الحدث- تل أبيب
كشف في إسرائيل أمس أن السفارة المصرية في تل أبيب قد وجهت دعوات انتقائية للمسؤولين الإسرائيليين للمشاركة باحتفالية إحياء ذكرى ثورة 23 يوليو، فشارك رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو واستبعد وزير أمنها أفيغدور ليبرمان.
وترجح صحيفة «يسرائيل هيوم» التي كشفت تجاهل ليبرمان أن المصريين لا ينسون التهديد الذي أطلقه أفيغدور ليبرمان بقصف سد أسوان علاوة على مهاجمته الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وكان السفير المصري في تل أبيب قد نظم احتفالا في منزله في تل أبيب كجزء من مراسم ذكرى اليوم القومي لمصر. وشارك في حفل الاستقبال رئيس إسرائيل رؤوبين ريفلين.
وقال مصدر في وزارة الأمن للصحيفة المذكورة إن هذه محاولة غير مهمة تقوم بها جهات سياسية لدق إسفين في العلاقات بين وزير الأمن وبين مصر.
ليبرمان الذي يتهم أوساطا إسرائيلية بدفع السفارة المصرية لتجاهله يزعم أن علاقاته مع القاهرة جيدة وإيجابية جدا، وانعكست بطرق مختلفة منذ تعيينه وزيرا في منصبه».
وكان ريفلين ونتنياهو قد قدما التهاني لمصر في عيدها، وقال نتنياهو إن «السلام بيننا هو فاتحة أمل، ليس فقط بالنسبة لنا وإنما لكل المنطقة».
وتابع نتنياهو: «أهنئ مصر بمناسبة يومها الوطني. إننا شعبان عريقان صاحبا تاريخ مجيد».
وعبّر عن مستوى التنسيق الأمني الوثيق بين إسرائيل وبين مصر بالقول إن وضع شعبي إسرائيل ومصر قبل آلاف السنين أهم الأسس للحضارة الإنسانية، واليوم يخوضان والعالم أجمع كفاحا يوميا ومتواصلا ضد «الإرهاب» وضد أولئك الذين يحاولون تدمير الحضارة الإنسانية.
ودعا للتعاون الوثيق من أجل السلام، لافتا إلى أن السلام بين الطرفين قوي ومتين منذ قرابة أربعة عقود وقد تجاوز كافة العواصف والتحديات.
وتابع «أقدّر كثيرا الجهود التي يبذلها الرئيس السيسي بهدف دفع السلام بيننا وبين الفلسطينيين وتعزيز الأمن في كل أنحاء الشرق الأوسط وسنرحب بأي إشراك لدول أخرى في تلك الجهود المهمة». وخلص نتنياهو للقول لمستقبليه بالعربية «مبروك».
في تعليق على على ذلك قال الكاتب الصحافي أنطوان شلحت لقناة «هلا» داخل أراضي 48 إن هذا المشهد من شأنه أن يهز الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مجددا داخل ضريحه.
واعتبر أن هذه الحميمية بين الجانبين الإسرائيلي والمصري اليوم تدلل على أن الإطاحة بمرسي من قبل السيسي كانت انقلابا من نظام مبارك على ثورة يناير.
المصدر: القدس العربي