السبت  05 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خدعوك فقالوا.. الكرملين يؤيد ترامب

2016-08-05 09:29:41 AM
خدعوك فقالوا.. الكرملين يؤيد ترامب

 

الحدث- مصدر الخبر

سعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لتسليط الضوء على النقاش الدائر حاليا في روسيا حول ما يقال عن دعم موسكو لأحد المرشحين في انتخابات الرئاسة الأمريكية، خاصة مع تأييد المرشح الجمهوري دونالد ترامب ضمنا لبعض تصرفات موسكو الخارجية.

 
وقالت الصحيفة في تقرير نشر اليوم الخميس :" مع وصول ترامب يمكن لموسكو صناعة سياسة خارجية جيدة وسهلة، وإذا تعذر ذلك، على الأقل فأن سياسات ترامب سوف تجعل أمريكا أكثر ضعفا، ولكن لا يوجد خصوم كثيرة لكلينتون في موسكو، بجانب هناك تحذيرات كثيرة من وصوله لسدة الحكم خاصة أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.


 

وفيما يلي نص التقرير..

 

هل دونالد ترامب "رجلنا"؟

 

هذا سؤال طرحته "كومسومولسكايا برافدا" الصحيفة الروسية الأكثر شهرة، لقرائها الأربعاء الماضي، ويلخص النقاش الدائر حاليا في العاصمة الروسية موسكو.

 

في الولايات المتحدة، التقارب الواضح بين "دونالد ترامب" المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، والرئيس فلاديمير بوتين مقلق بشكل كبير، رغم تصريحات الأول الغريبة، والتي من بينها دعوة روسيا لنشر الرسائل الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون بعد الاتهامات الأمريكية لروسيا بالقرصنة على اللجنة الوطنية التابعة للحزب الديمقراطية.

 

الانتقادات في روسيا تركزت حول أن تلك الخطوة إذا كانت صحيحة، فإنها عودة للحرب الباردة، الكرملين نفى بشدة تفضليه لأحد المرشحين في انتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكن استعداد ترامب المعلن لرفع العقوبات، وقبوله الضمني لضم شبه جزيرة القرم، وتقليل دعم الناتو، على ما يبدو إشارات إيجابية للمسؤولين في روسيا.

 

البعض في روسيا مقتنع بأن الكرملين قد اختار مرشحه في الانتخابات الأمريكية .

 

إلا أن الكسي ماكاركين محلل سياسي نفى ذلك قائلا:" روسيا لا تؤيد أي مرشح، ولكن مع وصول ترامب يمكن لموسكو صناعة سياسة خارجية جيدة وسهلة، وإذا تعذر ذلك، على الأقل فأن سياسات ترامب سوف تجعل أمريكا أكثر ضعفا، ولا أرى خصوما كثيرة لكلينتون".

 

وحتى الآن، في حين أن هناك اتفاقا عاما في روسيا على أن وصول كلينتون للرئاسة في واشنطن ربما يترك العلاقة الباردة بين موسكو وواشنطن كما هي، إلا أن هناك أيضا إجماع على أن رئاسة ترامب ستكون أكثر بكثير من مجرد ضربة حظ.

 

وقال نائب في الكرملين رفض الإفصاح عن اسمه:" يبدو جذابا جدا، ولكن يمكن أن ينتهي الأمر بكارثة للجميع .. المشكلة أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفاته".

 

البعض في روسيا يتكلم بصراحة عن السياسة، بما فيهم نائب رئيس مجلس الدوما "فلاديمير جيرينوفسكي" الذي تكلم بحماسة عن ترامب، لكن محللين يقولون إت أعلى الأصوات السياسية لا تعبر بالضرورة عن رأي الكرملين.

 

وقال "مكسيم تريدوليبوف" باحث في معهد كينان :" من الواضح أن المحافظين يؤيدون ترامب، ولكن هذا لا يعني أن قيادات الدولة يريدون حقا ترامب ... يمكن أن يكون وصوله للرئاسة مدمرا بشكل لا يصدق.. يمكنك أن تتخيل لو أن كل الأشياء التي قالها تتحقق؟".

 

ومن بينها تصريحات بشأن أن حصول اليابان والدول الأخرى على السلاح النووي لن يكون ضد مصالح الولايات المتحدة، أو الخلاف المحتمل بين الولايات المتحدة تحت رئاسة ترامب، وأوروبا يمكن أن يكون لها عواقب غير متوقعة.

 

واضاف مكسيم:" اعتقد أن هناك عدد قليل جدا من السياسيين العاقلين الذين يريدون فعلا رئاسة ترامب".

 

وأكثر من رئاسة ترامب، الكرملين قد يجد أكثر من مجرد متعة التنافس، فالحملة الانتخابية المريرة سوف تؤدي إلى تقسيم الرأي العام الأميركي، والفائز سوف يكون ضعيف، بحسب جريجوري جولوسوف المحلل السياسي، الذي يرى أن هذه الحملة هدية لوسائل الاعلام الروسية".

 

وقال "ايغور ايفانوف" رئيس مجلس الشؤون الروسية الدولي الشهر الماضي :" أن "الوافد الجديد" إذا كان ترامب يمكن أن يكون من الصعب الاتفاق معه، خاصة أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.

 

الاربعاء الماضي، حذر بافل ديميدوف، الاستاذ في الجامعة الروسية في تصريحات صحيفة:أن "الشعبوي طائش وسريع الغضب يغير رأيه ثلاث مرات في اليوم على رأس قوة نووية عظمى قد يشكل خطرا على العالم، وروسيا على وجه الخصوص". 

 

(مصر العربية)