الأربعاء  14 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

دعوة لممارسة العنف كل ثلاث ثوان في إسرائيل

2016-08-03 03:31:30 PM
دعوة لممارسة العنف كل ثلاث ثوان في إسرائيل
أرشيف

 

الحدث- القدس

يستدل من بحث جديد أن إسرائيل مصابة بـ»وباء» العنف والتحريض خاصة ضد العرب. ويوضح بحث واسع حول الكراهية، اجراه صندوق بيرل كتسنلسون بالتعاون مع شركة الدراسات «فيغو، انه خلال كل ثلاث ثوان يقوم أحد رواد الإنترنت في اسرائيل بنشر دعوة لممارسة العنف تجاه شخص آخر، بما في ذلك دعوات إلى الاغتصاب والقتل والإحراق والتدمير والتصفية.
 
وحسب التقرير الذي تم إعداده والذي عرض أمس أمام اللوبي البرلماني لاجتثاث الحوار العنيف على الشبكة، فقد تم في العام الماضي تسجيل 175 ألف دعوة لممارسة العنف، ثلثها تضمن تهديدات بالعنف المباشر (مثل سأقتلك) والبقية دعوات لممارسة العنف بشكل غير مباشر. 
 
وحسب المعطيات فإن غالبية الذين يدعون إلى العنف (83%) هم رجال، من بينهم 66% من جيل 30 عاما وأقل، كما يتبين ان 70% من هؤلاء يتماثلون مع اليمين. 
 
وتم توجيه التهديدات إلى العرب بشكل خاص (50%)، واليسار (20 %) والمثليين (15%)، وطالبي اللجوء (5%)، و10% ضد البقية. وحسب الجدول المرفق بالتقرير فإن العبارات الداعية إلى العنف على الشبكة، تضمنت العبارات التالية: 27 الف عبارة «يجب القتل»، 12 الف عبارة « يجب التصفية «، 11 الف عبارة « يجب التحطيم «، 9 آلاف عبارة «يجب الاغتصاب»، 9 آلاف عبارة «يجب التدمير»، 6 آلاف عبارة «يجب الإحراق». 
 
وقالت مديرة مشروع تقرير الكراهية، عنات روزليو، أمس، ان «حجم العنف جعلنا نقر بأن قسما كبيرا من الإسرائيليين يتعامل مع الحيز العام كمنطقة مشاع لا قانون فيها ولا قضاء». 
 
ومن جهتها قالت رئيسة اللوبي البرلماني لاجتثاث الحوار العنيف على الشبكة، النائبة رفيتال سويد (المعسكر الصهيوني) ان نشر دعوة إلى التهديد كل ثلاث ثوان على الشبكة يجب ان يشعل أضواء التحذير، محذرة من أن الشبكة تولد سفك الدماء الافتراضي والناس يطعن أحدهم الآخر. وتابعت « التقيت مع أناس ينزفون واصيبوا بالجنون ويخشون الخروج من البيت بسبب العنف على الشبكة. متى سنستوعب بأن الكلمات تقتل؟».
 
واضافت سويد: «تقرير الكراهية يعلمنا اننا نربي جيلا عنيفا، ولن يتأخر اليوم الذي سيخرج فيه العنف من الشاشة إلى الشوارع». مؤكدة أن المسافة بين الدعوة إلى العنف التي تؤجج الكراهية والعنف الجسدي، هي مجرد خطوة. وخلصت للقول «من مسؤوليتنا العمل على اجتثاث العنف على الشبكة. هذا هو أمر الساعة». 
 
ويبدو أن هذه النتائج طبيعية في ظل العنف اللفظي الذي تمارسه أوساط واسعة من المؤسسة الحاكمة في إسرائيل، علاوة على توجهاتها العدوانية على طرفي الخط الأخضر بحق الفلسطينيين، فالعدوانية تبدأ برفح وجنين وتنتهي بتل أبيب وهرتزليا كما يقر علماء الاجتماع الإسرائيليون أيضا.
 
غالبية النساء العربيات لا تزال بدون عمل
وفي سياق متصل مع العنف ورغم البرامج الحكومية خلال السنوات الست الأخيرة لتشجيع العمل في البلدات العربية، إلا ان غالبية النساء العربيات ما زلن بدون عمل. 
 
ويستدل من معطيات وفرها معهد الدراسات في الكنيست ان نسبة العاملات العربيات بين جيل 25 و64 عاما، بلغ في السنة الماضية 31.5%، مقابل 32.3% في 2014، وقبل حوالى 30 سنة. 
 
وفي السنوات الأخيرة تم تسجيل ارتفاع معين في نسبة تشغيل النساء العربيات، لكنه يبدو ان هذه النسبة تراجعت. كما ان الفجوة بين النساء العربيات مقارنة باليهوديات العاملات لا تزال كبيرة، حيث تصل نسبة النساء العاملات اليهوديات إلى 79.7%. وتهدف الحكومة إلى رفع نسبة النساء العربيات العاملات إلى 41% حتى عام 2020. وقامت الحكومة في السنوات الأخيرة بدفع عدة برامج لتشجيع العمل في المجتمع العربي، خاصة بين النساء، لكنها لا تحقق نتائج تقريبا، لعدة أسباب، من بينها عرض التأهيل المهني في قضايا لا تلائم احتياجات السوق والأهم هو التمييز العنصري الرسمي وغير الرسمي المتفشي في إسرائيل.
 
اتساع الفجوة بين اليهود والعرب في نتائج التوجيهي كما كشف عن اتساع الهوة بين العرب واليهود من ناحية نسبة استحقاق شهادات التوجيهي خلال السنة الأخيرة. 
 
ويستدل من المعطيات ان نسبة المستحقين لشهادة التوجيهي، من جيل 17 سنة، في المجتمع العربي، ارتفعت خلال السنة الدراسية 2014-2015، بنسبة 2.5%، وتصل الآن إلى 48.4%، بينما ارتفعت النسبة في الجانب اليهودي بشكل مضاعف تقريبا (4.7%)، ووصلت إلى 75.6%. 
 
ونتائج التحصيل هنا كما هو الحال لدى النساء العاملات مرتبطة مباشرة بالتمييز العنصري الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية ضد العرب ناهيك عن الفوارق الاقتصادية بين الجانبين.
المصدر: القدس العربي