الإثنين 12 أيار 2025
الحدث - وكالات
قدمت النيابة العامة في إسرائيل اليوم الأحد لائحة اتهام ضد 19 من مشجعي كرة القدم اليمينيين المتطرفين بتهمة محاولة القتل في هجوم مخطط ومعتمد.
وقدمت النيابة لائحة الاتهام الى المحكمة المركزية في تل أبيب ظهر الأحد، ضد 19 من مجشعي منظمة "لا فاميليا" - وهم من مشجعي فريق بيتار القدس المعروف بعنصريته. والذين سبق وتشاجروا وهددوا مشجعي فرق أخرى وبالأخص نادي اتحاد أبناء سخنين العربي من شمال إسرائيل.
ويتهم المشجعون الذين اعتقلوا في نهاية تموز/ يوليو المنصرم بالتخطيط لهجوم على مشجعي نادي هبوعيل تل أبيب، ومحاولة قتل أحد مشجعي الفريق الخصم. ووفقا للاحئة الاتهام قام بعض المشجعين بالتبجج والتفاخر بالحدث عبر مجموعة الواتسأب الخاصة بهم فقام أحدهم بإرسال أغاني عن الضحية "الذي تلقى شاكوشا برأسه"، وتحدثوا عن التخطيط للمزيد من العمليات المشابهة في محاولة "لتكرار النجاح السابق" بينما أرسل آخر صورة لابنته تحمل شاكوشا وهي تظهر كمن يضرب شقيقها (ابنه) على رأسه المعصوب.
ومن بين التهم الموجهة لهم "محاولة القتل، الحاق الاذى، السطو وجرائم على خلفية عنصرية، جرائم في مجال الأسلحة وأخرى تندرح ضمن قانون منع العنف الرياضي في البلاد والخارج"، بحسب بيان صادر عن النيابة العامة. كما توجه لتسعة منهم تهم حيازة والتجارة بالمخدرات.
وتوجه أيضا لاثنين من المتهمين تهم الاعتداء والسطو على مشجعي نادي مكابي حيفا خلال مباراة لكرة القدم الشاطئية بين فريقيهما. اضافة الى الاعتداء على مشجعي هبوعيل تل أبيب أيضا في حادثة منفصلة عام 2015.
وطالب الادعاء بتمديد اعتقال هؤلاء المشجعين لحين الانتهاء من الاجراءات القانونية ضدهم، مانعا نشر أي تفاصيل عن هوية الشاهد في هذه القضية.
وبحسب لائحة الاتهام "أقيمت منظمة لا فاميليا بهدف زرع الفانداليزم (الدمار) والعنف من منطلق أيديولوجية فوضوية وعنصرية تعتمد على كراهية المجتمع العربي في ملاعب كرة القدم الإسرائيلية".
وأوضحت النيابة أنها ستقوم في الأيام المقبلة تقديم لوائح اتهام ضد مشجعين آخرين ينتمون الى منظمة "لا فاميليا" (العائلة). وهذه المجموعة مؤلفة من متطرفين يهود - تقدر أعدادهم بالمئات - ويتورطون دائما في حوادث ويرددون هتافات معادية للعرب وللمسلمين.
ويطلق لقب "الجحيم" على ملعب تيدي لكرة القدم حيث يلعب نادي بيتار القدس بسبب الأجواء المشحونة وأعمال العنف ضد النوادي الزائرة ومشجعيها.
واعتقل الأسبوع الماضي نحو 50 من أفراد التنظيم بعدما نجحت بزرع عميل سري داخل صفوفه، ما ادى لاعتقالهم. وأكدت الشرطة "نحن نعتبر تنظيم لا فاميليا تنظيما إجراميا".
ويستمد نادي بيتار جذوره من تاريخ اليمين الاسرائيلي المتشدد، ويعرف مشجعوه بتصرفاتهم العنصرية المتكررة ضد العرب التي تسببت حتى الآن بعقوبات كثيرة على النادي.
وأثار توقيع اثنين من اللاعبين المسلمين الشيشان عقدين في كانون الثاني/ يناير 2013 ردود فعل اتسمت بالكراهية.
