الحدث الاقتصادي | الخسارة الاقتصادية لإسرائيل من رزمة المساعدات الأمريكية

الحدث- أحمد أبو ليلى

رغم قرب توقيع مذكرة التفاهم بشأن رزمة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، والتي من المتوقع أن تصل إلى 3.1 مليار دولار أمريكي، إلا أنه سيكون لتلك الاتفاقية انعكاس اقتصادي سلبي مهم على دولة الاحتلال الإسرائيلي.

المشكلة الكبرى بالنسبة لإسرائيل ستكون القضاء على الترتيب الذي كان قائماً منذ عهد الرئيس الأمركي دونالد ريغان، وهو السماح لإسرائيل باستخدام ربع مليار دولار من المساعدات الأمريكية كمشتريات عسكرية من إسرائيل بدلاً من الشراء من الولايات المتحدة الامريكية.

ووفقا لتقرير صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وما نشرته نقلاً عن بعض المحللين الإسرائيليين المطلعين على المفاوضات الجارية فإن إدارة أوباما تصر على التخلص التدريجي من تلك الترتيبات الخاصة التي تسمح لإسرائيل باستخدام 26% من المساعدات الأمريكية في في الأبحاث العسكرية وتطوير قدراتها في هذا المجال، وأيضام من خلال المشتريات.

وهذا الترتيب الحصري فقط على إسرائيل. إذ تقول واشنطن بوست إنه لا يسمح لأي بلد آخر بتلقي أموال الولايات المتحدة القيام بذلك، لكن هذه الترتيبات بدأت في ثمانينيات القرن الماضي بهدف السماح لدولة الاحتلال بالتأسيس لبنية تحتية في المجال العسكري.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت إن إسرائيل ومنذ أكثر من 3 عقود، تستفيد من هذا البند، الذي يمكنها من تحويل 26.4% من مبالغ المساعدات الامريكية إلى عملة الشيقل لشراء المعدات العسكرية من شركات عسكرية إسرائيلية.

ويضيف، أن هذا الأمر سيؤدي إلى خسارة ما يقارب 2,000 وظيفة في الشركات العسكرية الإسرائيلية، كما سيؤثر سلباً على الصادرات العسكرية الإسرائيلية.