الحمد الله: نعمل بشكل حثيث على استنهاض قطاع الصحة لضمان وصول المرضى جميعهم الى خدمات طبية نوعية وامنة وذات جودة عالية
الحدث- رام الله
قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله :"انه في ظل المعاناة الانسانية المتفاقمة التي يحياها شعبنا وهو يواجه ببسالة مخططات التهجير والاقتلاع، كان لزاما علينا ان نتحرك بخطى ثابتة ومدروسة لتكريس بنية مؤسسية قادرة على الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتثبيتهم على ارضهم، وقد ارتكز قسم كبير من هذا العمل بدعم من الدول والجهات المانحة على اعمال حق المرضى جميعهم في الوصول الى خدمات طبية نوعية وامنة وذات جودة عالية من خلال استنهاض قطاع الصحة الذي تتزايد احتياجاته بصورة مضطردة جراء الانتهاكات الاسرائيلية واستهداف حياة ابناء شعبنا."
جاء ذلك خلال حفل تدشين جناح العمليات الجديد في مستشفى عالية الحكومي بالاضافة الى ضم وتشغيل مستشفى محمد علي المحتسب من قبل وزارة الصحة في الخليل، بحضور محافظ الخليل كامل حميد، ووزير الصحة جواد عواد، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الصناديق العربية والإسلامية د. جواد الناجي، وممثل البنك الدولي ستين جورجنس، والكادر الطبي في مستشفى عالية الحكومي، وعدد من فعاليات المحافظة والشخصيات الاعتبارية.
واعرب رئيس الوزراء عن فخره واعتزازه بالمشاركة في تدشين جناح العمليات الجديد، مؤكدا ان هذا الانجاز يعتبر اضافة نوعية وهامة ليس فقط لهذا المستشفى الحيوي بل ولمنظومة الرعاية الصحية في فلسطين بمجملها، ناقلا تحيات واعتزاز الرئيس محمود عباس لكل الاضافات الكبيرة والانجازات المتلاحقة التي يشهدها قطاع الصحة في بلادنا.
واضاف الحمد الله: "إن مستشفى عالية الحكومي شهد عبر السنوات اضافات كبيرة لامكانياته وبنيته ومرافقه مشيرا الى ان الحكومة حرصت على النهوض بهذا المستشفى الذي يخدم محافظة الخليل باكملها ويعتبر اكبر مشغل لكوادرنا الطبية بعد مجمع فلسطين الطبي وتشكل غرف العمليات التي نضيفها اليه مكونا اساسيا في النظام الصحي اذ تشاهم في زيادة عدد العمليات الجراحية في الخليل وتعزيز فعالية خدماتنا الطبية و توطينها مما يقربنا من هدفنا الاساسي في ترشيد التحويلات الطبية الى خارج النظام الصحي الفلسطيني الحكومي."
وتابع رئيس الوزراء: "في محافظة الخليل الصامدة سارعنا في وتيرة العمل لدعم تطور منظومة العمل الصحي فيها فباشرنا ببناء مستشفى دورا وحلحول الحوميين وافتتاح مركزي الولادة الامنة في سعير وبيت اولا هذا بالاضافة الى مشروع تجهيز العناية المكثفة في مستشفة عالية وتوسيع عيادة حلحول وافتتاح مديرية صحة يطا وبعض العيادات الصحية في بلدات المحافظة."
واوضح الحمد الله: "بالاضافة الى تدشين جناح العمليات في مشتشفى عالية الحكومي نحتفي اليوم بتشغيل مستشفى محمد علي المحتسب الذي يعتبر من اهم وابرز المشاريع الوطنية، حيث انه المستشفى الوحيد الذي يخدم اهلنا في المنطقة الجنوبية من الخليل والذي تحاصرهم المستوطنات والحواجز ونقاط التفتيش وتمارس ضدهم مخططات الاقتلاع والتهجير، لهذا ارتات الحكومة ضمه الى شبكة المستشفيات الحكومية دعما لصمودهم وبقائهم وحرصت على تشغيله هذا العام بعد ان توقف عن العمل لمدة تزيد عن ثلاث سنوات".
وأردف الحمد الله: "نجتمع هنا، في عمل جديد وإنجاز آخر به نطَور قدرات مستشفى الخليل الحكومي ونعزز إمكانياته، في إطار مشروع "تعزيز صمود النظام الصحي الفلسطيني"، الممول من البنك الدولي بحوالي 8.5 مليون دولار، والذي يهدف إلى دعم الاحتياجات الطارئة لقطاع الصحة، وتعزيز وضعه المالي من خلال تقليص التحويلات الطبية إلى خارج النظام الصحي الحكومي."
واستطرد رئيس الوزراء: "أشكر كل الجهود التي تضافرت للإرتقاء بهذا المستشفى ورفع قدراته للمزيد من التصدي لاحتياجات أبناء شعبنا، وأَشكر كذلك البنك الدولي على تمويل هذا المشروع الحيوي وعلى جهوده المتواصلة في استنهاض القطاع الصحيّ الفلسطيني، وبنيتنا المؤسسية عموماً، واشكر لجنة أصدقاء المستشفى التي لم تقصر يوما، وكافة أبناء المحافظة الذين تبرعوا لانجاز هذا المشروع."
وقال الحمد الله: "أُحيي كافة العاملات والعاملين في مستشفى عالية ومستشفى المحتسب الحكوميين، وأتمنى عليهم مواصلة جهودهم الإنسانية والوطنية الخيرة في خدمة المواطنين وتقديم خدمات طبية فاعلة لهم. وأؤكد لكم جميعاً، أننا جادون وماضون في تطوير قطاع الصحة واستنهاض بنيته التحتية ومرافقه وتطوير كوادره، كخطوة هامة لتعزيز ثقة شعبنا بمؤسسات دولته ودعم صموده وبقائه على أرض وطنه."
وقام رئيس الوزراء بجولة تفقدية في مستشفى المحتسب، حيث اطلع على مرافق المستشفى، واستمع من المواطنين إلى احتياجاتهم، واعدا إياهم بتلبيتها حسب الإمكانيات المتاحة، وأوعز إلى وزير الصحة بتجهيز قسم للأطفال في المستشفى في أقرب وقت ممكن.
إلى ذلك، توجه الحمد الله بتحية اجلال واكبار الى الاسرى في سجون الاحتلال على صمودهم البطولي، الذي يسجله الاسير البطل بلال كايد المضرب عن الطعام منذ خمسين يوما ومعه ثمانية اسرى اخرون مضربون احتجاجا على قضيتي الاعتقال الادراي وقرار الصليب الاحمر تقليص الزيارات، وحوالي مئة اسير دخلوا الاضراب على شكل افواج متتابعة منذ الشهر الماضي.
وحمّل الحمد الله الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة بلال كايد وكافة الاسرى المضربين، مؤكدا مواصلة الجهود لوضع المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية امام مسؤولياتها للتدخل الفوري والفاعل لانقاذ حياتهم، والزام اسرائيل بالافراج عنهم، وتحمل مسؤولياتها بتحقيق مطالبهم الانسانية العادلة، كمقدمة لاغلاق ملف الاعتقال الادراي واطلاق سراح المعتقلين الادرايين جميعهم.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء ان العمل الأمني مستدام ومستمر بتويجهات من السيد الرئيس محمود عباس، في كافة المحافظات، ولا رجعة عنه حتى القاء القبض على اخر مطلوب للعدالة، وتوفير الأمن للمواطنين وتحقيق الاستقرار.