياه، يقول أشرف: "هناك عدة إجراءات، منها تحفيز المواطنين على إقامة آبار تجميع للمياه في منازلهم عند البناء، إضافة لحملات ونشرات توعوية على مستوى المحافظة بأكملها، كما قمنا بزيادة عدد التكنات على أسطح المنازل لضمان توفر المياه لأكبر وقت ممكن، إضافة لاستغلال مياه الينابيع، كل هذا مع سعينا المتواصل على وجوب وأهمية حفر بئر ارتوازي في المحافظة".