الأربعاء  08 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| لماذا رفضت عائلة الشهيد بهاء عليان دفن الجثمان في مقبرة باب الساهرة ؟

2016-08-09 09:22:00 AM
متابعة
الشهيد بهاء عليان

 

الحدث- محمد غفري

من جديد عادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ونقضت عهدها الذي أبرمته مع عائلة الشهيد بهاء عليان، بعد أن تراجعت في ساعات متأخرة من مساء أمس الاثنين عن تسليم جثمان الشهيد بهاء عليان، وفق ما تم الاتفاق عليه صباحاً.

 

ووقع محامي مؤسسة الضمير محمد محمود، أمس الاثنين، اتفاقاً مع شرطة الاحتلال يقضي بتسليم جثمان الشهيد بهاء عليان المحتجز في ثلاجات الاحتلال منذ 13 أكتوبر العام الماضي، وذلك خلال 48 ساعة، بحضور 30 شخصاً من عائلة الشهيد، وإيداع مبلغ 20 ألف شيقل، وتشييع الجثمان في مقبرة باب الأسباط.

 

إلا أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي عادت وتراجعت عن اتفاقها ليلة أمس، كما فعلت ذلك في أكثر من مناسبة، وخفضت عدد المشيعين من 30 إلى 20 شخصاً، وفرضت على عائلة الشهيد أن يتم الدفن في مقبر باب الساهرة، وهو ما رفضته عائلة الشهيد عليان متهمة شرطة الاحتلال "بالمماطلة والتسويف والتعذيب واللعب في مشاعر الاهل".

 

لن نحفر للشهيد قبراً رابعاً

 وحول أسباب رفض العائلة دفن جثمان الشهيد بهاء عليان في مقبرة باب الساهرة في شارع صلاح الدين، رغم أن كلا المقبرتين في مدينة القدس المحتلة.

 

أوضح والد الشهيد المحامي محمد عليان، أن العائلة تدرك عدم وجود فرق بين مقبرة باب الأسباط ومقبرة الساهرة، وأن مصلحتها تكمن في دفن الشهيد بكرامة، لتطوي صفحة المعاناة التي دامت عشرة شهور.

لكن عليان أكد، أن شرطة الاحتلال بعد شهرين من استشهاد بهاء أعلنت عن نيتها تسليم الجثمان شريطة أن يدفن في السواحرة الشرقية، وبعد أن قامت العائلة بتجهيز قبر، أعلمت الشرطة عن قرار تراجعها.

 

وأضاف المتحدث باسم عائلات الشهداء المحتجزين، "بعد فترة زمنية وجيزة، أبلغتنا الشرطة بواسطة المحامي أنها معنية بأن يتم دفن الجثمان في مقبرة جبل المكبر، وقمنا بتجهيز قبر بعد أن وافقنا على ذلك"

 

وصباح يوم أمس الاثنين، وقعت عائلة الشهيد على اتفاق مع شرطة الاحتلال الإسرائيلية بدفن الجثمان في مقبرة باب الاسباط، وقامت بتجهيز قبر ليوارى به الشهيد الثرى، إلا أن الشرطة تراجعت عن الاتفاق بدفن الجثمان في باب الاسباط، وأصرت على دفنه في مقبرة الساهرة، بحسب ما أفاد والد الشهيد.

 

وأردف، لو وافقنا على ذلك، ستتراجع الشرطة في وقت لاحق وتقترح مقبرة أخرى أو تطلب شروطا أخرى.

 

وأضاف عليان، أن العائلة حفرت ثلاثة قبور، وأن هذه القبور ما زالت مفتوحة على أمل أن يدفن في الشهيد أحدها، مؤكداً "فتحنا ثلاثة قبور، ولن نفتح قبرا رابعا إلا بقرار من محكمة العدل العليا".

 

واستشهد بهاء عليان يوم 13 أكتوبر العام الماضي، بعد تنفيذ عملية طعن واطلاق نار داخل حافلة للمستوطنين في القدس المحتلة، نفذها إلى جانب الأسير بلال أبو غانم، على خلفية اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى، وحادثة الاعتداء على الطفل الأسير أحمد مناصرة، وحرق الطفلين محمد أبو خضير وعلي دوابشة.

 

ويحتجز الاحتلال الإسرائيلي جثامين 15 شهيداً فلسطينياً منذ بدء "انتفاضة القدس" مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2015، وهم الشهداء؛ ثائر أبو غزالة، بهاء عليان، عبد المحسن حسونة، محمد أبو خلف، عبد الملك أبو خروب، ومحمد الكالوتي.



بالإضافة إلى الشهداء سارة طرايرة، مجد الخضور، محمد طرايرة، مصطفى برادعية، ومحمد الفقيه، وجميعهم من مدينة الخليل، إلى جانب الشهيدين وائل أبو صالح وأنصار هرشة من مدينة طولكرم، وعبد الحميد أبو سرور من مدينة بيت لحم، وآخرهم الشهيد رامي عورتاني من نابلس.



وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد ألزمت شرطة الاحتلال مؤخّرًا بتقديم "سبب مقنع" لها، إزاء عدم تسليم الجثامين ودفنهم في أماكن سُكناهم، وأمهلتها حتى الـ 15 من شهر آب/ أغسطس الجاري لتقديم الرّد.